استنتاجات الموجز:
لغة خطاب جديدة من حشد العتبات يخوّن من يتلقى الفتاوى من خارج الحدود والفصائل الولائية تتهمهم بالانحياز للقومية
ازدياد استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية وسط عجز الأجهزة الأمنية الحكومية عن تحجيم هذه العمليات
بيانات متناقضة من وزارة الخارجية والحشد الشعبي حيال دعوة الرئيس السوري لمؤتمر قمة دول الجوار
هاجم زعيم مليشيا العصائب، قيس الخزعلي، زعيم مليشيا أنصار المرجعية وزعيم لواء أنصار المرجعية التابع لحشد العتبات، حميد الياسري، ووصفه بأنه من "القوميين المعميين" بسبب تصريحاته التي ذكر فيها أن "من يوالي غير هذا الوطن فهو خائن". كما علق المسؤول الأمني لكتائب "حزب الله" العراقي، أبو علي العسكري، على تصريحات "الياسري" بالقول: "هل يدرك المنحرفون الضالون أن مقلدي السيد السيستاني يتعرضون لأنواع الظلم والعذاب في السعودية والبحرين واليمن وسوريا وغيرها؟ وأن الملايين منهم معرضون للإبادة؟ فهل من يأخذ إرشاد المرجعية ونصحها منهم يكون خائنًا لبلده ودينه؟"
في شأن أمني، وتعليقًا على استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية، قال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي: "إن يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء. وقواتنا البطلة ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب". بالمقابل، قال أحد النواب: "كيف سيستطيع الكاظمي الإيفاء بوعوده بشأن حماية العملية الانتخابية، وهو لا يستطيع حماية أبراج الطاقة الكهربائية؟"
في الشأن ذاته، أعلن مسؤولون أن الجيش سيتولى حماية أبراج الكهرباء لمنع استهدافها المتكرر، لكن مياه الشرب في منطقة الكرخ في بغداد انقطعت بشكل كامل، إثر توقف محطات المياه عن العمل بسبب عمل تخريبي طال أبراج الكهرباء المغذية لها. كما أُعلن عن تفجير خطي نقل كهرباء بعبوات ناسفة شمال بغداد، فيما أعلنت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية، عن استهداف الخط الناقل كركوك - سنتر أربيل وخروجه عن العمل بسبب تفجيره بعبوات ناسفة.
على صعيد متصل، وفيما يتعلق بمشاريع الطاقة الكهربائية، قالت وزارة الكهرباء إن وزير الكهرباء (بالوكالة)، عقد اجتماعًا إلكترونيًا موسعًا مع شركة "مصدر" الإماراتية، ناقشا خلاله سبل تسهيل الوزارة مهمة الشركة لإنشاء مشاريع للطاقة الشمسية.
في شأن داخلي منفصل، وخلال استقباله وفدًا من مطارنة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وجه "الكاظمي" رسالة للمهاجرين من مسيحيي العراق وبقية الأطياف العراقية بالعودة إلى العراق، وقال إنه سيقديم كامل الدعم لتسهيل عودتهم واستقرارهم. وفي زيارة له إلى محافظة نينوى، ترأس "الكاظمي" الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، وقال: "يؤسفنا جدًا أن نرى نينوى ما زالت تعاني من مشاكل خدمية وعمرانية"، مؤكدًا على "تشكيل لجنة خاصة لإعمار الموصل".
داخليًا أيضًا، وفيما يتعلق بقضية سنجار، أكد رئيس الوزراء على المضي في تنفيذ اتفاقية سنجار التي ستعبّد الطريق لانطلاق مشاريع الإعمار والبناء في المنطقة، وذلك خلال لقائه بتجمع عشائر ووجهاء سنجار بمحافظة نينوى. وخلال وضعه حجر الأساس لمحطة قطار الموصل، أكد "الكاظمي" على أن الموصل ستكون معبرًا مهمًا لنقل البضائع والحركة التجارية الواردة والصادرة من العراق.
اقتصاديًا، أعلن وزير المالية سعي وزارته لإعداد مسودة قانون ضريبي جديد، يتناسب مع الظرف العراقي، مبينًا أن القانون الحالي هو نسخة من قانون الضريبة البريطاني لعام 1922. كما قدَّمت رئاسة الجمهورية مشروع قانون عقوبات جديد في العراق إلى مجلس النواب وهو الأول منذ 50 سنة، والمُقدَّم من مجلس القضاء الأعلى إلى رئاسة الجمهورية، ليحل محل قانون العقوبات لسنة 1969. وقال رئيس الجمهورية، برهم صالح، إنه "يواكب روح العصر والتحولات الكبرى في مجتمعنا ويستهدف انهاء النصوص المرحلة من حقبة الدكتاتورية".
في شؤون أمنية متفرقة، أفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة في بئر بحقل "باي حسن" النفطي في محافظة كركوك، موضحًا أن الانفجار لم يتسبب في اشتعال النيران في البئر ولم يخلف ضحايا. وفي سنجار طالب مسؤول علاقات مجلس الإدارة الذاتية، فارس حربو، (تابع لحزب العمال)، الحكومة بتحمل مسؤوليتها إزاء الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية، مستغربًا "الصمت الحكومي على الانتهاكات الخطيرة والكبيرة". من جانبه، أكد عضو لجنة العلاقات في "حزب العمال الكردستاني" على عدم وجود مقرات لحزبه في قضاء سنجار، وأن من يتواجد فيها هي قوات مسلحة من أبناء المكون الإيزيدي، منوهًا إلى أنهم "يرتبطون بالحكومة العراقية وليس لهم ارتباط تنظيمي بنا أبدًا".
كما أعلنت مصادر أمنية تركية مقتل ثلاثة جنود أتراك، خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي شمالي العراق على أيدي "حزب العمال الكردستاني"، ليصل عددهم إلى ثمانية قتلى، فيما قُتل المسؤول العسكري لقوات حماية سنجار جراء القصف التركي، وأصيب خمسة عراقيين إيزيديين بقصف تركي على سنجار في محافظة نينوى.
وفي بغداد، تم استهداف رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي، لكن الانفجار لم يسفر عن أضرار بشرية أو مادية. أما في الأنبار، فقد لوحظ إنفاق الولايات المتحدة الأمريكية مبالغ طائلة لإضافة مبانٍ في قاعدة عين الأسد الجوية غربي المحافظة، من بينها إنشاء نظام دفاع صاروخي، ما أثار تساؤلات عن حقيقة عزمها على الرحيل وترك القاعدة بعد الإنفاق المبالَغ عليها.
في السياق الأمني أيضًا، أعلنت هيئة الحشد الشعبي عن مقتل أحد مقاتلي "لواء نداء ديالى" في عملية "عاشوراء الكرامة" التي تقوم بها في المحافظة وإصابة أربعة مقاتلين آخرين، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر "داعش" استهدفت عجلتهم في حوض بحيرة حمرين شمال شرق ديالى.
خارجيًا، وصل مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، إلى دولة قطر في زيارة رسمية قام خلالها بتسليم رسالة من "الكاظمي"، يدعو فيها أمير دولة قطر، تميم بن حمد، لحضور القمة المزمع عقدها في بغداد. في السياق، وفي توضيح للخلط الذي حدث في موضوع دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قالت هيئة الحشد الشعبي إن رئيسها، فالح الفياض، سلّم "الأسد" رسالة توضيح من "الكاظمي" بشأن سبب عدم دعوة دمشق لحضور المؤتمر، وأن هذا لا يعني تجاهل العراق للحكومة السورية الشقيقة، إنما هو تعبير عن الحرص على إنجاح المؤتمر.
بدورها، ردت وزارة الخارجية العراقية على وسائل إعلام مقربة من النظام السوري والحشد الشعبي، التي قالت إن "الفياض" سلم "الأسد" دعوة لحضور المؤتمر، بأن "الحكومة العراقية تؤكد أنها غير معنية بهذه الدعوة، ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقية".
على صعيد خارجي آخر، أعلن السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، أن "المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق تناولت فتح سفارتي البلدين، وأنها توقفت بشكل مؤقت بسبب انتقال السلطة في إيران"، مشيرًا إلى أن "طهران ترفض بشكل صريح أي وجود أمريكي في المنطقة خاصةً في العراق". من جهته، أجرى رئيس الجمهورية، برهم صالح، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وبحث معه أهمية مشاركة الشركات الصينية في إعمار العراق، ومساهمتها في قطاعات البنى التحتية والطاقة والنفط، بما يخدم مصالح شعبيْ البلدين الصديقين.
لقراءة وتحميل الموجز/ اضغط هنا