استنتاجات الموجز:
القاهرة تتمسك بقيادة العمل العربي تجاه ملف فلسطين بقمة مع الأردن والسلطة واتصالات مع الاحتلال
إعلان استئناف اللقاءات بين مصر وتركيا مقابل استضافة "السيسي" نظيره القبرصي لتأكيد بقاء التحالف
انكماش القطاع الخاص غير النفطي للشهر التاسع على التوالي يكشف بطء التعافي من آثار "كورونا"
استضافت القاهرة قمة ثلاثية مصرية فلسطينية أردنية، بمشاركة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس؛ حيث تناولت المباحثات سبل دفع مسار عملية السلام بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشاد كل من الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني بالدور المصري في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال، وما تبعه من مبادرة إعادة إعمار غزة.
من جهة أخرى، أفادت قناة "كان" العبرية أن المخابرات المصرية تعمل على صياغة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات بين الاحتلال والسلطة، بالتنسيق مع مسؤولين عرب وأوربيين. وفي هذا الشأن، أفاد مصدر مطّلع لصحيفة "الشرق الأوسط" بأنه كان من المقرر أن يشارك رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، في القمة، لكن تم الاكتفاء بقمة عربية بالأساس لبناء موقف موحد قبل الدخول بمسار مفاوضات السلام.
كما أفاد مصدر سياسي في تل أبيب بأن وفدًا أمنيًا برئاسة مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي في مكتب رئاسة الحكومة "الإسرائيلية"، ومنسق أعمال الجيش "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجنرال غسان عليان، قاما بزيارة إلى القاهرة لإجراء مباحثات في إطار التحضير للقاء علني بين "السيسي" و"بينيت"، خلال الأسابيع المقبلة. من جهته، هنأ "السيسي" في اتصال هاتفي، نظيره "الإسرائيلي"، إسحاق هرتسوج، بتوليه منصب رئيس "إسرائيل"، كما هنأه بحلول رأس السنة العبرية.
في شأن متصل، انتشلت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة جثامين ثلاثة عمال فلسطينيين من داخل نفق على الحدود المصرية مع القطاع. واتهمت لجنة القوى الوطنية والإسلامية وفصائل المقاومة في غزة السلطات المصرية، برش غازات سامة داخل النفق ما أدى إلى مصرع العمال. وكشف مصدر أمني مصري لموقع "مدى مصر" أن القاهرة مستمرة في التنسيق مع حركة "حماس" فيما يخص ضبط الحدود، بينما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بدء أعمال التشييد والبناء التي تقوم بها بلاده في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، بعدما قاربت عملية رفع الانقاض على الانتهاء.
على صعيد الاتصالات المصرية التركية، أعلنت وزارة الخارجية عن زيارة نائب وزير الخارجية، السفير حمدي لوزا، على رأس وفد دبلوماسي رفيع إلى أنقرة يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية مع تركيا. بدورها، أعربت الخارجية التركية عن تعازيها لمصر في ضحايا حادث سير وقع شرق البلاد أدى إلى مصرع 13 شخصًا، كما أعربت نظيرتها المصرية عن تعازيها في ضحايا حادث اصطدام بين قطار وحافلة بتركيا، أسفر عن وفاة ستة أشخاص. في هذا الإطار، نفت جماعة "الإخوان المسلمين" تعرضها لأي إجراءات تعسفية من قبل السلطات التركية، أو فرض الإقامة الجبرية على قادتها، وهو ما زعمته فضائية "العربية".
من ناحية أخرى، وفي ملف ذي صلة، استضافت القاهرة اجتماع لجنة المتابعة المصرية-القطرية، حيث ترأس الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، السفير ياسر عثمان، فيما ترأس الجانب القطري المبعوث الخاص لوزير الخارجية للشؤون الإقليمية، السفير علي الهاجري.
على صعيد تطورات "سد النهضة"، أفاد وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، بأن إثيوبيا لا تفصح عن كمية استهلاكها من مياه النيل، وذلك في ظل جمود المباحثات حول السد، مشيرًا إلى أن القاهرة وضعت خططًا استراتيجية لمواجهة الشح المائي، من بينها إقامة أضخم محطات في العالم لمعالجة المياه، كما أكد أن السد يعاني من مشاكل فنية حالت دون إتمام التعبئة الثانية. من جانبه، دعا "السيسي" المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد في ملف "سد النهضة" حفاظًا على استقرار المنطقة، داعيًا إلى للتوصل إلى اتفاق قانوني بشأن تعبئة السد.
خارجيًا أيضًا، استقبل "السيسي" نظيره القبرصي الرومي، نيكوس انستاسيادس، بالقاهرة؛ حيث ترأسا اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي عقدت اجتماعها على المستوى الرئاسي للمرة الأولى، وبحثت مشروع الربط بين حقل غاز أفروديت القبرصي ومحطتي الإسالة المصريتين في إدكو ودمياط. كما تناولت المباحثات التعاون الثنائي خاصةً في مجالات الدفاع والتعاون العسكري، إضافةً للمستجدات الإقليمية والدولية.
عسكريًا، أعلن الجيش المصري انطلاق فعاليات التدريب المشترك "النجم الساطع 2021"، بمشاركة 21 دولة، حيث أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية مشاركة نحو 600 من جنودها في المناورات. وأدانت الخارجية المصرية الهجمات الحوثية التي استهدفت المنطقتين الشرقية والجنوبية بالسعودية، بواسطة طائرات مسيرة ملغومة وصواريخ باليستية.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 343 إصابة جديدة بالفيروس، الأحد الماضي، في ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات اليومية، وسط تحذيرات من موجة رابعة للوباء ودعوات بضرورة تلقي اللقاحات. هذا، فيما كشف مصدر حكومي عن وجود اتجاه داخل الحكومة لعودة الإجراءات الاحترازية بالأماكن العامة ووسائل النقل، للحد من خطورة موجة الوباء الرابعة.
أمنيًا، أفادت تقارير إعلامية بأن تنظيم "ولاية سيناء" شنّ هجومًا على استراحة بالقرب من مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء؛ فيما أفاد موقع "العربي الجديد" عن مصادر قبلية، بأن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين واختطاف خمسة آخرين. من جهتها، أمرت السلطات بإحالة المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، ونائبه، محمد القصاص، وآخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة "قيادة جماعة إرهابية". كما أحالت السلطات "عائشة خيرت الشاطر" و30 آخرين بينهم ست سيدات، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تمويل الجماعة الإرهابية".
اقتصاديًا، استمر انكماش أنشطة القطاع الخاص غير النفطي خلال آب/ أغسطس الماضي، للشهر التاسع على التوالي؛ حيث سجل مؤشر "آي. إتش. إس" 49.8 مقتربًا من مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، وذلك مقارنةً مع 49.1 في تموز/ يوليو الماضي. هذا، بينما صادق "السيسي" على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط. كما طالب "السيسي" رئيس الحكومة، مصطفى مدبولي، بالبحث عن موارد لجمع أموال أكثر لصندوق "تحيا مصر".
اقتصاديًا أيضًا، أعلن مجلس الوزراء عن توقيع عقد بقيمة 4.45 مليار دولار، لتشييد المرحلة الأولى من خط سكك حديدية فائق السرعة، يربط ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط، حيث سيتم تنفيذ العقد بين وزارة النقل المصرية واتحاد شركات مصرية وألمانية. هذا، بينما وافق البنك المركزي على إتمام عملية بيع "بنك الاستثمار العربي" الحكومي، لصالح المجموعة المالية "هيرمس"، كأول عملية بيع لبنك حكومي منذ 15 عامًا.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا