الموجز الليبي 11 أغسطس 2021

الموجز الليبي 11 أغسطس 2021

الساعة : 15:45
11 أغسطس 2021
الموجز الليبي 11 أغسطس 2021

استنتاجات الموجز:

"الدبيبة" يعرّض بـ"حفتر" للمرة الأولى ما يفهم أنه تصعيد حكومي تجاه الأخير خصوصًا بعد خطابه وإعلانه عدم خضوع أي سلطة سياسية

وثائقي لـ"بي بي سي" يكشف تورط الحكومة الروسية في دعم "فاجنر" لوجسيتيًا في إشارة لانزعاج بريطانيا من الدور الروسي في ليبيا

"غسان سلامة" يعترف للمرة الأولى بأن "حفتر" معرقل للعملية السياسية في ليبيا

قال عضو المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، معلقًا على ملف توحيد المؤسسة العسكرية، إنه "لا يمكن ترك الأمر في فوضى أو تسيب أمني من أية تشكيلات مسلحة، أو إجراءات لا تخضع للسلطة المدنية، سلطة المجلس الرئاسي كقائد أعلى". وأوضح "اللافي": “نتحمل المسؤولية الآن أمام شعبنا وأول مسؤولياتنا هو إبعاد خطر الحرب عن بلادنا، وهو ما يتطلب أن تكون كافة القوى العسكرية موحدة تحت مظلة قيادة مدنية”. وتابع "اللافي" أن طريق بناء السلام في ليبيا يبدأ من احترام ما اتفق عليه الليبيون ورعته الأمم المتحدة واعتمده مجلس النواب، وهو مخرجات ملتقى الحوار السياسي والذي اتفق على السلطة التنفيذية وصلاحياتها لهذه المرحلة التمهيدية.

في الشأن ذاته، طالب "اللافي" البعثة الأممية والدول الراعية لاتفاق برلين وما تبعه من توافقات محلية، بأن "تمارس دورها الإيجابي والحقيقي لدعم تنفيذ خارطة الطريق، وتوحيد المؤسسات ومواجهة معرقلي العملية السياسية دون تردد". كما طالب عضو المجلس أيضًا ملتقى الحوار السياسي بالعمل وأداء دوره في دعم تنفيذ خارطة الطريق، و"عدم ترك المجال لأهواء فردية تتجاوز هذه التوافقات الوطنية".

في سياق متصل قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع، عبدالحميد الدبيبة، في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ81 لتأسيس الجيش الليبي، إن "من يتخذ الحرب وسيلة ويضحي بالجميع من أجل غطرسة واهية لا يملك بعد نظر أبدًا". وأضاف "الدبيبة" أنه بسبب الحروب “خسرنا شبابنا وقطعنا أواصر الرحم بيننا وتأخرنا عشرات السنوات، وقد سبقنا من كانوا يتمنون أن يصبحوا مثلنا”، مؤكدًا أنهم لن يسمحوا بعودتها، ومشددًا على أن المقابر الجماعية ستبقى خنجرًا في خاصرة الوطن. كما أوضح رئيس الحكومة أنه بصفته وزيرًا للدفاع، يطمئن كل الجرحى باختلاف انتماءاتهم بأن علاجهم والاهتمام بهم هدف أساسي للوزارة، وأنه بالمقابل يراهن على حرص الآباء وحب الأمهات ليمنعوا أولادهم من دخول حروب خاسرة، مهما كانت الشعارات رنانة.

على الصعيد نفسه، قالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا إن السفير، ريتشارد نورلاند، يقوم بزيارة إلى القاهرة يومي 10 و11 آب/ أغسطس الجاري للقاء مسؤولين مصريين و"حفتر"، كجزء من الجهود الأمريكية لدعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية المقررة في كانون الأول/ ديسمبر.

وأكدت السفارة في عدد من التغريدات في حسابها على "تويتر"، أن السفير "يواصل التركيز على المطلب الملح لدعم التسويات الصعبة اللازمة لإيجاد القاعدة الدستورية، والإطار القانوني المطلوب الآن لإجراء الانتخابات في الـ24 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك على غرار الاتصالات الأخيرة بالشخصيات الليبية الرئيسية".

 من جهة أخرى، قال الرئيس السابق للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، في مقابلة مع مجلة “جون أفريك”، إن مسؤوليْن في حكومة الوفاق السابقة حذراه من أن "حفتر" يستعد لمهاجمة طرابلس، وأنه أخذ تحذيراتهما على محمل الجد، مضيفًا أن "تغريدة المتحدث باسم حفتر التي أعلن فيها الهجوم على العاصمة والاستيلاء على مدينة غريان، منعتهم من الوقوف مكتوفي الأيدي".

وأضاف "سلامة" للمجلة التي تصدر من فرنسا أن البعثة اتصلت به قبل ثلاثة أيام من هجوم "حفتر"، عندما كان في تونس للمشاركة في القمة العربية، وأبلغته أن هناك تحركًا كبيرًا لقوات "حفتر" باتجاه الجفرة، لافتًا إلى أنه حذر الأمين العام للأمم المتحدة صباح اليوم التالي، وقد أعلمه أنه اتصل برئيسي دولتين دون ذكرهما، على اتصال بـ"حفتر"، وأكدا له أنه لن يحدث شيء قبل أن يعلموا بوجود تحركات من الجفرة نحو الغرب.

وأكد "سلامة" في شهادته أنه حذر الأمين العام مرة أخرى، لكنه قرر الاستمرار في القدوم إلى ليبيا، وقد عادا في الثالث من نيسان/ أبريل سوية إلى طرابلس. وفي التاسعة من صباح الرابع من نيسان/ أبريل التقيا مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني آنذاك، فائز السراج، الذي لم يكن متأكدًا إذا كان الهجوم وشيكًا، وأنه كان "هو في حيرة من أمره".

على صعيد آخر، أعلنت قناة "بي بي سي" حصولها على وثائق تنشر لأول مرة، تثبت وجود طلبات من شركة "فاجنر" للحكومة الروسية لتوفير شحنات من المعدات العسكرية. وأكدت القناة في شريط وثائقي أعده مراسلاها في كل من ليبيا وروسيا، أن الوثائق التي حصلوا عليها حملت توقيع المظلي السابق في القوات الروسية، ديمتري أوتكين، وهو المؤسس والقائد العام لمجموعة “فاجنر”.

وكشف الشريط الوثائقي النقاب عن استخدام عناصر "فاجنر" أسلحة متطورة لا يمكن، حسب شهادة خبراء، إلا أن تأتي من الترسانة العسكرية الروسية، وذلك استنادًا إلى شهادة اثنين من المقاتلين السابقين، تحدثا عن نوعية الأشخاص الذين ينجذبون إلى هذه المنظمة ودوافعهم وأهداف المنظمة. وقالت القناة أيضًا إن صحفييْها في "نيوز عربي" و"نيوز روسي"، نادر إبراهيم وإيليا بارابانوف، كشفا محتويات جهاز كمبيوتر تابليت تركه أحد مقاتلي "فاجنر"، بعدما أُجبرت مجموعته على الانسحاب من أطراف العاصمة طرابلس في ربيع 2020، وتتضمن صورًا لطائرات استطلاع مسيرة وكُتيبات إرشادية للألغام المضادة للأفراد والعبوات الناسفة.

وأضافت "بي بي سي" في فيلمها الوثائقي أن الخرائط العسكرية أتاحت رؤية معمقة للعمليات التي تنفذها المجموعة، وكذلك الأسماء الحركية لمقاتلي "فاجنر"، الأمر الذي ساعد فريقها في التعرف على هوية بعض منهم، والكشف عن أدلة على ضلوع المرتزقة الروس في عمليات زرع ألغام وشراك خداعية حول منازل المدنيين.

على الصعيد السياسي، يعقد ملتقى الحوار السياسي اجتماعًا افتراضيًا في الـ11 من الشهر الجاري، لمناقشة مخرجات لجنة التوافقات بشأن القاعدة الدستورية. وأوضح بيان للبعثة الأممية أن الملتقى يأتي عقب اختتام لجنة المفاوضات لمداولاتها، التي جرت أيام 16 و27 و30 تموز/ يوليو الماضي و2 آب/ أغسطس الجاري، والتي أسفرت عن أربع مقترحات للقاعدة الدستورية لانتخابات الـ24 كانون الأول/ ديسمبر.

بدوره، أحال المبعوث الأممي، يان كوبيش، في رسالة إلى ملتقى الحوار السياسي الليبي، المقترحات الأربعة للقاعدة الدستورية التي وضعتها لجنة التوافقات، منوهًا للأعضاء إلى توصل اللجنة أيضًا إلى اتفاق بشأن آلية للتصويت. وأردف "كوبيش" في رسالته: “عند النظر في أي من هذه المقترحات، من المهم إبداء الاحترام التام لشرط عدم إخلال أي من هذه المقترحات بالالتزام، الذي قطعتموه أمام الشعب الليبي بإجراء الانتخابات في الإطار الزمني الذي حددته خارطة الطريق.”

لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا