استنتاجات الموجز:
- الخليج على أعتاب رياح تهدئة ... السعودية تحاور إيران وسوريا والرئيس التركي يهاتف الملك "سلمان"
- "بايدن" يؤكد العلاقات الاستراتيجية مع الإمارات في اتصال مع "بن زايد" ووفد أمريكي رفيع يزور الرياض وأبوظبي
- أمير قطر يقيل وزير المالية والنيابة العامة توقفه بتهم فساد والعاهل السعودي يعين وزير اقتصاد جديد.
أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وذلك بعد أن كشفت مصادر عن المحادثات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين ببغداد. كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد زاده، أن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى وفي كافة القضايا، مرحّبًا بتغيير السعودية خطابها السياسي تجاه طهران، بعدما صرّح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأن إيران دولة جارة وأن المملكة تطمح أن تكون لديها علاقة جيدة معها، متمنيًا من الحوثيين الجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الحرب في اليمن.
وتلقّى كل من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وأمير قطر، تميم بن حمد، اتصالات هاتفية من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يخطط لإجراء زيارة للسعودية الأسبوع المقبل. كما كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصدر مسؤول، عن لقاء بين مسؤول المخابرات السعودية، خالد الحميدان، ونظيره السوري، علي مملوك، في دمشق وسط توقعات باستئناف العلاقات بين البلدين.
من جهته، تلقى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حيث بحثا التهديد النووي الإيراني، واتفقا على أهمية تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع "إسرائيل". كما كشفت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سيزور الإمارات قريبًا، حيث أشارت لوجود اتصالات بين البلدين خلال الفترة الماضية. ورجّحت المصادر أن تعيد الإمارات سفيرها إلى طهران خلال الفترة المقبلة. وأجرى وفد دبلوماسي وأمني أمريكي جولة شرق أوسطية تشمل الإمارات والسعودية، حيث استقبله وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان. ويضم الوفد مستشار وزارة الخارجية، ديريك شوليت، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول.
خليجيًا، أجرى كل من "بن سلمان" و"بن زايد" في جدة مباحثات خلال زيارة الأخير للمملكة، بينما أجرى "بن فرحان" زيارات إلى كل من عُمان حيث التقى بنظيره العُماني، بدر البورسعيدي، والإمارات، حيث التقى "بن زايد".
خارجيًا، استقبل "بن زايد" عضوين بالكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان. وأرسلت الإمارات مساعدات طبية إلى سوريا تضم كميات كبيرة من اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا".
خارجيًا أيضًا، التقى المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، مطلق القحطاني، برئيس الوزراء الصومالي، محمد روبلي، في مقديشو. وتلقى وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر، اتصالًا هاتفيًا من مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة، جيكوب سوليفان. بينما أجرى "ناصر" زيارة إلى الجزائر، من المقرر أن يلتقي خلالها بكل من نظيره، صبري بوقدوم، والرئيس، عبد المجيد تبون. عسكريًا، أعلنت القيادة الوسطى التابعة للجيش الأمريكي وصول قاذفتين من طراز "بي-52" إلى قاعدة العديد في قطر.
في ملف اليمن، أجرى المبعوثان إلى اليمن الأمريكي، تيموثي ليندركينغ، والأممي، مارتن غريفيث، جولة شملت كلًا من السعودية وعُمان لبحث التطورات اليمنية، حيث التقي المبعوث الأمريكي بكل من "بن سلمان" بالرياض، ووزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، بمسقط. هذا، في حين شنّ الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، على السعودية استهدفت مدينة جدة وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، ونجران، بينما شنّ التحالف العربي غارات جوية على مواقع للحوثيين في محافظة مأرب اليمنية. وجددت جماعة "الحوثي" دعوتها السعودية للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من حركة "حماس"، مقابل إطلاق سراح طيارين وعدد من الضباط السعوديين الأسرى لدى الجماعة.
في سياق التطبيع، أعربت الإمارات والبحرين عن تعازيهما في قتلى التدافع الذي جرى خلال احتفال ديني، وراح ضحيته عشرات القتلى "الإسرائيليين"، حيث أجرى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالا هاتفيًا مع نظيره "الإسرائيلي"، جابي أشكنازي. وأكدت بورصة دبي للذهب والسلع أنها سمحت للشركات "الإسرائيلية" المؤهلة بالانضمام لقائمة أعضاء البورصة، للاستفادة من خدمات ومنصات التداول التي توفرها.
داخليًا، قرر العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تعيين "فيصل بن فاضل"، وزيرًا جديدًا للاقتصاد والتخطيط. وقدّم النائب الكويتي، شعيب المويزري، استجوابين جديدين لوزير الخارجية، أحمد الناصر، ووزير المالية، خليفة حماده.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت عُمان حظر الأنشطة التجارية، لمدة أسبوع، ومنع صلاة العيد والتجمعات، كما أعلنت تمديد تعليق دخول القادمين من 14 دولة حتى إشعارٍ آخر، مع حظر دخول القادمين من مصر. وحظرت الكويت سفر مواطنيها الذين لم يحصلوا على لقاح الفيروس، كما أعلنت السعودية السماح بسفر المواطنين للخارج اعتبارًا من 17 أيار/ مايو الجاري، بشرط تلقي جرعتي اللقاح.
وفي قطر، ألقت السلطات القبض على وزير المالية، علي شريف العمادي، بتهم فساد، كما أصدر الأمير قرارًا بإقالته. كما أحالت النيابة العامة الكويتية ثمانية قضاة إلى محكمة الجنايات، عقب فصلهم وإسقاط حصانتهم القضائية بتهمة الارتباط بما عرف باسم "شبكة فؤاد الإيراني". هذا، بينما رفع مركز الخليج لحقوق الإنسان قضية ضد اللواء السعودي، أحمد عسيري، أمام محكمة في باريس تحمّله المسؤولية في تعذيب الصحفي الراحل، جمال خاشقجي.
اقتصاديًا، ارتفعت أرباح البنوك السعودية المدرجة في البورصة المحلية، خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة 20%، إلى 12.17 مليار ريال. وأعلنت شركة "أرامكو" أن أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري وصلت إلى 21.7 مليارات دولار، مقارنةً بـ16.7 في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت الإيرادات الفصلية للمملكة في الربع الأول من العام الجاري 204.7 مليارات ريال، مقابل مصروفات بقيمة 212.2 مليار ريال، ليبلغ عجز الميزانية فصليًا 7.4 مليارات ريال، بينما انكمش الاقتصاد الإماراتي غير النفطي بنسبة 6.2% العام الماضي.
اقتصاديًا أيضًا، تراجعت الإيرادات العامة لسلطنة عُمان في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 30.5%، حيث بلغ عجز ميزانية السلطنة 751.4 مليار ريال. وارتفع التضخم في الكويت بنسبة 3.2% في آذار/ مارس الماضي على أساس سنوي، في حين أعلنت بورصة قطر ارتفاع أرباح الشركات المدرجة لديها في الربع الأول من 2021، بنسبة 30.74% إلى 10.92 مليار ريال.