استنتاجات الموجز:
التفاهمات التي وقعتها وزارة الاتصالات للحصول على إنترنت فضائي مؤشر على توجه الحكومة لتخفيف معاناة المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة جراء توقف الإنترنت لأيام
استمرار الإمارات في تحركاتها العدائية تجاه الشرعية وفرض سيطرتها على عدد من المواقع الهامة وتعطيل مصالح البلد سيزيد من حالة الاحتقان والاصطفاف الرسمي في مواجهتها
رغم الإجماع الدولي المناهض لانقلاب الحوثي واستمرار تعنته في رفض المبادرات والحلول السلمية على مدار سنوات الحرب السبع، إلا أن الآمال لا زالت تتطلع لموقف دولي حازم يلزم الجماعة بوقف عملياتها العدائية والعودة للحوار والمفاوضات السياسية. وفي هذا الإطار، قال مجلس الأمن الدولي إن "جماعة الحوثي المدعومة من إيران تواصل عرقلة استئناف العملية السياسية، ووضع شروط مسبقة لاستئناف مشاركتها"، داعيًا كل الأطراف إلى "الامتناع عن تسليح الاقتصاد"، لا سيما في ضوء الوضع الإنساني الحرج في البلاد.
وفي إحاطته أمام المجلس، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، خالد خياري، عدم حصول أي تقدم إضافي في جهود الأمم المتحدة المستمرة للتوصل إلى اتفاق على أساس خطة النقاط الأربع، المقدمة للطرفين (وقف النار على الصعيد الوطني، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتيسير القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأخرى عبر ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية وجهًا لوجه بين الأطراف اليمنية).
من جهتها، قضت المحكمة العسكرية بالمنطقة الثالثة بالإعدام على زعيم جماعة، عبد الملك الحوثي، و"حسن إيرلو" و 174 من معاونيهم رميًا بالرصاص، لاتهامهم بانقلاب عسكري على النظام الجمهوري والسلطات الشرعية والدستورية، والتخابر مع دولة أجنبية (إيران) وارتكاب جرائم عسكرية وجرائم حرب، كما قضت بتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية وحلها.
في سياق محلي منفصل، كشفت وزارة الاتصالات اليمنية عن تفاهمات قائمة مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات"، لتغطية الجمهورية اليمنية بالاتصالات والإنترنت عبر الأقمار الصناعية، إضافةً الى تفاهمات أخرى مع شركات اتصالات في السعودية والإمارات وسلطنة عمان. جاء ذلك خلال نقاش مجلس الوزراء في اجتماعه، الأحد، التقارير المقدمة من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، نجيب العوج، حول إعمال الوزارة في النصف الأول من العام الجاري، ونتائج زيارته إلى السعودية. يذكر أن عددًا من المحافظات الشرقية خاصة مأرب تعاني من انقطاعات مستمرة لخدمات الإنترنت والاتصالات، نتيجة أعمال تخريب في محافظتي حضرموت والمهرة.
على صعيد آخر، شن محافظ محافظة شبوة، محمد صالح بن عديو، هجومًا عنيفًا على دولة الإمارات وطالبها بسرعة سحب قواتها من المحافظة. وقال "بن عديو" في تغريدات نشرها في حسابه على "تويتر": "منشأة تصدير الغاز في بلحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب، بينما تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد، إلى تجميع المليشيات وتصدير التمرد"، مؤكدًا أن "صبر الناس لا يمكن أن يطول".
محليًا أيضًا، وفي مستجدات "كورونا"، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 30 إصابة جديدة بالفيروس مؤخرًا في محافظات حضرموت وعدن وتعز ومأرب وسقطرى، وحالتي وفاة في حضرموت ومأرب. كما سجلت اللجنة 26 حالة شفاء، 23 منها في عدن وحالتين في تعز وحالة بحضرموت، مشيرةً إلى أن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في المحافظات ارتفع إلى 7539 إصابة، توفي منها 1420 حالة.
أمنيًا وعسكريًا، أقدمت عناصر النخبة الشبوانية التابعة لـ"المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيًا والمتواجدة في منشأة بلحاف الغازية، على اختطاف مجموعة من الصيادين بعد أن أبحروا بالقرب من المنشأة التي يقومون بحراستها ويتمركز فيها عدد من القوات الإماراتية؛ حيث أكد مصدر محلي أن القوات الإماراتية المتمركزة في منشأة الغاز المسال حولت المنطقة إلى منطقة محظورة، ومنعت عمليات اصطياد الأسماك بالقرب منها. ولفت المصدر إلى أن وساطة قبيلة يقودها عدد من مشايخ ووجهاء مديرية رضوم تدخلت، بهدف الإفراج عن الصيادين المعتقلين، لكن لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن.
على صعيد العمليات العسكرية تكبدت جماعة الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتادفي جبهات متفرقة بأطراف محافظة مأرب، حيث استهدفت مدفعية الجيش، تجمعات وتعزيزات حوثية في جبهتي الكسارة والمشجح، فيما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية تعزيزات كبيرة للجماعة كانت في طريقها إلى جبهة رحبة، وكبدتها خسائر في العدد والعدة.
في الأثناء، لقي عشرة خبراء عسكريين إيرانيين مصرعهم إثر غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي في محافظة مأرب، فيما أكد وزير الإعلام، معمر الأرياني، أن قيادات عسكرية إيرانية قُتلت في صرواح، بينها "حيدر سيرجان" و"موسى القحازي" و"أحمد السحاري"، يحمل كل واحد منهم رتبة عقيد.
ميدانيًا أيضًا، أفشلت قوات الجيش الوطني هجومًا كبيرًا شنته قوات تابعة لجماعة الحوثي، في جبهة الطوير بأطراف مديرية مقبنة غربي محافظة تعز. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش كبدت عناصر الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وأن الأوضاع مازالت متوترة. وكانت قوات الجيش الوطني نفذت عملية نوعية ضد مواقع للحوثيين في جبهة الدفاع الجوي شمال غرب تعز، تكبدت خلالها الجماعة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
في سياق عسكري متصل، كشفت مصادر مطلعة عن وصول دفعة أسلحة إلى القوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي"، قادمة من الإمارات. وأكدت المصادر أن "الانتقالي" يرتب لشن حرب جديدة للسيطرة على محافظة أبين الواقعة تحت سيطرة الشرعية. من جهة أخرى، أعلنت الإمارات مطلع الشهر الجاري، عبر ضابطها في اليمن "أبو خليفة"، رفضها تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة و"الانتقالي"، وأبلغت الحكومة عن صعوبة تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض. بدورها، تواصل قوات "الانتقالي" تصعيدها العسكري، بحشد آلياتها ومسلحيها إلى محافظة أبين، حيث عزّزت الخطوط الأمامية بقوات منها دبابات وأطقم عسكرية.
في شأن أمني، تمكنت قوات الأمن في وقت سابق من ضبط شاحنة استخدمت لتهريب آلاف جوازات السفر كانت في طريقها لجماعة الحوثي قادمة من منفذ شحن، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة كيف تم الحصول عليها وكيف تمكنت من المرور من عدة نقاط تابعة للشرعية.
أمنيًا أيضًا، وفي تطور لافت، اعترضت زوارق حربية إريترية ثلاثة قوارب صيد يمنية على بعد أربعة أميال بحرية من جزيرة حُنيش اليمنية، (تبعد 26 ميلًا بحريًا عن مديرية الخُوخة في الحديدة جنوب البحر الأحمر). واعتقلت الزوارق الإريترية أكثر من 20 صيادًا واقتادتهم مع زوارقهم نحو السواحل الارتيرية. من جهتها، وجّهت الحكومة اليمنية اتهامًا إلى القوات الإرتيرية بالاعتداء على صيادين يمنيين، قرب جزيرة حُنيش ما أدى لمقتل صياد وجرح اثنين آخرين.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا