استنتاجات الموجز:
"السيسي" و"تميم" يلتقيان للمرة الأولى منذ سنوات في إشارة حاسمة على تطور العلاقات الثنائية وجديتها
القاهرة تعزّز حضورها الإقليمي ... "عباس كامل" في لقاءات سرية مع "حزب الله" حول لبنان وسوريا والعراق
تقارير حول جولة ثانية مرتقبة لمباحثات مصر وتركيا ... وإثيوبيا تعقّد التفاوض بالتلويح باتفاق عنتيبي
التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأمير قطر، تميم بن حمد، في العراق على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشركة، في أول لقاء بينهما بعد سنوات من التوتر بين البلدين، وذلك بحضور الرئيس العراقي، برهم صالح. كما عقد "السيسي" جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فيما شارك في القمة كل من تركيا والسعودية والإمارات وإيران والكويت والأردن وقطر وفرنسا.
في تطورات "سد النهضة"، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الدول التي لم توقع أو تصادق على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل المعروفة بـ"اتفاقية عنتيبي"، إلى سرعة التوقيع أو التصديق عليها، والتي بموجبها تنتهي الحصص التاريخية لمصر والسودان (55.5 مليار م3 و18.5 مليار م3 على الترتيب)، فيما اعتبرت كل من القاهرة والخرطوم الاتفاقية "مخالفة لكل الاتفاقيات الدولية".
في الملف الفلسطيني، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجانب المصري طالب حركة "حماس" بوقف إطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات الاحتلال، مشيرةً إلى أن القاهرة تخشى تأزم الأوضاع واندلاع مواجهات جديدة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين". كما كشفت مصادر مقربة من "حماس" عن قيام رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، بإجراء اتصالات مع الجانب المصري لمناقشة أسباب غلق معبر رفح الحدودي، وذلك قبل إعلان وزارة الداخلية في غزة عودة فتح المعبر.
على الصعيد الإقليمي أيضًا، كشفت دورية "إنتليجنس أونلاين" ومصادر خاصة بموقع "عربي بوست" أن رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، زار بيروت والتقى قيادات رفيعة المستوى من "حزب الله" أكثر من مرتين، رغم نفي مصادر بالحزب هذه الأنباء. وذكرت مصادر متطابقة أن هذه اللقاءات تجري بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، حيث زار "كامل"، وفقًا لهذه المصادر، بيروت نهاية أيار/ مايو 2021 عقب زيارته لقطاع غزة، والتقى نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، و الحاج "حسين الخليل"، المعاون السياسي لأمين عام الحزب، نصر الله. أما اللقاء الثاني فجمع "كامل" مع كل من رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق، وفيق صفا، وناقش ملفات إقليمية، في العاشر من تموز/ يوليو في ضاحية بيروت الجنوبية.
على صعيد خارجي آخر، أفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بأن تطورات إيجابية قد تحدث قريبًا في علاقات بلاده مع مصر، في إطار سعي أنقرة لتخفيف حدة التوتر مع قوى إقليمية. كما كشفت مصادر لموقع "العربي الجديد" عن تنسيق استخباري مصري-تركي رفيع المستوى خلال الأيام الماضية، أسفر عن تأمين عودة البعثة المصرية من أفغانستان، عن طريق الجانب التركي المُشارك في ترتيب الأوضاع الميدانية في مطار "حامد كرزاي" في كابل. كما رجّحت المصادر عقد اجتماع جديد بين اللجنة المصرية-التركية المشتركة، في النصف الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل.
خارجيًا أيضًا، أجرى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، جدّد خلاله على تضامن بلاده الكامل مع السودان، في الظروف التي يمر بها جراء الفيضانات التي اجتاحت عددًا من الولايات السودانية.
في شؤون عسكرية، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن مصر شريك موثوق لموسكو في أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع السابع للجنة التعاون العسكري التقني بين البلدين، في العاصمة موسكو، ولقائه بنظيره المصري، الفرق أول محمد زكي. كما نفذت قوات مصرية وفرنسية مناورات جوية مشتركة، بمشاركة عدد من الطائرات متعددة المهام من طراز "ميراج 2000" و"رافال" و"F-16"، حيث تضمن التدريب قيام الجانبين بتنفيذ تمرين إعادة التزود بالوقود في الجو.
على صعيد تداعيات "كورونا"، حذر مصدر مسؤول في وزارة الصحة من أن الموجة الرابعة من الفيروس ستكون أكثر حدة، مرجعًا ذلك إلى طفرة "دلتا بلس" المتحورة، كما دعا المواطنين إلى سرعة التسجيل على اللقاح للمساهمة في الحد من انتشار العدوى. جاء ذلك تزامنًا مع زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات اليومية بالفيروس، حيث بلغت الأحد الماضي 255 حالة إصابة جديدة وسبع وفيات. بدورها، أعلنت وزير الصحة، هالة زايد، أن الوزارة تسلّمت أول مليون جرعة من لقاح "فاكسيرا-سينوفاك"، المصنع محليًا بعد إتمام مراحل الاختبارات.
أمنيًا، شنّ الطيران الحربي غارات جوية على محافظة شمال سيناء بمدينتي رفح والشيخ زويد، بحسب مصادر قبلية، فيما أعلنت وزارة الداخلية ضبط شبكة كبرى لتعدين والترويج للعملات الرقمية "البيتكوين"، بينما أعلن الأكاديمي والناشط السياسي، حسن نافعة، أن السلطات منعته من السفر.
قضائيًا، قضت السلطات بسجن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية داعش في النزهة"، لمدة ثلاث سنوات، وإدراج أسمائهم على قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات أخرى. كما أحالت السلطات كلًا من المحامية الحقوقية، هدى عبد المنعم، وعائشة الشاطر، ابنة القيادي في "جماعة الإخوان المسلمين"، خيرت الشاطر، إلى محكمة الجنايات. وقرر البنك المركزي رفع التحفظ عن أموال وزير المالية الأسبق، يوسف بطرس غالي، الهارب إلى لندن منذ أكثر من عشر سنوات. هذا، بينما أخلت السلطات سبيل كل من المدون، شادي سرور، والصحفية، شيماء سامي، والناشط، زياد أبو الفضل، بعد حبسهم احتياطيًا قرابة العامين.
حقوقيًا، أجرى عدد من السفارات الغربية بالقاهرة اتصالات جديدة بوزارة الخارجية، لحث مصر على اتخاذ خطوات جادة لفتح المجال العام وحلحلة القضايا العالقة في ملف حقوق الإنسان. من جهتها، نقلت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" رسالة تحوي تفاصيل مروعة سردها معتقل سياسي سابق، كان محتجزًا في سجن "العزولي" العسكري بمحافظة الإسماعيلية عن ظروف الاحتجاز والتعذيب الذي يتم هناك. كما نشرت الشبكة رسالة من مجموعة من المعتقلين بـ"سجن العقرب" شديد الحراسة بالقاهرة، تتضمن إقدامهم على محاولة الانتحار بإشعال النيران في زنازينهم، احتجاجًا على التنكيل المستمر الذي يتعرضون له، إضافةً إلى بدء بعضهم إضرابًا عن الطعام.
محليًا، أصدرت محافظة القاهرة قرارًا بتحديد رسوم تصوير الإعلانات والمشاهد السينمائية بشوارع وأبنية وأنفاق العاصمة، تضمن فرض رسوم قدرها 15 ألف جنيه على التصوير في الساعة الواحدة، و100 ألف جنيه في اليوم الواحد، حيث أثار القرار حالة من الغضب بين صناع السينما في مصر.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي عن طرح سندات خزانة بقيمة خمسة مليارات جنيه لتمويل عجز الموازنة، كما طرحت وزارة المالية، من خلال البنك، أدوات دين حكومية بقيمة 11 مليار جنيه. وذلك عقب إعلان وزير المالية، محمد معيط، عن إصدار أول طرح من الصكوك السيادية المصرية خلال النصف الثاني من العام المالي الجاري، مشيرًا إلى أن حجم الإصدار الأول للصكوك السيادية سيتراوح بين مليار إلى ملياري دولار. كما أعلن "معيط" عن ربط مصلحة الضرائب إلكترونيًا مع 74 جهة حكومية لتعزيز جهود مكافحة التهرب الضريبي، في إطار تعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، مشيرًا إلى استمرار الوزارة في حصر نوافذ التجارة الإلكترونية لرصد المتهربين ضريبيًا.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا