استنتاجات الموجز:
مصر تباشر مهام إعمار غزة لتأكيد جدية دورها وسط تحركات على مسار تبادل الأسرى وحوار الفصائل
الجيش الإثيوبي يرد على مناورات مصرية سودانية بتأكيد قدرته حماية السد وغموض حول الملء الثاني
البنك المركزي يبيع سندات بنصف مليار دولار وقناة السويس تسجل أعلى إيراد شهري في تاريخها
بدأت طواقم هندسية مصرية أعمالها في غزة بالمشاركة في إزالة ركام عدد من المباني، التي دمّرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه على القطاع، تمهيدًا لعملية إعادة الإعمار. وأشارت مصادر إلى أن وفدًا حكوميًا فلسطينيًا اتجه إلى القاهرة، برفقة رجال أعمال من غزة لمناقشة خطط إعادة إعمار القطاع، بينما كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن مصر وجّهت اتهامًا صريحًا إلى "إسرائيل" بالمماطلة في التوصل لصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس".
بدوره، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل، برعاية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للاتفاق على خطوات إنهاء الانقسام ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة. كما طالبت كل من مصر والأردن وفرنسا بضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وفرص التوصل للسلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وذلك عقب الاجتماع التنسيقي لممثلي وزارات خارجية الدول الثلاث.
خارجيًا، تلقى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الليبية. كما بحثت اللجنة التوجيهية الفنية المشتركة المصرية-العراقية تعزيز التعاون المشترك، ومواجهة التحديات التي تواجه البلدين في مجال الموارد المائية، عبر تقنية الفيديو، بمشاركة وزير الري، محمد عبد العاطي. من جهته، صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تأمل زيادة تعاونها مع مصر على صعيد واسع خاصة ملفي شرقي المتوسط ليبيا.
في تطورات ملف "سد النهضة"، أظهرت صور أقمار صناعية عمليات بناء حديثة في السد تمهيدًا للملء الثاني. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في السنة المالية الجديدة في مناطق مختلفة، حيث أكد وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيليشي بقلي، أنها ستكون سدود لأنهار داخلية وليست عابرة. وأثارت تصريحات "بقيلي"، التي كشف فيها عدم قدرة إثيوبيا على استكمال أعمال الملء الثاني للسد، حالة من الجدل بين الخبراء. من ناحيته، حذر وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، من إعلان إثيوبيا تعثرها حتى وإن صدر بيان رسمي بذلك، مؤكدًا ضرورة عدم التأثر بهذه التصريحات بينما لا تزال مستمرة في إجراءات الملء الثاني من بشكل آحادي.
في الشأن نفسه، أكدت مصر على رفضها ملء السد دون التوصل لاتفاق، بينما أكد الجيش الإثيوبي استعداده لحماية السد من أي عدوان. كما كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا المفتي، عن عزم بلاده إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر. في السياق، كشف وزير الري، محمد عبد العاطي، أن عجز موارد بلاده من المياه يقدر بنحو 56 مليار متر مكعب سنويًا، بينما أعلنت سبعة أحزاب وعشرات من الشخصيات العامة عن تدشين "الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل".
عسكريًا، نفذت القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية تدريبًا بحريًا عابرًا مشتركًا، بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط. واختتم الجيشان السوداني والمصري تدريبهما المشترك "حماة النيل"، في قاعدة عسكرية بمنطقة أم سيالة قرب الخرطوم. كما اختتم الجيش فعاليات التدريب المصري-الباكستاني المشترك "حماة السماء-1"، الذي شاركت فيه عناصر من قوات الدفاع الجوي للبلدين.
في شأن منفصل، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن المفاوضات مع الشركة المالكة للسفينة "إيفر جيفن" التي جنحت وسدت مجرى القناة في آذار/ مارس الماضي، لم تحرز أي تقدم بخصوص مسألة التعويضات التي تطالب بها الهيئة من الشركة، مشيرًا إلى أن الهيئة تنتظر الحكم النهائي للمحكمة الاقتصادية، فيما أكدت الهيئة أن ربان السفينة هو المسؤول عن تجاوزها السرعة، ما أدى لجنوحها وتعطيل المجرى الملاحي ستة أيام.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أكد مستشار الرئيس لشؤون الصحة، محمد عوض تاج الدين، أن مصر تشهد حاليًا بداية تخطي ذروة الموجة الثالثة من الوباء، مشيرًا إلى أن البلاد تستهدف تطعيم 40% من مواطنيها بنهاية العام الجاري. وكشف رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن 2.5 مليون مواطن تلقوا اللقاح، وذلك وسط تراجع مؤشر الإصابات اليومية الجديدة بالبلاد، بينما قررت بريطانيا إضافة مصر إلى "القائمة الحمراء".
في شؤون أمنية متفرقة، أفادت مصادر قبلية وشهود عيان بمحافظة شمال سيناء بمقتل مقدم أركان حرب بالمخابرات الحربية، أحمد محمد جمعة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية، إضافةً إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح. وخرج سكان إحدى المناطق بمحافظة الإسكندرية في مظاهرة ضد ما وصفوه بـ"التهجير" من المنطقة، فيما اشتبكت قوات الشرطة مع المحتجين في محاولة لفض المظاهرة. وأعلنت مصادر حقوقية حبس العشرات من أهالي المنطقة احتياطيًا لمدة 15 يومًا، بينما اعتقلت السلطات السفير المصري السابق في فنزويلا، يحيى نجم، حيث وجّهت له النيابة اتهامات بينها "الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، وصدر قرار بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، وذلك عقب انتقاده إدارة النظام لأزمة "سد النهضة". بدورها، وافقت اللجنة التشريعية بالبرلمان، من حيث المبدأ، على تعديل قانون "الفصل بغير الطريق التأديبي"، الذي يهدف إلى فصل أي موظف في الجهاز الإداري للدولة يثبت انتماؤه إلى جماعة "الإخوان المسلمين".
حقوقيًا، طالب أكثر من 180 نائبًا فرنسيًا "السيسي"، بالإفراج عن الناشط الحقوقي المصري-الفلسطيني، رامي شعث، كما دعت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" الحقوقية السلطات المصرية إلى إطلاق سراح الأكاديمي المعتقل، أحمد تهامي. وطالبت 63 منظمة حقوقية، من أبرزها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، في بيان مشترك، السلطات المصرية باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء حملة القمع الشاملة التي تشنها على المنظمات الحقوقية المستقلة وكافة أشكال المعارضة السلمية.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي أنه باع أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام بقيمة 540.6 مليون دولار بمتوسط عائد 3.088%. وتراجع عجز الميزان التجاري المصري 25.2% على أساس سنوي إلى 2.69 مليار دولار في آذار/ مارس، بينما حققت قناة السويس إيرادات مرتفعة بنحو 553.6 مليون دولار، في نيسان/ أبريل الماضي، بنسبة زيادة قدرها 16.3% مقارنة بالشهر نفسه عام 2020.
اقتصاديًا أيضًا، أظهرت قراءة مؤسسة "آي إتش إس ماركت العالمية للأبحاث" أن مؤشر مديري المشتريات في مصر خلال أيار/ مايو الماضي، استمر في نطاق الانكماش للشهر السادس على التوالي، نتيجة انخفاض الإنتاج والأعمال الجديدة، عند النقطة 48.6 بالشهر الماضي، مرتفعًا من 47 نقطة في نيسان/ أبريل السابق. وكشفت وكالة "بلومبرج" عن وجود منافسة بين شركات إماراتية وسعودية، للفوز بصفقة الاستحواذ على شركة "وطنية للبترول" المملوكة للجيش المصري.