استنتاجات الموجز:
تنسيقٌ مصري "إسرائيلي" في ملفات ثنائية وإقليمية ومعدلات سياحة متزايدة تعكس حميمية العلاقات
مشاورات أمنية وعسكرية مصرية عراقية في سياق التطور المطرد للعلاقات الثنائية
رغيف الخبز المدعّم يدخل رسميًا دائرة استهداف "السيسي" واقتراح برفعه 300% لاختبار ردود الأفعال
استقبل رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، بالقاهرة وفدًا أمنيًا "إسرائيليًا" برئاسة مستشار الأمن القومي الجديد، إيال حولاتا، ويضم المستشار السابق، مئير بن شبات، بحسب مصدر مسؤول "إسرائيلي" رفيع المستوى. وتضمنت المباحثات الملفات المتعلقة بقطاع غزة، خصوصًا المفاوضات من أجل التوصل لوقف إطلاق نار، فضلًا عن مطالبة "إسرائيل" من مصر توفير رقابة صارمة ومشددة على إدخال المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى القطاع.
في السياق ذاته، أعلنت السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة أن عدد السياح "الإسرائيليين" الذين زاروا شواطئ سيناء، تجاوز 70 ألفًا خلال الشهرين الماضيين. هذا، فيما بحث وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، في اتصال هاتفي مع نظيرته "الإسرائيلية"، كارين الحرّار، التعاون الجاري بين الجانبين في مجال الغاز الطبيعي.
في تطورات ملف "سد النهضة"، نفي سفير روسيا لدى القاهرة، يورجى بوريسينكو، أن تكون بلاده منحازة للجانب الإثيوبي في أزمة "السد". جاء ذلك ردًا على التعليقات المتداولة في هذا الشأن عقب خطاب المندوب الروسي أثناء جلسة مجلس الأمن حول الأزمة، الشهر الماضي، فيما أعلن السفير استعداد موسكو لبذل الجهود للتوصل إلى حل للأزمة.
في الشأن ذاته، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية من تعرض السودان لموجة من الفيضانات العارمة، متوقعةً امتداد الأمطار الغزيرة إلى جنوب مصر، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري زيادة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، وتزايد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي. بدوره، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن حصة مصر من مياه النيل لن تقل، مشيرًا إلى استمرار وجود أزمة بسبب الزيادة السكانية وتوفير المياه للأجيال المتزايدة.
في شؤون خارجية متفرقة، أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، زيارة إلى تونس نقل خلالها رسالة من "السيسي"، إلى نظيره التونسي، قيس سعيد، فيما أشاد وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، بالدعم المصري لتونس ولقرارات "سعيد" بتجميد البرلمان، وعزل الحكومة. وتأتي الزيارة عقب كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن وجود ضباط مصريين في قصر قرطاج لتقديم الدعم للسلطات التونسية. كما أعلنت الرئاسة التونسية وصول ثلاث طائرات عسكرية مصرية محملة بمعدات طبية، في إطار مساعدة تونس في التصدي لجائحة "كورونا".
في سياق متصل، سلّم "شكري" ملك البحرين، حمد بن عيسى، خلال زيارته للمنامة، رسالة خطية من "السيسي"، حملت دعوة له لزيارة مصر. كما استقبل "السيسي" وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد سعدون، بالقاهرة، والذي سلّمه رسالة خطية من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي. وبحث الطرفان التعاون الثنائي العسكري بين البلدين، فضلًا عن عدد من القضايا والملفات العربية والإقليمية. هذا، في حين أعلنت السلطات المصرية توجّه طائرتي هليكوبتر مدعمة بكافة المعدات والوسائل المتطورة، لمشاركة اليونان في إخماد الحرائق المندلعة بغابات البلاد.
في سياق أمني، تسلّم وفد أمني روسي الصالات المخصصة للسائحين الروس القادمين إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، في أولى رحلاتهم الجوية لفحص الصالات قبل انطلاق الرحلات، حيث أعلنت شركة "مصر للطيران" بدء تسيير سبع رحلات أسبوعيًا من موسكو إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة، بعد توقف دام ست سنوات، بسبب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء 2015. جاء ذلك عقب إصدار وكالة النقل الجوي الفيدرالية في روسيا تصاريح لثمان شركات طيران روسية، للسماح لها بإجراء رحلات منتظمة إلى المنتجعات السياحية المصرية في الغردقة وشرم الشيخ.
في إطار أمني آخر، كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن وثائق استخبارية أفادت بأن المخابرات المصرية أبلغت نظيرتها الأمريكية، قبل وقت من عملية 11 أيلول/ سبتمبر 2001، أن تنظيم القاعدة يخطط لضربة داخل الولايات المتحدة. وفي سياق آخر، استقبل وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، نظيره العراقي، عثمان الغانمي، الذي يزور القاهرة على رأس وفد من معاونيه لإجراء مشاورات أمنية. أمنيًا أيضًا، أفادت مصادر طبية عسكرية لموقع "العربي الجديد" بانفجار عبوة ناسفة بآلية تابعة للجيش في مدينة رفح، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، ومن بين الضحايا العميد أركان حرب، محمد عبد المتجلي.
في الشأن الحقوقي والقضائي، دعت "منظمة العفو الدولية" إلى إجراء تحقيق بشأن شريط فيديو نشره الجيش المصري، تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية، ما اعتبرته المنظمة "إعدامًا خارج نطاق القضاء". هذا، فيما أكدت مصادر قضائية رفيعة المستوى أن "الأكاديمية الوطنية للتدريب" التابعة للاستخبارات العامة، هي التي تقف وراء حركة التعيينات الأخيرة في السلك القضائي، بينما أفادت وسائل إعلام بأن وزارة الداخلية قررت إنشاء سجنين مركزيين جديدين يتبعان مديرية أمن قنا.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات، الصحفي بشبكة "الجزيرة" القطرية، ربيع الشيخ، فور وصوله إلى مطار القاهرة، حيث قررت نيابة أمن الدولة حبسه لمدة 15 يومًا بتهمة نشر أخبار كاذبة. هذا، بينما توفي رجل الأعمال، خالد سعد العدوي، داخل أحد مقرات الاحتجاز التابعة لجهاز الأمن الوطني بحسب مصادر حقوقية، والذي تم اختطافه من قِبَل قوة أمنية الشهر الماضي، ليختفي قسريًا منذ ذلك الوقت.
كما أفادت تقارير حقوقية بأن الناشط السياسي، عبد الرحمن طارق، الشهير بـ"موكا" والذي سبق له الدخول في إضراب عن الطعام، حاول الانتحار داخل محبسه بسجن طرة، وذلك عقب أيام من محاولة المدون "محمد أكسجين" الانتحار أيضًا داخل محبسه. كما وجّهت النيابة العامة خمس اتهامات للسياسي، عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، منها حيازة أسلحة وذخائر والترويج لأفكار جماعة إرهابية. وأفادت أنباء غير مؤكدة باعتقال الفنان "إيمان البحر درويش"، بعد انتقاده طريقة تعامل الحكومة مع أزمة "سد النهضة".
محليًا، أعلن اتحاد غرف تجارة مصر تأييده رفع سعر رغيف الخبز المدعم 300% إلى 20 قرشًا، وذلك بعد إعلان "السيسي" عزمه رفع سعر الخبز المدعم، ما أثار غضب المواطنين. وأشار "السيسي" إلى أن رفع ثمن الخبز، يأتي في إطار توفير الأموال اللازمة لمنظومة التغذية المخصصة للمدارس، والتي تبلغ قيمتها ثمانية مليارات جنيه. هذا، في حين أعلنت السلطات تسجيل أعلى معدل في أحمال الكهرباء في تاريخ الشبكة القومية خلال الذروة، نتيجة الموجة الحارة التي تضرب البلاد، ما رفع استهلاك الكهرباء، حيث سجلت الأحمال الكهربية، نحو 33.8 ألف ميجاوات.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية في مصر إلى 40.609 مليارات دولار نهاية تموز/ يوليو الماضي، مقارنةً بـ40.584 مليار دولار نهاية حزيران/ يونيو الماضي. وحققت مجموعة "طلعت مصطفى" المرتبطة بمشروعات الجيش أعلى مستوى تاريخي من المبيعات، بأكثر من 21 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل 4.4 مليارات جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو 375%.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا