استنتاجات الموجز:
رغم تصاعد الرفض الشعبي للمشاركة فيها، الأمم المتحدة تدعم بقوة إجراء الانتخابات النيابية وتصفها بأنها مختلفة
في تغير جذري بموقف الأردن من إيران وحلفائها، رئيس البرلمان الأردني يلتقي قادة مليشيات عراقية ببغداد
هجمات قوية لتنظيم "داعش" تشير إلى عودة قوية للتنظيم
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الثاني/ أكتوبر القادم، حذَّر نائب من حدوث تزوير من نوع آخر، مبينًا أنه من الضروري وجود قوة ضاربة لمنع فوضى الانتخابات. وأوضح النائب أن "تزوير الانتخابات يمكن أن يجري من خلال الضغط على الناخبين وسلبهم حرية الاختيار"، مضيفًا أن "ضغوطًا تقوم بها قوى متنفذة في المناطق المحررة، لتجعل لها رصيدًا انتخابيًا لمرشحيها". من جانبه، أوضح زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، أنه اتخذ قرار العودة للانتخابات لإبعاد شبح الرذيلة والتطبيع والإلحاد والمثليين، وأضاف: "وجودنا في الحكومة ومجلس النواب مقدمة للإصلاح ولسنا ممن تغره المناصب".
في سياق الانتخابات أيضًا لكن على المستوى الدولي، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جنينين بلاسخارت، على دعم الانتخابات العراقية، مشيرةً إلى أنها "ستكون مختلفة". وأضافت "بلاسخارت" أن "الأمم المتحدة لديها أكثر من 130 خبيرًا في العراق للمراقبة والمساعدة الانتخابية، فضلًا عن اتخاذ تدابير إجرائية لعدم تزوير الانتخابات".
وأوضحت الممثلة الأممية أن "الانتخابات ستُجرى ولا يمكن التراجع عن موعدها، وما حصل من مشاكل كثيرة عام 2018 لا أحد يريد تكرارها، ونريد انتخابات نزيهة مُعترف بها". هذا، فيما التقت "بلاسخارت" بمستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، حيث استعرضت معه الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، إلى جانب بحث ملف مخيم الهول، فضلًا عن مناقشة موضوع الأمن الانتخابي.
في شأن داخلي منفصل، أثار قانون التجنيد الإلزامي لغطًا كبيرًا في مجلس النواب؛ حيث أبدى "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" خشيته من إعادة التجنيد الإلزامي، مبينًا أن الكرد لديهم ذكريات سيئة مع الجيش العراقي، وأنه من الأفضل أن يبقى جيشًا دفاعيًا، وأضاف أنه "من الأولى الالتفات لتطوير قطاعات الصناعة والزراعة والتعليم بدلًا من الانشغال بالتجنيد الإلزامي". من ناحيتها، استبعدت لجنة الأمن والدفاع النيابية التصويت على القانون خلال الدورة البرلمانية الحالية، مع أنها كانت قد حددت المدة الزمنية للخدمة العسكرية الإلزامية بسنتين لمن لا يمتلك شهادة دراسية، وسنة واحدة لخريج المرحلة الإعدادية، وستة أشهر للحاصل على البكالوريوس، أما أصحاب شهادات الدراسات العليا فتكون خدمتهم شهرين فقط، فيما ستتراوح رواتبهم ما بين 500 - 750 ألف دينار عراقي شهريًا، بحسب التحصيل الدراسي.
في خبر يتعلق بالبرلمان، وفي سبيل معالجة ظاهرة تغيب النواب عن جلسات البرلمان نتيجة انشغالهم في حملاتهم الدعائية للانتخابات القادمة، أعلنت رئاسة مجلس النواب أنها بصدد إيقاف رواتب النواب المتغيبين عن الجلسات.
في شؤون خارجية متفرقة، وبعد اختتام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أعلن العراق على لسان وزير خارجيته، فؤاد حسين، عن نيته إقامة مُؤتمرات أخرى تشمل قضايا أوسع، وذلك بحسب ما كشف عنه الوزير خلال مشاركته في مُنتدى ألباخ للأمن والتعاون في النمسا. وفي زيارة غير معلنة مسبقًا، استقبل رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، وزير الداخلية السعودي، عبد الأمير بن سعود. كما استقبل رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس النواب الأردني، عبد المنعم العودات، حيث تناولا خلال اللقاء سبل توطيد العلاقات بين عمّان وبغداد.
كما قام "العودات" بزيارة إلى أربيل التقى خلالها رئيس إقليم كردستان العراق، نجيرفان بارزاني، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الأردن والإقليم، إضافةً إلى ملف علاقات أربيل - بغداد والحوار من أجل حلها. وفي سابقة غير اعتيادية لساسة المملكة الأردنية من المحور الإيراني، التقى "العودات" بقادة كتل سياسية وزعماء مليشيات مقربين من الجانب الإيراني، حيث التقى بزعيم "كتلة الفتح" وزعيم مليشيا بدر، هادي العامري، وبزعيم مليشيا العصائب، قيس الخزعلي.
على صعيد خارجي منفصل، كشف السفير التركي لدى العراق أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعتزم إجراء زيارة للعراق. جاء ذلك خلال استقبال مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، للسفير؛ حيث نوه "الأعرجي" خلال اللقاء إلى ملف المياه مع الجانب التركي، وقال إنه يأمل أن تشهد المرحلة الراهنة المزيد من التعاون المشترك.
خارجيًا أيضًا، أعلنت رئاسة الوزراء عن نية "الكاظمي" زيارة باكستان لإجراء محادثات حول تعزيز التعاون بين البلدين، فيما أعلن السفير الباكستاني لدى بغداد أن زيارة "الكاظمي" ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وإبرام عدة عقود مع الجيش العراقي في مجال الدعم اللوجستي وتدريب الطيارين واستيراد أسلحة باكستانية.
على صعيد منفصل، وفي إطار رغبة العراق في استرداد أمواله المنهوبة، كشف مسؤول محلي عن استضافة العراق مؤتمرًا دوليًا في وقت لاحق من الشهر الجاري للحديث عن هذا الموضوع، وسيحضر المؤتمر وزراء العدل العرب بهدف تعزيز الجهود العربية لمكافحة الفساد واستعادة أموال العراق المنهوبة، وتفعيل بروتوكولات التعاون العربي لاستعادة أموال العراق التي سُرقت في أعقاب الاحتلال الأمريكي عام 2003.
على الصعيد الدولي، شهد الأسبوع الماضي زيارة رسمية لممثل الاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، التقى خلالها بالرئيس العراقي، برهم صالح، الذي قال إن العراق حريص على تعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، مشيدًا بدعم الاتحاد للعراق خلال السنوات الماضية. من جانبه، قال "الكاظمي" خلال استقباله لممثل الاتحاد الأوروبي، إن العراق يولي اهتمامًا كبيرًا للعلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أكد "بوريل" على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم العراق، وتعضيد جهود الحكومة العراقية الإصلاحية، وخطواتها التنموية، وحرص الاتحاد على دعم الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة، عبر إرسال فرق مراقبة من المفوضية والبرلمان الأوروبيين.
على صعيد منفصل، وفيما يخص تهديدات الحرس الثوري الإيراني باستهداف الجماعات الكردية المعارضة لإيران، والتي تتخذ من إقليم كردستان مقرًا لها، طالب قيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" من تلك الأحزاب والجماعات المعارضة لإيران وتركيا، بنقل صراعها خارج الإقليم، لأنها باتت تسبب الأذى لشعب الإقليم وتعطي ذريعة لتركيا وإيران بالتدخل.
أمنيًا، شهد الأسبوع الماضي هجومين منفصلين لعناصر "داعش" أسفرا عن مقتل 16 شرطيًا في محافظتي نينوى وكركوك؛ حيث يعتبر هجوم كركوك من أكثر الهجمات دموية التي تعرضت لها القوات الأمنية منذ بداية العام الحالي. وفي هذه الأثناء، أعلن مصدر أمني عن إحباط عمل "إرهابي" في بغداد وتوقيف عناصر من "داعش" في محافظة ديالى. كما أفادت شبكة "رووداو" الكردية بأن قافلة جنود عراقيين تعرضت لكمين من قبل التنظيم بقضاء مخمور بمحافظة نينوى، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من الجنود.
اقتصاديًا، وقَّع العراق عقدًا بقيمة 27 مليار دولار مع شركة "توتال" الفرنسية، على أربعة مشاريع عملاقة في محافظة البصرة، تشمل مجالات البنية التحتية لنقل الغاز وتأمين الطاقة الكهربائية ورفع مستوى إنتاج الكهرباء. كما شمل العقد الموقع إنشاء مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ ألف ميغاواط.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا