استنتاجات الموجز:
رغم أن الأجواء أكثر إيجابية، لا نتائج محددة عقب جولة المباحثات الثانية بين خارجية مصر وتركيا
"السيسي" يستقبل "بينيت" ومصر للطيران تحلق إلى تل أبيب لتعزيز روابط الأمن والاقتصاد
"السيسي" يرسل إشارات متضاربة حول الإخوان: تنخر في عقل البلاد منذ 90 عامًا لكن يمكن التعايش معها
أجرى نائب وزير الخارجية، حمدي لوزا، زيارة إلى تركيا تعدّ الزيارة الأولى لمسؤول مصري منذ حوالي ثمان سنوات، ترأس خلالها الوفد المشارك في الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية، فيما ترأس الجانب التركي نائب وزير الخارجية، سادات أونال. وخلال المحادثات اتفق الطرفان على "مواصلة المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستوقّع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع مصر حال نجاح المحادثات في هذا الشأن. بالمقابل، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده متحمسة للوصول إلى حل وصيغة ضرورية لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا. كما أشار رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إلى إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا هذا العام، إذا تم التغلب على القضايا العالقة، مؤكدًا أن القضية الرئيسية لمصر تظل تورط تركيا في ليبيا، كما يأتي ذلك تزامنًا مع استمرار التهدئة الإعلامية بين الطرفين.
على صعيد خارجي آخر، استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالى بينيت، بمدينة شرم الشيخ للتباحث حول عدد من الموضوعات، أهمها جهود تثبيت التهدئة في غزة والملف النووي الإيراني. من جانبه، قلّل رئيس وزراد الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، من أهمية الزيارة كاشفًا أنه التقى "السيسي" 11 مرة بشكل سري. وفي السياق ذاته، كشفت قناة "كان" العبرية أن شركة "مصر للطيران" ستبدأ تسيير رحلات مباشرة إلى مطار بن جوريون بمدينة تل أبيب، للمرة الأولى منذ عقود.
خارجيًا أيضًا، استقبل "السيسي" وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، بالقاهرة والذي حمل رسالة من أمير الكويت، نواف الأحمد، بينما أعلنت مصر إرسال طائرتي نقل عسكريتين إلى السودان على متنهما مساعدات إنسانية، وذلك في ثاني رحلات الجسر الجوي للمساعدات الإنسانية للسودان. من جهة أخرى، وعقب عودته من روسيا، أكد وزير السياحة، خالد العناني، أن المسؤولين الروس لم تعد لديهم أي ملاحظات أمنية أو صحية على السياحة في مصر، مشيرًا إلى التوصل إلى توافق مع شركات السياحة الروسية على خطة لزيادة أعداد السائحين تدريجيًا.
عسكريًا، استقبل رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد، قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكينزي، على هامش زيارة الأخير إلى القاهرة لمتابعة فعاليات التدريب المشترك "النجم الساطع 2021". وأعلن الجيش عن تنظيم معرضه الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2021"، في الفترة من 29 تشرين الثاني/ نوفمبر حتى الثاني من كانون الأول/ ديسمبر المقبلين. كما نفذت القوات البحرية المصرية والهندية تدريبًا بحريًا عابرًا، بنطاق مسرح العمليات للأسطول الشمالي بالبحر المتوسط. هذا، بينما أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن القاهرة حريصة على تجنب الدخول في صراع مسلح مع إثيوبيا حول "سد النهضة".
في شأن داخلي، تعطلت حركة الملاحة في قناة السويس لنحو ساعتين الخميس الماضي، جراء جنوح سفينة حاويات عملاقة بالمجري الملاحي للقناة. وعلى صعيد تداعيات "كورونا"، دعا رئيس اللجنة العملية لمكافحة "كورونا" في وزارة الصحة، حسام حسني، المواطنين إلى الإسراع في الحصول على اللقاح، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك تزامنًا مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات اليومية، والتي بلغت الأحد الماضي 481 إصابة جديدة.
بدوره، أعلن رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة، محمد عبد الفتاح، أن "السيسي" وجّه بميزانية مفتوحة لمواجهة الجائحة في البلاد، بينما أفاد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بأن مصر تجري حاليًا مفاوضات جادة مع شركات أوروبية وغربية، لإنتاج كميات كبيرة من لقاح "كورونا" لتصديرها إلى دول المنطقة وأفريقيا.
سياسيًا، أعلن "السيسي" إطلاق ما سماه "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، قائلًا إنها تتضمن "المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الانسان بالدولة"، وذلك وسط انتقادات متصاعدة من منظمات حقوقية دولية ومحلية للوضع الحقوقي المتردي. وعلى هامش الفعالية، جدد "السيسي" هجومه على جماعة "الإخوان المسلمون"، واتهمها بأنها "تنخر في جسد وعقل ووعي الإنسان في مصر منذ 90 عامًا"، لكنّه أبدى قبولًا للتعايش معها "بشرط؛ أن يحترم مساري ولا يتقاطع معي ولا يستهدفني". كما جدد "السيسي" هجومه على ثورة 25 يناير، حيث وصفها بأنها كانت بمثابة "شهادة وفاة للدولة".
أمنيًا، أفادت مصادر مطلعة في النيابة العامة السودانية بأن مصر وافقت مبدئيًا على تسليم المطلوبين بالقاهرة للنيابة، وعلى رأسهم مدير المخابرات السوداني السابق، صلاح عبد الله، المعروف بـ"صلاح قوش". هذا، بينما شنّ الأمن المصري حملة اعتقالات عشوائية في محافظات ومدن مصر، قبيل حلول الذكرى الثانية لتظاهرات أيلول/ سبتمبر 2019، حيث طالت الحملة العديد من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمون"، ومعارضي النظام من تيارات سياسية أخرى، بحسب مصادر حقوقية.
في السياق، كشف اتحاد قبائل سيناء عن استدراج مفتي تنظيم "ولاية سيناء"، محمد سعد، وضبطه قبل تسليمه إلى السلطات الأمنية، فيما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الأمنية المصرية بتنفيذ "إعدامات غير قانونية خارج نطاق القضاء"، في السنوات الأخيرة بحجة أنها اشتباكات مسلحة مع "إرهابيين". وطالبت المنظمة بفرض عقوبات على المسؤولين، مشيرةً إلى أن الذين قُتلوا لم يُشكّلوا في حالات كثيرة خطرًا وشيكًا على قوات الأمن أو غيرها، وأن بعضهم كانوا أصلًا محتجزين.
اقتصاديًا، ارتفع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن بشكل طفيف إلى 5.7% في آب/ أغسطس من 5.4% في تموز/ يوليو. من جهته، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع قيـمة العجز في الميـزان التجاري، إلى 2.94 مليار دولار خلال حزيران/ يونيو 2021، مقابل 4.07 مليار دولار للشهر نفسه مـن العام السابـق بنسبــة انخفاض 27.8%. هذا، في حين أعلنت وزارة المالية طرح سندات خزانة بقيمة إجمالية بلغت 14.5 مليار جنيه.
اقتصاديًا أيضًا، وفي ملف الطاقة، صدّرت مصر نحو 596 مليون كيلو وات ساعة من الطاقة الكهربائية، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. هذا، بينما اتفق وزراء الطاقة في كل من مصر وسوريا والأردن ولبنان على تقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ نقل الغاز المصري إلى لبنان، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بالأردن، بمشاركة وزير البترول المصري، طارق الملا، ووزيرة الطاقة الأردنية، هالة زواتي، ووزير النفط السوري، بسام طعمة، ووزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر.
من جهة أخرى، كشفت مواقع ألمانية متخصصة في شؤون الطيران عن أن طائرة ضخمة من طراز "بوينغ 747-8I"، كانت مخصصة لشركة "لوفتهانزا" الألمانية، تم بيعها مؤخرًا لإحدى الشخصيات المصرية المهمة، حيث أشارت مصادر إلى أن تكلفة الطائرة تصل إلى نحو نصف مليار دولار، وذلك وسط توقعات بتخصيص الطائرة للرئيس "السيسي".
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا