استنتاجات الموجز:
تنافسٌ اقتصادي يخرج للعلن: الإمارات تتمرد على السعودية في "أوبك+" والرياض تستبعد من الإعفاء الجمركي أي سلع خليجية مشتركة مع "إسرائيل"
التطبيع القطري البحريني يراوح مكانه وقطر تختبر فرص وساطتها بين الفرقاء في لبنان
اجتماع عسكري رفيع بين بريطانيا ودول الخليج وتوقيع اتفاق أمني بين قطر والأردن
في خلافٍ علني نادر بين السعودية والإمارات، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2014 بعد إلغاء اجتماع "أوبك+"، عقب فشل محادثات حول زيادة الإنتاج، مع إصرار الإمارات على عدم تمديد اتفاق خفض الإنتاج، واصفةً اتفاق مقترح بين السعودية وروسيا بأنه "غير عادل". يذكر أن المقترح المذكور يتضمن زيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، لكن مع تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2022 بدلًا من نيسان/ أبريل من العام نفسه.
من جهته، قال وزير الطاقة السعودي منتقدًا الموقف الإماراتي، إن بلاده بذلت في تحالف "أوبك+" "جهدًا خياليًا لتحقيق استقرار السوق النفطية يعيب علينا ألا نحافظ عليها.. المطلوب الآن شيء من التنازل وشيء من العقلانية"، مشددًا على أن "التوافق موجود بين دول أوبك+ ما عدا دولة واحدة". بدورها، قالت الإمارات خلال المحادثات إن خط الأساس الخاص بها، وهو مستوى الإنتاج الذي تم من خلاله حساب التخفيضات، كان في الأصل متدنيًا للغاية، وهو أمر كانت مستعدة لغض الطرف عنه إذا انتهى الاتفاق في نيسان/ أبريل. هذا، فيما كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جينيفر ساكي، عن إجراء مسؤولين أمريكيين مشاورات رفيعة المستوى، مع مسؤولين في السعودية والإمارات حول محادثات "أوبك".
وفي خطوة عزّزت من مناخ التوتر السعودي الإماراتي، أعلنت السعودية تعديل قواعد الاستيراد من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث استبعدت السلع التي تنتجها شركات بعمالة تقل عن 25% من العمالة المحلية من اتفاق الإعفاء الجمركي بين دول المجلس. كما يشمل القرار استبعاد البضائع التي يدخل فيها مكون من إنتاج "إسرائيل".
في شؤون خليجية متفرقة، أعلن وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، أن بلاده وجّهت دعوتين إلى قطر لعقد مباحثات ثنائية وأنها تنتظر الرد، وذلك خلال لقائه بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، في موسكو. هذا، بينما أكدت مصادر أن سلطان عُمان، هيثم بن طارق، سيجري زيارة إلى السعودية الأسبوع القادم، فيما قدَّم سفير السعودية الجديد لدى عُمان، عبد الله العنزي، أوراق اعتماده سفيرًا فوق العادة. من جهته، عقد وزير النقل والاتصالات العماني، سعيد المعولي، اجتماعًا عبر الاتصال المرئي مع وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، صالح الجاسر. كما استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، سلطان المريخي، السفير السعودي لدى قطر، منصور بن خالد، وذلك عقب استقبال وكيل وزارة الخارجية السعودية، خالد السحلي، القائم بالأعمال القطري بالإنابة لدى السعودية، حسن بن منصور.
في تطورات التطبيع، أفاد مسؤولون في الخارجية "الإسرائيلية" بأن رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، يعتزم زيارة الإمارات في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، فيما وقّعت دائرة صحة أبوظبي مذكرة تفاهم مع "خدمات الصحة الشاملة" في "إسرائيل". وأفادت مصادر فلسطينية بأن الأمم المتحدة وافقت على مقترح لتولي المسؤولية عن عملية صرف المنحة القطرية للعائلات في قطاع غزة، عبر بنوك تتبع لسلطة النقد الفلسطينية في رام الله.
خارجيًا، كشفت مصادر عن إجراء نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، زيارة إلى الولايات المتحدة ولقائه مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ومسؤولي وزارة الدفاع، مشيرةً إلى أن المباحثات تناولت الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية والأمن الإقليمي، إضافةً إلى أوضاع حقوق الإنسان بالمملكة والتطورات اليمنية. هذا، فيما أكدت كل من السعودية والكويت على دعمهما لمصر والسودان في قضية "سد النهضة"، بعد إخطار إثيوبيا لمصر ببدء الملء الثاني لخزان "السد".
خارجيًا أيضًا، رحّب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بالحوار مع إيران على أن تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة. وأجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، زيارة إلى بيروت التقى خلالها بالرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، والرئيس المكلّف، سعد الحريري، حيث أكد على دعم قطر للبنان. وتلقى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالًا هاتفيًا من رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بينما وقّعت قطر والأردن اتفاقية تعاون في المجال الأمني، خلال استقبال رئيس الوزراء القطري، خالد بن خليفة، وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية.
على صعيد الحرب في اليمن، أعلن التحالف العربي إحباط هجوم حوثي بزورقين مفخخين جنوبي البحر الأحمر، واعتراض وتدمير طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها الجماعة باتجاه المملكة، بينما أفادت وسائل إعلام حوثية بسقوط 20 قتيلًا وجريحًا في قصف للتحالف بمحافظة صعدة، في حين دعت السعودية طرفي اتفاق الرياض باليمن إلى الاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه.
عسكريًا، أعلنت بريطانيا أنها مستعدة لمساندة شركائها في دول الخليج للتصدي للتهديدات المشتركة، وذلك خلال اجتماع رئيس أركان الدفاع البريطاني، نِك كارتر، برؤساء أركان دول الخليج الست. وأفادت مصادر بأن إيطاليا خففت القيود التي فرضتها في وقت سابق على صادرات أسلحتها لكل من الإمارات والسعودية، بينما أغلقت الولايات المتحدة قواعد مترامية الأطراف في قطر، كانت مكانًا لمستودعات أسلحة. وشارك كل من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وقائد القوات البحرية القطرية، عبد الله السليطي، في افتتاح قاعدة "3 يوليو" البحرية المصرية.
داخليًا، أشارت مصادر كويتية إلى أن جلسة سرية بمجلس الأمة لمناقشة الحالة المالية للدولة، رُفعت بسبب انسحاب الحكومة إثر رفض النواب إخلاء مقاعدهم ليتمكن الوزراء من الجلوس بأماكنهم، بينما قررت عُمان فرض إغلاق شامل طوال فترة إجازة عيد الأضحى، في ظل ارتفاع الإصابات اليومية بفيروس "كورونا".
في شؤون أمنية، سلّمت السلطات الإيرانية نظيرتها الكويتية مهندسة متهمة بالاستيلاء على 12 مليون دينار، فيما تسلمت منها مطلوبًا إيرانيًا في قضايا احتيال. ورحّلت الكويت نحو ثمانية آلاف وافد من جنسيات مختلفة خلال العام الجاري لأسباب أمنية، في حين فرضت السعودية غرامة قدرها عشرة آلاف ريال على من يحاولون أداء فريضة الحج دون تصريح، بينما أصدرت الكويت حكمًا نهائيًا بإعدام قاتل الكويتية "فرح أكبر"، والتي أثارت الرأي العام.
اقتصاديًا، أصدرت السعودية صكوكاً محلية بقيمة إجمالية 10.412 مليارات ريال سعودي، بينما أعلنت عُمان تسجيل عجز في الميزانية العامة للسلطنة بلغ 890.2 مليون ريال في أيار/ مايو الماضي. كما أعلن وزير المالية الكويتي، خليفة حمادة، تحقيق صندوق احتياطي الأجيال القادمة نموًا تاريخيًا بنسبة 33%، محققًا زيادة بأكثر من 150 مليار دولار، في السنة المالية المنتهية في آذار/ مارس الماضي.
اقتصاديًا أيضًا، أعلنت مجموعة "موانئ دبي العالمية" استحواذها على "سينكرون" للخدمات اللوجستية بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي. وجمعت قطر للبترول 12.5 مليار دولار في طرح سندات متعددة الشرائح، كما أعلنت توقيع اتفاقيات مع شركة "توتال"، تستحوذ بموجبها على حصص في ثلاث مناطق استكشاف بحرية قبالة شواطئ جنوب أفريقيا.
لقراءة وتحميل الموجز/اضغط هنا