الموجز الأسبوعي المصري 04 أيار 2021

الموجز الأسبوعي المصري 04 أيار 2021

الساعة : 18:30
4 مايو 2021
الموجز الأسبوعي المصري 04 أيار 2021

استنتاجات الموجز:

-        وفد تركي رسمي في القاهرة للمرة الأولى منذ ثمان سنوات وترتيب لاجتماع بين وزيري الخارجية ومديري المخابرات

-        مصر تعزز أسطول مقاتلاتها بتوقيع اتفاق لشراء 30 طائرة رفال فرنسية وملف سد النهضة يراوح مكانه

-        تصاعد إصابات "كورونا" ووفيات الأطباء تسجل نسبة هائلة ومساعدات طبية مصرية للهند

استمرارًا لتحسن العلاقات المصرية التركية، توجّه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سيدات أونال، إلى القاهرة في أول زيارة رسمية منذ ثمان سنوات لإجراء محادثات رسمية. وقال وزير التجارة التركي، محمد موش، إن بلاده تريد تحسين علاقاتها الاقتصادية مع مصر، تزامنًا مع محاولات إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما قال المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن بلاده تعمل على تشكيل آليات جديدة لبحث قضاياها مع مصر. وأكد صحفيون بوسائل إعلام مصرية أن "تعليمات عليا" وصلت إلى تلك الوسائل بتخفيف نبرة الهجوم على تركيا، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

في ملف "سد النهضة"، اتهمت إثيوبيا كلًا من مصر والسودان بشن حرب تضليل إعلامي ضدها، كما اتهمتهما بالسعي لزعزعة الاستقرار والقيام بتصرفات تتجاوز التهديد بالحرب، بتوقيعهما اتفاقية عسكرية بينهما. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن إثيوبيا رفضت بعض الوساطات لحل الأزمة، فيما نفى المتحدث باسم وزارة الري، محمد غانم، الاتفاق مع إثيوبيا والسودان حول جداول الملء وتشغيل السد، مشيرًا إلى أن بلاده عرضت 15 سيناريو لحل أزمة ملء وتشغيل السد، حيث رفضتها أديس أبابا.

من جهة أخرى، ودعا سفير مصر لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى التدخل للمساعدة والتوسط في حل سلمي لأزمة السد. كما حذر سفير مصر في كندا، أحمد أبو زيد، من خطورة الجمود الحالي الذي تشهده الأزمة، إذا نفذت أديس أبابا الملء الثاني للسد دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم. بدوره، أكد رئيس الكونجو، ورئيس الاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسيكيدي، أنه سوف يبذل كل جهده في سبيل إيجاد حل للأزمة.

في السياق، أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، دخول مصر في مرحلة الفقر المائي الحاد، مؤكدًا أن الدولة ستقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي وتحلية مياه البحر، لمواجهة محدودية الموارد المائية. كما أعلن متحدث وزارة الري أن الحكومة تعمل على أربع خطط رئيسية لتخفيف آثار السد، تشمل أولًا مشروع تأهيل وتبطين مصارف الري بطول 8200 كلم، وثانيًا صيانة وإنشاء 92 محطة خلط ورفع المياه. وتتمثل الخطة الثالثة في تدشين محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي "سحارة المحسمة"، بطاقة معالجة مليون متر مكعب يوميًا، ومحطة "مصرف بحر البقر" بطاقة خمسة ملايين متر مكعب يوميًا، وهي أكبر محطة معالجة في العالم، إضافةً لتدشين محطة "الحمام الجديدة" التي تخدم مشاريع الدلتا الجديدة، وأخيرًا تشجيع المزارعين على اللجوء إلى الري بالتنقيط والري بالرش.

خارجيًا، بحث الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، محمد عبد الوهاب، مع رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار، علي محمود حسن، فرص الاستثمار في البلدين. هذا، في حين أعلنت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، وصول نائب مدير مكتب وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، للعمل على تجهيزات عودة افتتاح السفارة المصرية في طرابلس، حيث عينت مصر السفير، محمد ثروت، قائمًا بأعمال سفارتها في طرابلس.

خارجيًا أيضًا، أجرت الهند اتصالات مع شركات تصنيع أدوية في مصر بخصوص تزويدها بعقار "ريمديسيفير"، الذي يستخدمه مرضى " كورونا"، فيما أعلنت الحكومة المصرية إرسال 30 طنًا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى الهند للتصدي للوباء. هذا، بينما قدمت مصر التعازي للاحتلال "الإسرائيلي"، في سقوط 44 قتيلًا خلال احتفال ديني في منطقة الجليل.

عسكريًا، أعلن المتحدث العسكري المصري توقيع اتفاقية مع الحكومة الفرنسية، لشراء 30 طائرة طراز "رافال"، من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى عشر سنوات. وأفادت شبكة "السلام ونزع السلاح الإيطالية" بأن مصر احتلت المرتبة الأولى في شراء الأسلحة من إيطاليا في 2020 بقيمة 991.2 مليون يورو.

على صعيد تداعيات "كورونا"، سجلت مصر ارتفاعًا في الإصابات اليومية تخطى ألف حالة، فيما كشف إحصاء أن نسبة الوفيات بين الأطباء تبلغ أعلى بستة أضعاف على الأقل من أمريكا، وذلك اعتمادًا على المقارنة بين الوفيات في الطرفين، حيث فقدت مصر ما يقرب من 500 طبيبًا جراء الوباء حتى نهاية نيسان/ أبريل، من بين 13469 وفاة معلنة رسميًا وذلك بنسبة 3.71%. من جهتها، أعلنت نقابة الأطباء أن إجمالي عدد الأطباء الذين توفوا بالفيروس خلال نيسان/ أبريل الماضي فقط يزيد على 66 طبيبًا، في حين جدد نائب الرئيس السابق، محمد البرادعي، اتهام الحكومة بتجاهل خطورة الوباء.

أمنيًا، أيدت المحكمة الإدارية العليا الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، بتأييد قرار النيابة العامة بإحالة المعتدين على المنشآت العامة والحيوية للقضاء العسكري. ونددت منظمات حقوقية عالمية بإعدام 17 من معارضي النظام الأسبوع الماضي. كما طالبت مجموعة العمل الوطني المصري، التي تضم شخصيات معارضة في الداخل والخارج، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بوقف أحكام الإعدام المسيسة في مصر. كما أكدت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" أن أجهزة الأمن اعتقلت أسرة المعتقل، عبد الرحمن الشويخ، بعد نشر فيديو تستغيث فيه من تعرض ابنها للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجن المنيا. وجدد "المرصد العربي لحرية الإعلام" مطالبته السلطات المصرية بالإفراج عن المعتقلين الصحفيين داخل سجونها، بينما دعا وزير النقل، كامل الوزير، إلى فصل الموظفين الحكوميين بسبب انتماءاتهم وآرائهم السياسية المعارضة للسلطة.

اقتصاديًا، بلغت تقديرات الاعتمادات المخصصة لسداد القروض في الموازنة الجديدة حوالي 593 مليار جنيه بنسبة 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ555 مليار جنيه في موازنة العام الجاري، بزيادة قدرها 37.431 مليار جنيه عن موازنة العام الجاري. وأعلن وزير المالية، محمد معيط، أن موازنة الدولة فقدت إيرادات بمقدار 370 مليار جنيه في 2020، جراء تداعيات " كورونا". هذا، بينما أعلن البنك المركزي أن البلاد باعت أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام واحد بقيمة 988.5 مليون دولار.

اقتصاديًا أيضًا، رجح تقرير صادر عن بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي انتعاش الخزانة المصرية، بأكثر من 3 مليارات دولار، حال عودة السياح الروس إلى منتجعاتها وشواطئها. وأعلن مجلس الوزراء توقيع اتفاقية بقيمة 7.5 مليار دولار لإنشاء مجمع للبتروكيماويات، في العين السخنة بمحافظة قناة السويس، حيث تم التوقيع بين شركة التنمية الرئيسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشركة البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات، وذلك بحضور رئيس الوزراء.