استنتاجات الموجز:
لقاء وزير الداخلية بالسفير التركي مؤشر جديد على رغبة الشرعية في الانفتاح على دول أخرى بعيد عن التحالف العربي تعيد للملف اليمني توازنه
الإعلان عن إصابة 34 حالة بفيروس "كورونا" خلال ساعات في مناطق الشرعية ينذر بكارثة حقيقية في مناطق سيطرة الحوثي التي ترفض أي اجراء وقائي أو صحي لمواجهة الوباء
التقى رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، بحضور نائبه الفريق، علي محسن صالح، كلًا من وزير الدفاع، الفريق، محمد المقدشي، ووزير الداخلية، اللواء إبراهيم حيدان، واطلع خلال اللقاء على مستجدات وتطورات الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية. وشدّد "هادي" على أهمية مواصلة العمليات العسكرية والاهتمام بالجبهات وترتيب احتياجاتها.
من جهته، بحث "حيدان" مع السفير التركي لدى اليمن، مصطفى بولات، التعاون الأمني والتدريبي بين البلدين، وعبر الأول عن تطلع اليمن للاستفادة من الخبرات التركية في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية والأمن السيبراني. بالمقابل، أكد السفير التركي على دعم بلاده لليمن لتجاوز محنته نتيجة الانقلاب الحوثي، وما يعانيه الشعب اليمني من ويلات الحرب والوضع الإنساني الصعب، لافتًا إلى موقف تركيا الداعم للشرعية ووحدة وسيادة واستقرار اليمن.
في سياق منفصل، قالت "منظمة الهجرة الدولية" في تقريرها الأسبوعي حول حالات النزوح في اليمن، إنها رصدت نزوح 471 أسرة (2742 فردًا) بين الـ29 من آب/ أغسطس والرابع من أيلول/ سبتمبر الجاري مرة واحدة على الأقل. وأشارت المنظمة إلى أن أكبر عدد من حالات النزوح تم تسجيله على التوالي في محافظات مأرب (364 أسرة) والحديدة (41 أسرة) والضالع (35 أسرة) وشبوة (26 أسرة) وتعز (20 أسرة)، مضيفةً أن معظم حالات النزوح جاءت بسبب الصراع في محافظات مأرب والحديدة وتعز.
في شأن أمني، أعلنت جماعة الحوثي وفاة نائب عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء، علي عبدالقادر الشامي، نجل نائب رئيس ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" الحوثي، اللواء عبدالقادر الشامي، دون أن تحدد أسباب الوفاة، فيما ترددت معلومات أنه تعرض لعملية تصفية عقب خلاف مع متنفذين في الجماعة. يذكر أن "الشامي" ألمح في منشور على حسابه في "فيسبوك" قبل يومين من إعلان وفاته، إلى وجود رشوة ووساطات في القبول بكلية الطب. يشار أيضًا إلى أن عمّه القيادي البارز في الجماعة، يحيى الشامي، وزوجته ونجله زكريا جرى الإعلان عن وفاتهم مطلع العام الحالي بشكل مفاجئ، وسط أخبار عن تصفيتهم من قبل الجناح المتشدد للجماعة أو ما يعرف بـ"الجناح القبلي".
على الصعيد الطبي، أعلنت لجنة الطوارئ الطبية تسجيل 34 إصابة وسبع حالات وفاة بفيروس "كورونا" خلال الساعات الماضية. وسُجلت الإصابات الجديدة في محافظات حضرموت 16 حالة، وعدن خمس حالات، والبيضاء أربع حالات، وثلاثة في تعز، واثنتان في مأرب، وحالة واحدة في كل من شبوة والمهرة وسقطرى وأبين. كما سجلت اللجنة سبع حالات وفاة في كل من حضرموت والمهرة وتعز، مشيرةً إلى أن إجمالي الإصابات بلغ 8142 منها 1530 وفاة و5016 حالة تعافٍ.
في الشأن ذاته، فيما أكدت جهات طبية أن الأعداد في مناطق سيطرة الحوثي تفوق هذا بكثير، محذّرين من كارثة طبية في ظل رفض الجماعة القبول بتوزيع اللقاحات وفتح مراكز عزل خاصة بالفيروس.
عسكريًا، أكدت مصادر محلية أن عددًا من المسلحين القبليين أوقفوا رتلًا عسكريًا إماراتيًا بالقرب من معسكر "العلم" في محافظة شبوة، أثناء عملية التبديل الشهري لتلك القوات. وأوضحت المصادر أن المسلحين القبليين طالبوا بتسليم قتلة أبناءهم في حادثة "هجر السادة" بمديرية مرخة السفلى مطلع عام 2019. وكانت قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات هاجمت منازل قبائل السادة ودارت معارك طاحنة بين الطرفين؛ حيث قصف حينها الطيران الإماراتي منازل المواطنين متسببًا في عدد من الضحايا، وانتهت المشكلة آنذاك باتفاق بين الطرفين.
من جانبها، قادت قيادات عسكرية سعودية وساطة جديدة مع السلطة المحلية في شبوة، للسماح بمرور القوات الإماراتية المحتجزة، انتهت باتفاق بتشكيل لجنة من مشايخ المنطقة للجلوس مع الجانب السعودي لحل القضية حلًا عادلًا، قبل أن يوجه محافظ شبوة القبائل بالسماح للقوات الإماراتية بالمرور والوصول للمعسكر.
على صعيد آخر، لقي أكثر من 160 مسلحًا حوثيًا مصرعهم وأصيب العشرات برصاص الجيش الوطني ومقاتلات التحالف العربي، خلال ثلاثة أيام في مختلف جبهات محافظة مأرب. وقالت مصادر عسكرية إن العمليات العسكرية أسفرت عن تدمير 36 مدرعة ودبابة و34 عربة نقل جند، و50 دراجة نارية تستخدمها جماعة الحوثي لنقل الذخائر والتغذية، وإسقاط أربعة طائرات مسيرة.
من جهتها، أكدت مصادر عسكرية أن قائد اللواء 314 التابع لجماعة الحوثي، نايف العوسجي، قُتل في كمين نفذه الجيش الوطني في جبهة الكسارة بالمحافظة. كما أكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين مقتل أحد قياداتها العسكريين خلال مواجهات مع الجيش الوطني، في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء، قبل أن تفصح عن اسمه وتنقل جانبًا من مراسيم تشييعه ودفنه.
عسكريًا أيضًا، صرح الناطق باسم محور تعز، العقيد عبد الباسط البحر، أن مقاتلات التحالف استهدفت بأكثر من عشر طلعات جوية مواقع حوثية، في جبل "أومان" وجبل "العلا" ومفرق "الشرمان" ومحيط مطار تعز وقاعدة "طارق الجوية"، ومعسكر للتدريب والتحشيد في مدينة الصالح. وأسفرت الهجمات عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الحوثي، وتدمير عشرات الآليات والقواعد الصاروخية وتدمير مراكز تخطيط وعمليات وغرفة لإدارة المعارك والضربات الصاروخية، مرجّحًا مقتل خبراء إيرانيين في جبل أومان وقاعدة طارق الجوية.
على صعيد أمني، أكد مركز الإعلام الأمني في محافظة تعز أن الحملة الأمنية تمكنت من فتح خط "الأقروض" أمام المسافرين، وإزالة النقاط المُخالفة والتي تم استحداثها بطريقة غير رسمية من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون، إضافةً إلى ضبط 12 مسلحًا من أفراد العصابة وإيداعهم الحجز، كما تم تسليم النقطة التي حصلت فيها الاشتباكات لقوات الشرطة العسكرية.
أمنيًا أيضًا، أكدت مصادر أمنية أن قوات أمن الحدود اعتقلت القيادي الحوثي وأبرز مرجعيات الفكر الاثنا عشري، حسن علي يحي العماد، وذلك أثناء عودته متنكرًا من إيران التي يقيم فيها منذ عقود عبر المنفذ البري بمنطقة شحن بمحافظة المهرة. يشار إلى أن "العماد" يدير مجموعة منظمات وجمعيات خيرية تابعة لجماعة الحوثي، منها "تنظيم مستقبل العدالة" و"مؤسسة العلم والعمل".
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا