استنتاجات الموجز:
- بدء "مارثون" انتخابات الرئاسة وسط دخول شخصيات ورموز وازنة السباق الانتخابي
- غضب إيراني من إحراق القنصلية الإيرانية في كربلاء وتعيين سفير جديد في دمشق
- إيران تستثمر أخطاء "إسرائيل" الفادحة في القدس في كسب نقاط لصالحها
نفت السفارة الإيرانية في أنقرة خبرًا حول نقل إيران قوات من سوريا إلى اليمن وقالت: "مثل هذا الادعاء دليل على الجهل بالحقائق الميدانية"، موضحةً أن "هذا الادعاء الكاذب" يتناقض مع نهج بلادها. يذكر ان وكالة أنباء الأناضول نشرت خبرًا قالت فيه إن إيران أرسلت 120 جنديًا سوريًا من محافظة دير الزور إلى اليمن لمساندة الحوثيين، فيما أكد الائتلاف السوري المعارض نقل إيران مقاتلين سوريين إلى اليمن للقتال مع جماعة الحوثي، ضمن ما سماها "الحرب العبثية" الجارية ضد الشعب اليمني. وأوضح الائتلاف في بيان له أن "المليشيات الإيرانية بعد أن نفذت آلاف الجرائم والانتهاكات والمجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وبعد أن تسببت في تدمير هائل وتهجير وتشريد واسع بحق الشعب السوري، بدأت تنقل جزءًا من قواتها إلى اليمن."
في شأن متصل، أعلن وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، عن افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حلب، مؤكدًا أن بلاده "تتطلع لأن يسهم ذلك في توسيع نطاق التعاون بين البلدين". وصادق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على مقترح وزارة الخارجية بتعيين "مهدي سبحاني" سفيرًا جديدًا لإيران في سوريا. ويُعد "سبحاني" من المقربين لوزير الخارجية "ظريف"، وجاء تعيينه في هذا المنصب تزامنًا مع تموضع إيراني عسكري وسياسي جديد في سوريا.
داخليًا، تم فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية الثلاثاء الماضي لمدة خمسة أيام، وبحسب جدول الانتخابات الرئاسية الذي أعلنته وزارة الداخلية، سيتم الإعلان عن أسماء المرشحين يومي 26 و27 من الشهر الجاري. بدوره، قدم رئيس مجلس الشورى الإسلامي السابق، علي لاريجاني، طلب الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري في الـ18 حزيران/ يونيو المقبل. كما أعلن رئيس السلطة القضائية، آية الله سيد إبراهيم رئيسي، عزمه الترشح للرئاسة، فيما تقدم للترشح أيضًا أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، إضافةً إلى كل من النائب، مسعود بزشكيان، ووزير الطرق وإعمار المدن السابق، عباس آخوندي، والرئيس السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، عزت الله ضرغامي، ورئيس بلدية طهران، محسن هاشمي، ووزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية، محمد شريعتمداري، ومحافظ البنك المركزي، عبدالناصر همتي. كما قدم عدد من السياسيين والوزراء السابقين طلبات الترشح بينهم وزير النفط السابق، رستم قاسمي، وزير التعاون السابق، محمد عباسي، والرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، ووزير الزراعة السابق، صادق خليليان، ووزير الدفاع السابق، العميد حسين دهقان، والرئيس السابق لمقر "خاتم الأنبياء" للإعمار والتنمية، سعيد محمد.
على صعيد المباحثات النووية، انطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة دول "4+1" في فيينا الجمعة الماضية، في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي لخفض الخلافات حول النصوص بين الطرفين قدر الإمكان. وأكد الطرفان خلال الاجتماع على الإسراع بالمفاوضات، وبناء عليه استمرت المفاوضات السبت والأحد بصورة مكثفة بين وفود إيران ومجموعة دول "4+1". ولا تزال مسودة الاتفاق قيد النقاش بين مختلف الأطراف، حيث إن "لدى كل طرف الآن فكرة عن شكل الاتفاق المقبل".
على صعيد أمني منفصل، احتجت إيران لدى العراق إثر هجوم شنه محتجون عراقيون على قنصليتها في كربلاء مساء الأحد؛ حيث أضرم مئات المتظاهرين النار في إطارات سيارات فارغة وغرف الحراس أمام مبنى القنصلية؛ احتجاجًا على اغتيال الناشط بالحراك الشعبي، إيهاب الوزني، متهمين الفصائل العراقية المرتبطة بإيران بالوقوف خلف مقتله. وأدانت إيران بشدة الاعتداء على أماكنها الدبلوماسية، فيما قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية مذكرة احتجاج للسفارة العراقية في إيران، وقال: "ما نتوقعه من الحكومة العراقية هو العمل بمسؤولياتها بأفضل صورة ممكنة."
خارجيًا، وصل وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الأربعاء، إلى دمشق في زيارة إلى سوريا لتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية، والاطلاع على آخر المستجدات في الأراضي المحتلة. في هذا السياق، وضمن جولة أوروبية يقوم بها حاليًا، تباحث "ظریف" مع نظيرته الإسبانية، أرانتشا غونزالس لايا، الخميس في مدريد، حول أحدث التطورات على صعيد العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية. وفي المحطة الثانية من جولته الأوربية، غادر "ظريف" إلى روما، للقاء مسؤولين في الفاتيكان وإيطاليا، لكنه ألغى زيارته إلى النمسا بسبب رفع الأعلام "الإسرائيلية" على مباني الخارجية في فيينا.
خارجيًا أيضًا، أدانت السفارة الإيرانية في موسكو جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة وفي المسجد الأقصى، وطالبت الدول ومنظمات حقوق الإنسان بالتصدي بحزم لهذه الجرائم. ودعا المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، إلى إغلاق سفارات الكيان الصهيوني في الدول الإسلامية، ردًا على جرائمه الوحشية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني. كما دعت الخارجية الإیرانیة، في بيان لها بمناسبة ذكرى النكبة، الحكومات والشعوب الإسلامية والحرة في العالم إلى نبذ الخلافات واتخاذ موقف موحد، دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة في مواجهة المحتلين للأراضي الفلسطينية.
من جانبه، دعا مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وغزة وأراضي الـ48 إلى التوحد لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي". وأضاف "خامنئي": "ينبغي أن يتجهوا إلى استراتيجية التلاحم، بحيث يدافع كلّ قطاع عن القطاعات الأخرى، وأن يستفيدوا حين الضغط على تلك القطاعات من كل ما لديهم من مُعدّات".
في السياق ذاته، وجه "حسن الخوميني"، حفيد المرشد، رسالة إلى حركة "حماس" أثنى فيها على أداء المقاومة، قائلًا: "اليوم، وأكثر من أي زمن آخر، تفتخر الشعوب المسلمة، بوجود أبناء لها مثلكم، معلنةً غضبها من زعماء البلدان العربية الخونة، الذين يدّعون الإسلام، ويشاركون الصهاينة في جرائمهم."
على صعيد التقارب الإيراني السعودي، أعرب عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، إبراهيم رضائي، عن ترحيب طهران بموقف الرياض حيال العلاقات، لكن بشرط "إنهاء تدخلاتها وممارساتها الإرهابية في المنطقة، لاسيما وقف ارتكاب المجازر وقتل الأطفال في اليمن."
في هذا الإطار، وقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية مع شركة "بتروبارس" (حکومیة)، عقدًا لتطوير الأخيرة حقل "فرزادB " الغازي المشترك مع السعودية والواقع بالخليج. وتبلغ قيمة العقد 1.78 مليار دولار، ويستهدف إنتاج 28 مليون متر مكعب من الغاز الحامض يوميًا لمدة خمس سنوات، وفق صيغة إعادة الشراء.
أمنيًا، أعلن مقر "حمزة سيد الشهداء" في محافظة آذربيجان غربي عن القضاء الكامل على خلية إرهابية، في حدود مدينة سلماس التابعة للمحافظة. هذا، فيما تحطمت طائرة تدريب خفيفة أثناء قيامها برحلة تدريبية في محافظة مركزي وسط إيران، ولقي الطيار المتدرب وقائد الطائرة حتفهما.