استنتاجات الموجز:
أفغانستان تضع دول الخليج في قلب جهود الإجلاء الدولية وقطر في قلب التطورات السياسية
العلاقات السعودية القطرية تدخل مرحلة "المأسسة" بالتوقيع على بروتوكول مجلس التنسيق الثنائي
جولة "طحنون بن زايد" الغامضة تصل إلى الأردن و"الكاظمي" في الكويت لتأمين دعمها لمؤتمر بغداد
تلقى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالات هاتفية من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تناولت تطورات الوضع في أفغانستان ودور قطر في عمليات الإجلاء والتواصل مع حركة "طالبان". هذا، بينما كشف مصدر أمريكي أن قطر وراء ترتيب اللقاء السري الذي جمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، ورئيس المكتب السياسي للحركة، عبد الغني برادار، في كابل.
من جانبه، وجّه المتحدث باسم "طالبان"، محمد نعيم، الشكر لأمير قطر على جهوده في حل مشاكل أفغانستان، فيما استقبل رئيس المكتب السياسي للحركة، الممثل الخاص لوزارة الخارجية القطرية، مطلق القحطاني، في كابل. بدوره، أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده ليس لها أي نفوذ على "طالبان"، وإنما هي وسيط محايد، فيما بحث الوزير التطورات الأفغانية في اتصالات هاتفية مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.
في السياق، تلقى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، اتصالًا من "بايدن"، فيما وجّهت الولايات المتحدة الشكر إلى كل من قطر والكويت والإمارات والبحرين، على جهود تسهيل عبور المواطنين الأمريكيين وموظفي سفارتها من أفغانستان والمتعاونين معهم، في إطار عمليات الإجلاء. ذكر أن كلًا من الكويت والإمارات وافقت على استضافة خمسة آلاف من المواطنين الأفغان بشكل مؤقت، كما سمحت البحرين باستقبال طائرات الإجلاء، فيما استقبلت قطر سبعة آلاف شخص من أفغانستان حتى الآن. كما تلقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، فيما استقبل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، نظيره القطري، خالد العطية، وبحث كل من ولي عهد البحرين، سلمان بن حمد، ووزير الدفاع الكويتي، حمد العلي، مع "أوستن"، تطورات الأوضاع في أفغانستان.
في الشأن ذاته، بحث "بن زايد" مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين تطورات الأوضاع، كما أجرى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره البريطاني، دومينيك راب، بحثا خلاله الملف ذاته. من جهتها، جددت السعودية دعوتها للمجتمع الدولي لتقديم المساعدة لأفغانستان، في حين تلقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اتصالًا هاتفيًا، من نظيره الباكستاني، محمود قريشي.
خليجيًا، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، بالرياض، حيث سلّمه الأخير رسالة من أمير قطر، تميم بن حمد. ووقع الجانبان برتوكول معدل لمحضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري، بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. ودعا "بن سلمان" نظيره الكويتي، مشعل الأحمد، للانضمام إلى حفل إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الذي ينعقد في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بالرياض. وأجرى وزير الخارجية الكويتي، أحمد الناصر، زيارة إلى الدوحة، التقى خلاله بكل من الأمير "تميم بن حمد" ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن. من جهته، تسلم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أوراق اعتماد أول سفير لقطر منذ الأزمة الخليجية، سالم مبارك.
خارجيًا، أجرى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اتصالًا هاتفيًا، بالرئيس التونسي، قيس سعيد، أكد خلاله على حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها، ووجّه الجهات المختصة في المملكة بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس. كما أجرى العاهل البحريني، حمد بن عيسى، اتصالًا بـ"سعيد"، فيما التقى كل من أمير الكويت، نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي، صباح خالد، برئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، خلال زيارة الأخير إلى الكويت، وذلك بحضور ولي العهد، مشعل الأحمد. كما أعلن "الكاظمي" الاتفاق على تشكيل اللجنة السياسية العليا بين العراق والكويت، للتفاوض بشأن الملفات العالقة بين الدولتين، بينما شهدت الدوحة انعقاد الجلسة الافتتاحية الأولى للحوار الاستراتيجي بين قطر واليابان، بحضور وزيري خارجية البلدين.
من جهته، أجرى مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، زيارة إلى الأردن على رأس وفد إماراتي، التقى خلالها بالعاهل، عبد الله الثاني. وشمل اللقاء بحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي، في حين صادقت الحكومة "الإسرائيلية" على تعيين "أمير حايك" سفيرًا لتل أبيب لدى الإمارات.
على صعيد عسكري، أجرى رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، غانم الغانم، مباحثات مع قائد القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، كينيث ماكينزي، في الدوحة. هذا، فيما وقّعت كل من السعودية وروسيا اتفاقية حول التعاون العسكري، أثناء زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، لمنتدى "الجيش 2021" العسكري في روسيا. وفي اليمن، اعترضت قوات التحالف العربي هجومين بطائرات مسيرة مفخخة، أطلقها "الحوثيين" باتجاه خميس مشيط السعودية.
في شؤون داخلية، حدد أمير قطر يوم الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل موعدًا لأول انتخابات تشريعية في البلاد. وأفادت مصادر كويتية بأن تغييرات وزارية ستطرأ قريبًا على التشكيلة الحكومية في البلاد، حيث يمكن أن يشمل التعديل ثلاثة أو خمسة وزراء. بدوره، أعلن النائب الكويتي، محمد الراجحي، تقديمه استجوابًا إلى وزير الداخلية، ثامر العلي، حول أزمة احتجاز العسكري "صالح الرشيدي" في أمن الدولة، بسبب تقديمه بلاغًا عن فساد في وزارة الداخلية، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الكويت، نفذ على إثره نواب بمجلس الأمة وحقوقيون اعتصامًا تضامنًا مع "الرشيد".
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت عُمان إنهاء العمل بقرار إغلاق الأنشطة التجارية ومنع الحركة للأفراد والمركبات، بينما اشترطت الحصول على تطعيم "كورونا" للسماح بدخول البلاد، ودخول المطاعم والملاعب والمنشآت الحكومية، كما أنهت أبوظبي الإغلاق الجزئي الذي فرضته الشهر الماضي.
أمنيًا، أعلنت السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق "عبد العزيز المالكي" في قضية قتل رجل أمن وتأييده لأحد التنظيمات الإرهابية. وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي الإماراتية أن الإمارة أنشأت محكمة متخصصة بجرائم غسيل الأموال.
اقتصاديًا، ارتفعت الصادرات غير النفطية السعودية خلال حزيران/ يونيو الماضي بنسبة 40.5%، إلى 23.6 مليارات ريال، مقابل 16.81 مليار ريال في الشهر ذاته من عام 2020. هذا، بينما ارتفعت حيازة قطر في سندات الخزانة الأمريكية، خلال حزيران/ يونيو الماضي بنسبة 82.11% على أساس سنوي، حيث سجلت نحو 8.481 مليارات دولار.
اقتصاديًا أيضًا، ارتفعت الأصول الأجنبية لمصرف الإمارات المركزي في حزيران يونيو الماضي بنسبة 14.9% على أساس سنوي، إلى 403.05 مليارات درهم، فيما أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية ارتفاع أرباحها بنحو 52% خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، حيث قفزت إلى 475 مليون دولار. هذا، وأفادت مصادر كويتية بأن البلاد ستحصل على 2.66 مليار دولار من احتياطات صندوق النقد الدولي، ضمن أكبر عملية توزيع لحقوق السحب الخاصة في تاريخه، والمقدرة بـ 650 مليار دولار لدعم السيولة العالمية في لمساعدة الدول على التعافي من جائحة "كورونا".
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا