استنتاجات الموجز:
القاهرة تعزز هيمنتها على الملف الفلسطيني بجهود أمنية ودبلوماسية رفيعة ودعم دولي
"السيسي" يجري زيارة إلى جيبوتي لتعزيز التعاون الأمني والعسكري واتفاقات دفاعية مع كينيا ورواندا
1.6 مليار دولار من صندوق النقد خلال شهر والحكومة مطالبة بسداد 12 مليار دولار خلال أشهر
أجرى رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، زيارة استثنائية إلى القدس المحتلة ورام الله وغزة، والتقى بكل من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقائد حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، وقادة الفصائل الفلسطينية، وذلك لإجراء مباحثات حول سبل تثبيت التهدئة، وإعادة إعمار غزة. من جهته، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي" إلى ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير"، مؤكدًا على الدعم المصري الكامل للشعب الفلسطيني وقادته. والتقى "كامل"، خلال جولته بوزير الدفاع "الإسرائيلي"، بيني جانتس، كما تفقد المواقع التي ستشملها عملية الإعمار بالقطاع، بدعم مصري-قطري-أممي.
في السياق ذاته، استقبل وزير الخارجية، سامح شكري، بالقاهرة نظيره "الإسرائيلي"، جابي أشكنازي، في أول زيارة لوزير خارجية "إسرائيلي" إلى مصر منذ 2008. ودعا "شكري" خلال الاجتماع الجانب "الإسرائيلي" إلى التوقف عن التصعيد في الأراضي الفلسطينية، في حين أفادت مصادر عبرية مطّلعة بأن مصر وجّهت دعوة للحكومة "الإسرائيلية"، و"حماس" للبدء في مفاوضات برعاية القاهرة، لإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين. بدروها، فتحت السلطات المصرية معبر رفع البري الحدودي، لعبور مساعدات إنسانية وطبية للقطاع قدمت من تونس.
في سياق متصل، استقبل "السيسي" وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالقاهرة، وبحثا عدة قضايا شملت التطورات الفلسطينية، وأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وتطورات أزمة "سد النهضة"، وذلك خلال جولة "بلينكن" في منطقة الشرق الأوسط، التي تشمل تل أبيب ورام الله وعمّان والقاهرة. وتلقى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بحثا خلاله آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، بينما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بقرار الولايات المتحدة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.
في تطورات ملف "سد النهضة"، أجرى "السيسي" زيارة مهمة إلى جيبوتي، التقى خلالها بنظيره، إسماعيل عمر جيلة، وبحثا التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وتطورات أزمة "السد"، حيث دعا الرئيس الجيبوتي إلى إعادة إطلاق مسار المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول الأزمة. كما أعربت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، جيرالدين جريفيث، عن أن هناك تفاؤلًا بتحقيق انفراج وشيك بالأزمة، مشيرةً إلى أن واشنطن تعمل على حلها بشكل منصف لجميع الأطراف.
في هذا السياق، وقّعت مصر اتفاقيات أمنية وعسكرية مع كل من كينيا ورواندا، وذلك خلال زيارة رئيس أركان الجيش المصري، محمد فريد، إلى كل من البلدين، حيث التقى بنظيريه الكيني، روبرت كاربوكى كيبوتشى، والرواندي، جان بوسكو كازورا. كما انطلقت في السودان مناورات "حماة النيل" العسكرية بين الجيشين السوداني والمصري، التي تعد الأكبر بين البلدين.
خارجيًا، التقى النائب الأول لوزير الخارجية المصري، حمدي سند لوزا، بنائب وزير الخارجية الروسي، أوليج سيرومولوتوف، في الاجتماع الدوري لمجموعة العمل الروسية-المصرية لمكافحة الإرهاب. كما اجتمع فريقا التحقيق المصري والروسي، في سقوط الطائرة الروسية بسيناء عام 2015، في إطار التعاون القضائي الدولي بين البلدين، لبحث وتبادل المعلومات التي أسفرت عنها تحقيقات كل جانب في الواقعة. ووصلت لجنة تفتيش أمني روسية إلى مطاري الغردقة وشرم الشيخ الدوليين على ساحل البحر الأحمر، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في الزيارة الأخيرة التي شهدها المطاران خلال كانون الثاني/ يناير الماضي. من ناحيته، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص وسفيرها إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، زيارة إلى مصر لبحث تعزيز دعم حل سياسي في ليبيا، ورحيل القوات الأجنبية والمقاتلين من طرابلس.
عسكريًا، استضافت مصر تدريبات عسكرية مشتركة في مجال الدفاع الجوي مع قوات الجيش الباكستاني، فيما حلّ الجيش المصري في المركز الـ13 عالميًا، متراجعًا من المركز التاسع، في تصنيف حديث للعام الجاري لموقع "جلوبال فاير باور"، لكنه ما زال متصدرًا كأقوى جيش عربي في المنطقة، والثاني بعد تركيا في منطقة الشرق الأوسط. كما أعلنت مصر أنها سابع أكبر مساهم في قوات حفظ السلام الدولية، بثلاثة آلاف جندي من الرجال والنساء.
في سياق آخر، أعلنت مصر عدم اللجوء إلى التحكيم الدولي في قضية سفينة "إيفرجيفين"، التي جنحت في المجرى الملاحي قبل أكثر من شهرين، والتي ما زال متحفظًا عليها من قبل السلطات المصرية. هذا، في حين أعلنت الهيئة نجاح تعويم سفينة حاويات أخرى سنغافورية جنحت إثر عطل مفاجئ أثناء عبورها بالمجرى الملاحي.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت نائبة رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، جيهان العسال، أن مصر خصصت مستشفيات لعلاج مصابي الفطر الأسود، حيث توفيت أول سيدة مصرية مشتبه في إصابتها بالفطر في محافظة سوهاج. بالمقابل، خففت السلطات القيود الاحترازية للحد من تفشي الوباء، وأعلنت وزارة الصحة عن تفعيل خدمة التطعيم ضد الفيروس، في المنازل للفئات المستحقة.
أمنيًا، طالب الادعاء الإيطالي بإحالة أربعة ضباط كبار بالأمن المصري للمحاكمة في قضية مقتل الطالب، جوليو ريجيني، بالقاهرة عام 2016، بينما اعتقلت السلطات الصحفي والإعلامي، توفيق غانم، المدير السابق لمكتب وكالة "الأناضول" التركية بالقاهرة، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وتم حبسه احتياطيًا لمدة 15يومًا على ذمة التحقيق. ودعت "لجنة حماية الصحفيين الدولية" السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن الصحفي، جمال الجمل، بعد تدهور حالته الصحية داخل مقر احتجازه في سجن طرة، مشيرةً إلى أنباء عن إصابته بفيروس "كورونا".
في شأن منفصل، لقي مدير جهاز الاستخبارات الأوكراني الأسبق، فيكتور هفوذد، مصرعه غرقًا في أحد الشواطئ الواقعة بسواحل مدينة دهب جنوب سيناء، حيث أكدت التحقيقات عدم وجود أي شبهة جنائية في وفاته.
اقتصاديًا، أعلن نائب محافظ البنك المركزي، رامي أبو النجا، أنه من المتوقع أن تحصل مصر على الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولي، البالغة 1.6 مليار دولار في النصف الثاني من الشهر المقبل. بينما أظهرت بيانات رسمية أن الخزانة المصرية مطالبة بسداد جدول ديون صعب خلال العام الجاري، يبلغ إجماليه أكثر من 12 مليار دولار. من جهتها، رجّحت وزيرة التخطيط، هالة السعيد، ارتفاع صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد إلى 7 مليارات دولار، خلال العام المالي المقبل. كما رجّح وزير السياحة، خالد العناني، تحقيق عائدات من القطاع السياحي خلال العام الجاري، بقيمة تتراوح من ستة إلى تسعة مليارات دولار.