استنتاجات الموجز:
عودة سفيري السعودية ومصر إلى قطر تأكيدًا لتجاوز الماضي والعلاقات مع البحرين مؤجلة
أبوظبي تستقبل وزير خارجية الاحتلال الأسبوع القادم والسعودية تؤكد أنه لا علاقات مع "إسرائيل"
أمير الكويت يحذر مجلس الأمة من "العبث بالديمقراطية" وجاسوس الإمارات بتركيا يقر بعلاقته باستخبارات أبوظبي
تتويجًا للتطور الإيجابي في علاقات كل من مصر والسعودية مع قطر، تسلّم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، أوراق اعتماد السفير السعودي لدى قطر، منصور بن خالد، والذي يعد السفير الأول منذ الحصار على الدوحة، فيما أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قرارًا بتعيين "عمرو كمال الشربيني" "سفيرًا فوق العادة" لدى قطر. وفي السياق نفسه، استقبل وكيل وزارة الخارجية السعودي، تميم الدوسري، القائم بالأعمال القطري لدى السعودية، حسن الخاطر، كما استقبل وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القطري، يوسف فخرو، وزير الإسكان والتخطيط العمراني العُماني، خلفان الشعيلي. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، توجيه دعوتين لنظيره القطري، لإجراء محادثات ثنائية في المملكة، لتسوية المسائل العالقة بين البلدين.
بالمقابل، وفي تطورات التطبيع، أعلنت حكومة الاحتلال عن زيارة وزير خارجيتها، يائير لابيد، إلى الإمارات الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أنه سيفتتح سفارة بلاده في أبوظبي وقنصليتها بدبي. وأعلنت قناة "آي-24 نيوز" العبرية فتح مكتب دائم لها في دبي، فيما وقّع مستشفى "شيبا" "الإسرائيلي" مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة الإماراتية بقيمة ملايين الدولارات. هذا، في حين أكد وزير الخارجية البحريني أن بلاده تتواصل مع الحكومة الجديدة في "إسرائيل"، للتعرف على سياستها تجاه جهود إحلال السلام في المنطقة، بينما أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن أمله في أن يؤدي تغيير الحكومة في "إسرائيل" إلى موقف أكثر إيجابية تجاه عملية السلام مع الفلسطينيين، مؤكدًا عدم وجود علاقات تربط المملكة بـ"إسرائيل".
على صعيد خارجي آخر، التقى "بن فرحان" مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، وبحثا فرض "آليات تفتيش" على كافة المواقع النووية الإيرانية، بينما أبدت إيران استعدادها لإنهاء القطيعة مع السعودية، وإرسال سفير إلى الرياض. كما وجّهت كل من الإمارات وعُمان وقطر والكويت تهنئة إلى إيران لفوز "إبراهيم رئيسي" في الانتخابات الرئاسية، في حين دعا وزير الخارجية القطري إلى وضع تعريف جديد لـ"المنظمات الإرهابية"، خلال حديثه عن وساطة بلاده في الأزمة الأفغانية، لمنتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا. هذا، فيما اجتمعت مساعد وزير الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، مع نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، على هامش أعمال المنتدى.
في سياق متصل، افتتح أمير قطر، تميم بن حمد، أعمال النسخة الأولى من منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع وكالة "بلومبرج"، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة زعماء كل من جنوب أفريقيا ورواندا وأرمينيا وبنجلاديش وتركيا وبريطانيا وكوت ديفوار والسنغال. واستقبل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد، بينما أجرى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالًا هاتفيًا بنظيره التونسي، عثمان الجرندي. وتلقى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، رسالة من الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، فيما تلقى ولي العهد، محمد بن سلمان، رسالة خطية من رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد.
عسكريًا، أعلنت السعودية أن تقليص الجيش الأمريكي حضوره في المملكة لن يؤثر على قدراتها الدفاعية، وذلك عقب إعلان واشنطن سحب بعض أنظمتها الدفاعية الجوية من السعودية والكويت، فيما أفاد موقع "جينز" البريطاني بأن السعودية تسلمت ثلاث طائرات عسكرية مسيرة من تركيا العام الماضي.
في ملف اليمن، جددت السعودية إدانتها لاستمرار قصف الحوثيين لأراضي المملكة، حيث شنّ الحوثيون هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على المنطقة الجنوبية للمملكة، استهدفت مطار أبها وخميس مشيط. وكشف تقرير لموقع "بريكنج ديفينس" أن الحوثيين يمتلكون نوعًا جديدًا من الصواريخ، قادرة على الوصول لجميع أنحاء المملكة لكنها غير دقيقة، ما يشكل تهديدًا على حياة المدنيين.
على صعيد تداعيات "كورونا"، مددت البحرين إغلاق الأنشطة التجارية والترفيهية حتى الثاني من تموز/ يوليو المقبل، كما أعلنت عُمان فرض إغلاق واسع وحظر ليلي للتجول، فيما اشترطت الكويت الحصول على جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس لسفر مواطنيها خارج البلاد، وعودة الوافدين إليها، بينما حذرت "إسرائيل" مواطنيها من السفر إلى الإمارات بسبب انتشار الفيروس.
في شؤون داخلية، حذر أمير الكويت، نواف الأحمد، من العبث بالنظام الديمقراطي في البلاد أو الإضرار بالشعب الكويتي، في ظل تأزم العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة؛ حيث وقع عراك بالأيدي داخل المجلس بعد التصويت على الميزانية العامة للدولة، بموافقة 32 عضوًا وعدم تصويت 30 آخرين من المعارضة التي اعترضت على عقد الجلسة. وتتوقع الموازنة إنفاق 23.05 مليار دينار للسنة المالية التي بدأت في الأول من نيسان/ أبريل 2021، وعجزًا قدره 12.1 مليار دينار. وفي قطر، أجرى الأمير تعديلًا وزاريًا محدودًا، تضمن تعيين "عيسى النعيمي" نائبًا عامًا جديدًا، فيما شدّد رئيس الوزراء وزير الداخلية، خالد بن خليفة، على أنه لا حصانة لأي مسؤول متهم بالفساد، في إشارة إلى قضية وزير المالية السابق، علي العمادي.
أمنيًا، أقرّ الأردني من أصل فلسطيني، أحمد الأسطل، المتهم بالتجسس لصالح الإمارات في تركيا، بارتباطه باستخبارات أبوظبي خلال جلسة محاكمته بتركيا، بينما دعت الأمم المتحدة البحرين إلى الإفراج عن ناشطين وحقوقيين، قائلةً إنهم محتجزون تعسفيًا، وهو ما رفضته البحرين.
اقتصاديًا، رفعت قطر حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، في نيسان/ أبريل الماضي بنسبة 82.7% على أساس سنوي إلى 8.5 مليار دولار، فيما أفاد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، بأن قطر تلقت طلبات لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال، تزيد على ضعف الكميات التي تسعى الدولة إلى بيعها في أعقاب توسيع منشآت إنتاج الغاز المسال لديها. وسجلت مؤسسة "دبي للاستثمارات" الحكومية خسائر خلال 2020 بقيمة 5.1 مليارات دولار على أساس سنوي، حيث بلغ حجم إيراداتها 37 مليار دولار.
سعوديًا، أعلن رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، بندر بن محمد العامري، عن خطط لزيادة استثمارات المملكة في مصر من 30 إلى 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، تطلع المملكة إلى أن تكون الشريك التجاري الأول لمصر خلال السنوات الخمس المقبلة. وأظهرت أرقام المبادرة المشتركة للبيانات النفطية "جودي" تراجع صادرات المملكة من النفط الخام، بنسبة 0.4% على أساس شهري في نيسان/ أبريل الماضي، حيث بلغت 5.408 ملايين برميل يوميًا.
اقتصاديًا أيضًا، أعلنت شركة "أرامكو" أنها نجحت في جمع ستة مليارات دولار بعد بيع صكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، فيما وافقت السعودية على استئناف تقديم مساعدات نفطية إلى باكستان بقيمة 1.5 مليار دولار على الأقل سنويًا، بدءًا من تموز يوليو المقبل، فيما قدّم مجلس الأعمال "السعودي-الروسي" باتحاد الغرف السعودية مقترحًا لفتح بنك روسي بالرياض.