استنتاجات الموجز:
رغم احتواء توتر "أوبك+" بين السعودية والإمارات إلا أن التنافس الاقتصادي لم يعد خافتًا بين الحليفين
تحركات دبلوماسية قطرية تعكس محورية دور الدوحة في الاتصالات بين واشنطن وطهران
إدارة "بايدن" تحاصر وكلاء الإمارات في واشنطن لكن لا مؤشرات حول تضرر العلاقات الثنائية
أجرى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، زيارة إلى الرياض برفقة مستشار الأمن الوطني، طحنون بن زايد، وعدد من المسؤولين الإماراتيين، التقى خلالها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وذلك عقب تهدئة التوتر مع المملكة حول سياسة إنتاج النفط ضمن تحالف "أوبك+"، بتوصل التحالف لاتفاق على زيادة إنتاج النفط تدريجيًا حتى نهاية 2022. بدوره، توجّه وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، بالشكر إلى السعودية، مؤكدًا على دعمه للاتفاق الجديد وعلى أهمية علاقات بلاده مع المملكة.
في سياق آخر، أجرى وزير الخارجية القطري زيارة إلى طهران، التقى خلالها بكل من الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، ونظيره، محمد جواد ظريف. كما استقبل المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين عبد اللهيان، السفير العُماني في طهران، إبراهيم المعيني. وعلى صعيد التطبيع، تلقى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، اتفقا خلاله على عقد لقاء بينهما قريبًا. وأعلن وزير الخارجية "الإسرائيلي"، يائير لابيد، تعيين "أمير حايك" سفيرًا لبلاده لدى الإمارات، بينما أعلنت "إسرائيل" إرجاء تنفيذ اتفاق لنقل النفط من الإمارات إلى أوروبا، عن طريق موانئ الاحتلال (إيلات-عسقلان) رغم تحذير إماراتي من تأثير ذلك على مسار اتفاق أبراهام.
في شأن متصل، كشف تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية عن تورط الإمارات والسعودية والبحرين، في استخدام برنامج التجسس "بيجاسوس" "الإسرائيلي" لمحاولة اختراق هواتف صحفيين ومسؤولين حكوميين، وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وكشفت مصادر عن وجود الشيخة "لطيفة" ابنة حاكم دبي، محمد بن راشد، وزوجته السابقة الأميرة الأردنية، هيا بنت الحسين، على قائمة الشخصيات المستهدفة، بينما نفي المدير التنفيذي للشركة "الإسرائيلية" أن تكون حكومة تل أبيب استخدمت منتجات الشركة كورقة نفوذ في الخارج. كما نفت كل من السعودية والإمارات ما أفادت به التقارير، بينما اتهم رئيس الشركة "الإسرائيلية" كلًا من قطر و"حركة مقاطعة إسرائيل" بالوقوف وراء التحقيق.
من جهته، طالب عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس ميرفي، بمساءلة الإمارات بشأن المعلومات الواردة بلائحة الاتهام ضد "توم باراك"، صديق "ترامب" المقرب، والذي يحاكم حاليًا بتهمة العمل كعميل للإمارات خلال إدارة "ترامب". يذكر أن التحقيقات أفادت بأن الإمارات كلّفت "باراك" بدفع إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، لتصنيف جماعة "الإخوان المسلمون" كمنظمة إرهابية، إضافةً إلى تشويه صورة قطر.
خارجيًا، تلقى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فيما التقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، بكل من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث تضمنت المباحثات تطورات الأوضاع في أفغانستان وفلسطين وإيران. كما بعث كل من أمير قطر والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده برقيات تهنئة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمناسبة ذكرى ثورة يوليو 1952. واستقبل نائب وزير الخارجية العماني، خليفة الحارثي، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، بمسقط.
خارجيًا أيضًا، أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، زيارة إلى باكستان التقى خلالها بنظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي. واستقبل ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد، وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، على هامش زيارة الأخيرة للمنامة، شهدت خلالها افتتاح المقر الجديد للسفارة السودانية. وتلقى أمير الكويت، نواف الأحمد، اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردني، عبد الله الثاني، اطمأن فيها الأخير على صحة الأمير، بينما استقبل وزير الداخلية الكويتي، ثامر العلي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت، ألينا رومانوسكي.
في ملف اليمن، وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى السعودية حيث من المقرر أن يلتقي مع كبار المسؤولين من المملكة واليمن. وفي الشق العسكري، اعترضت قوات التحالف العربي عدة طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، أطلقها الحوثيون صوب المنطقة الجنوبية للسعودية. وأكد مسؤول سعودي أن بلاده قدمت منح مشتقات نفطية لليمن وصلت قيمتها إلى أربعة مليارات و200 مليون دولار، فيما أصدر أمير قطر توجيهًا بتخصيص 100 مليون دولار دعمًا للأمن الغذائي في اليمن.
على صعيد التطورات التونسية، أجرى أمير قطر اتصالًا هاتفيًا بالرئيس التونسي، قيس سعيّد، داعيًا إلى الحوار لتجاوز الأزمة وتثبيت دعائم دولة المؤسسات، فيما دعت خارجية قطر الأطراف التونسية إلى تجنب التصعيد. وأكدت السعودية على ثقتها في قدرة "القيادة التونسية" على تجاوز الأزمة، وذلك عقب اتصال وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، بنظيره السعودي. كما أطلع "الجرندي" نظيره الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، على التطورات، فيما دعت الإمارات إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي التونسي.
عسكريًا، اتفقت روسيا والإمارات على توريد مروحية روسية من طراز "Mi-171A2"، مع إمكانية شراء 25 مروحية أخرى في المستقبل، وذلك على هامش معرض "ماكس الجوي 2021". وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية وصول مقاتلات "إف-16" إلى قاعدة "الأمير سلطان" الجوية في السعودية، في حين صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بتجهيز قاعدة جوية لشن هجمات ضد عناصر حركة "طالبان" في أفغانستان، أفادت مصادر أمريكية بأنها في الإمارات. من جهتها، أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وكل من قطر والكويت، حول استقبال الدولتين الخليجيتين مترجمين تعاونوا مع أمريكا في أفغانستان، في مراحلها الأخيرة.
على صعيد إجراءات "كورونا"، أعلنت كل من السعودية والكويت منع السفر خارج البلاد إلا للمواطنين الذين تلقوا اللقاح، بينما أعلنت الكويت إلغاء قرارها بالإغلاق الجزئي للأنشطة التجارية، فيما أعلنت السعودية نجاح موسم الحج صحيًا وخلوه من الفيروس والأوبئة الأخرى.
اقتصاديًا، قررت السلطات السعودية تعليق عملية خصخصة محطة "رأس الخير" لتحلية المياه، بينما أقرت شركة "أرامكو" بتعرضها لعملية "ابتزاز" عقب تسريب بيانات، مشيرةً إلى أن "خاطفي البيانات" يطالبون بفدية قدرها 50 مليون دولار. هذا، فيما صعد فائض ميزان تجارة السعودية الخارجية النفطية وغير النفطية بنسبة 110.7%، على أساس سنوي خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021، حيث بلغ 35.4 مليار دولار. وحققت الصادرات السلعية السعودية قفزة كبيرة تزيد على 120% خلال أيار/ مايو الماضي، مسجلة 82.2 مليار ريال، مقابل 37.3 مليار ريال في الشهر نفسه من عام 2020.
اقتصاديًا أيضًا، سجلت الاستثمارات الخارجية للمصارف العاملة في السعودية أدنى مستوى لها منذ 2009، نحو 92.39 مليار ريال بتراجع 8.3% عن الفترة ذاتها في 2020. وفي قطر، ارتفع فائض الميزان التجاري السلعي حزيران/ يونيو 2021، بنسبة 194.5% على أساس سنوي، مسجلًا فائضًا بقيمة 16.67 مليار ريال.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا