استنتاجات الموجز:
رئيس وزراء فلسطين في جولة خليجية لا تشمل الإمارات والبحرين وسفير أبوظبي يتودد لمتطرفي الاحتلال
تحمس سعودي مصري لتطوير العلاقات مع قطر والمحادثات السعودية الإيرانية مستمرة
قطر تستقبل مسؤولي الحكومة التونسية الباحثة عن الدعم في زيارة طويلة مازالت نتائجها غامضة
بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، ووزير الخارجية، رياض المالكي، جولة خليجية شملت الكويت وعُمان، وقطر لاحقًا، حيث التقيا بكل من وزير الخارجية العُماني، بدر البورسعيدي، وأمير الكويت، نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء، صباح الخالد، وسفير فلسطين لدى الكويت، رامي طهبوب، وجرت المباحثات حول تطورات الأوضاع بفلسطين. ونقلت وكالة "بلومبرج" عن "اشتية" أن الجولة قد تتضمن زيارة إلى السعودية، التي جددت دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، في حين جدد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، التأكيد على موقف بلاده الرافض لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، كما أشاد بالتعاون مع مصر فيما يتعلق بالملف. وأكدت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، أن الدوحة مستعدة للوساطة بين أي من القوى الإقليمية، سواء بين واشنطن وحركة "حماس" أو إيران والسعودية.
من جهته، حضر سفير الإمارات لدى "إسرائيل"، محمد آل خاجة، مباراة نهائي كأس "إسرائيل" لكرة القدم إلى جانب الرئيس "الإسرائيلي"، رؤوفين ريفلين، كما أقدم "آل خاجة" على زيارة رئيس مجلس "حكماء التوراة" في منزله بالقدس المحتلة، حيث شن هجومًا على قناة "الجزيرة" والإخوان، ما أثار انتقادات واسعة. هذا، وأعلن وزير المالية "الإسرائيلي"، إسرائيل كاتز، توقيع بلاده معاهدة ضريبية مع الإمارات. كما أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة في "إسرائيل" أنها ستفتتح خلال صيف العام الجاري مكتبًا اقتصاديًا جديدًا في أبوظبي. وكشفت مصادر عبرية أن الإمارات و"إسرائيل" شرعتا في تطبيق الاتفاق بينهما، القاضي بنقل النفط الإماراتي عبر أنبوب "إيلات عسقلان" إلى أوروبا، كبديل عن قناة السويس المصرية. بالمقابل، أعربت "إسرائيل" عن استيائها من دعم البحرين والسودان قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات الجيش "الإسرائيلي" في غزة.
خليجيًا، أكد وزير الخارجية القطري أنه متواصل مع المسؤولين الإماراتيين لحل الخلافات العالقة، لكن الأمر سيتطلب مزيدًا من الوقت، بينما كشفت مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز" أن السعودية ومصر تتقدمان سريعًا في طريق تطبيع العلاقات مع قطر، بينما لا تزال الإمارات والبحرين أقل حماسة. وأجرى ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد، زيارة إلى السعودية والتقى بولي العهد، محمد بن سلمان، بينما وقّع رئيس مجلس الشورى، عبد الله آل الشيخ، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، صقر غباش، خلال لقائهما بالرياض، على اتفاق لتأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين الجانبين. كما بحثت السعودية وعُمان فرص الاستثمار في البلدين، في اجتماع افتراضي عُقد بين وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، ووزير التجارة والصناعة العماني، قيس اليوسف.
في اليمن، أكد موقع "ديبكا" الاستخباراتي "الإسرائيلي" أن القاعدة التي كشفت وسائل إعلام أنه يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر، هي مشروع عسكري إماراتي، مشيرًا إلى أن المشروع عبارة عن قاعدة للطائرات المروحية ستمكّن الإمارات من التحكم بالممر البحري في المنطقة، ومراقبة ناقلات النفط والسفن التجارية.
في السياق، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالًا هاتفيًا مع "بن سلمان"، وبحثا جهود إنهاء الحرب في اليمن وتحسين القدرات الدفاعية للسعودية. واستقبل وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، تيموثي ليندركينغ. كما استقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، نظيرته السويدية، آن ليندي، وبحثا جهود إنهاء الأزمة في اليمن. بدوره، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير طائرة مسيرة ملغومة حوثية باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية. كما أعلن الحوثيون تنفيذ عملية واسعة في جازان استهدفت مواقعًا للجيش السعودي، وهو ما نفته السعودية.
خارجيًا، أكدت إيران أن المحادثات بين طهران والرياض مستمرة، وأعلنت توصلها لتفاهمات أولية وصفتها بالإيجابية مع المملكة بشأن مناسك الحج هذا العام. وبعث سلطان عمان، هيثم بن طارق، برقية تهنئة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للنظام، بينما أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده لا تعتزم تطبيع العلاقات مع النظام. فيما أعرب أمير قطر، تميم بن حمد، عن دعمه للبنان، مجدِّدًا دعوته للإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جديدة.
في السياق ذاته، استقبل "بن حمد" ووزير خارجيته رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، كما استقبل القائم بأعمال وزير المالية القطري، علي الكواري، وزير المالية التونسي، علي الكعلي. واستقبل أمير قطر أيضًا، رئيس غينيا، تيودورو امباسوغو، في حين استقبل رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي، عاكف كيليتش. والتقى المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، علي الهاجري، ومبعوث واشنطن للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، ضمن جولة الأخير لبحث أزمة "سد النهضة".
على صعيد تداعيات "كورونا"، أبرمت روسيا والبحرين اتفاقًا يقضي ببناء مصنع لإنتاج لقاح "سبوتنيك-7"، بهدف إمداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعقار الروسي. وأصدرت عُمان مجموعة من القرارات، تضمنت تخفيف الإجراءات الاحترازية، كما سمحت لمواطنيها ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي بالتنقل اليومي عبر حدودها البرية. كما رفعت السعودية حظر دخول القادمين إلى المملكة من 11 دولة، بينها الإمارات وأمريكا واليابان ودول أوروبية.
أمنيًا، أفادت مصادر حقوقية باعتقال السلطات السعودية 12 ناشطًا، على خلفية تغريداتهم على موقع "تويتر"، حيث توعدت السلطات بعقوبات بين السجن والغرامة، محذرةً من المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة عبر شبكة الإنترنت.
في الكويت، تسبب غياب الحكومة الكويتية في رفع جلسة مجلس الأمة، بينما اتهم النائب بالمجلس، عبد الكريم الكندري، الحكومة بالكذب، ردًا على قولها إن "عدم التنسيق" هو سبب غيابها عن الجلسة.
اقتصاديًا، ارتفعت تحويلات الأجانب المقيمين بالسعودية خلال نيسان/ أبريل الماضي بنحو 35.6% على أساس سنوي، حيث بلغت نحو 13.28 مليار ريال. وأعلنت حكومة أبوظبي أن الإمارة استكملت طرح سندات سيادية بقيمة ملياري دولار لمدة 7 سنوات، بينما سحبت الكويت نحو 8.9 مليارات دينار، خلال الفترة بين نيسان/ أبريل حتى كانون الأول/ ديسمبر 2020. هذا، بينما انخفض إنتاج النفط في عُمان بنهاية نيسان/ أبريل 2021 إلى نحو 114 مليونًا و336 ألفاً و100 برميل على أساس سنوي، بانخفاض قدره 7.9%. هذا، بينما ارتفع فائض الميزان التجاري السلعي لقطر خلال نيسان/ أبريل الماضي، بنسبة 194.15% على أساس سنوي، حيث بلغ 12.78 مليار ريال. كما أصدر مصرف قطر المركزي أذونات خزينة لشهر حزيران/ يونيو من العام الجاري، لآجال ثلاثة وستة وتسعة أشهر، بقيمة 600 مليون ريال.