استنتاجات الموجز:
في خطوة لن تؤثر على مجمل العلاقات، واشنطن تعاقب القاهرة بحجب مساعدات على خلفية ملفات حقوقية
مصر تطور علاقاتها مع حكومة "الدبيبة" بحزمة اتفاقات ستفتح الباب لتدفق العمالة المصرية إلى ليبيا
"الإخوان" جاهزون لحوار غير مشروط وخطة أمنية للإفراج عن معتقلين لدعم استراتيجية "السيسي" الحقوقية
قررت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حجب جزء من المساعدات العسكرية المشروطة لمصر، بسبب مخاوف بشأن وضع حقوق الإنسان فيها؛ حيث ستمرر إدارة "بايدن" 170 مليون دولار من أصل 300 مليون دولار إلى مصر لن تكون صالحة للاستخدام إلا في أوجه معينة، مثل مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود. هذا، بينما سيتم حجب 130 مليون دولار إلى أن تستوفي الحكومة المصرية شروطًا تتعلق بحقوق الإنسان، خصوصًا قضية تمويل منظمات المجتمع المدني. من جانبها، قررت السلطات على الفور رفع أسماء أربعة كيانات حقوقية ومدنية من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وذلك بعد حفظ التحقيقات معهم في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "التمويل الأجنبي" لعدم كفاية الأدلة.
في شأن منفصل، كشف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق، بنيامين نتنياهو، عن لقائه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ست مرات سرًا في سيناء، وذلك عقب لقاء رئيس الوزراء الحالي، نفتالي بينيت، مع "السيسي" في شرم الشيخ الأسبوع الماضي. في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن "بينيت" طالب "السيسي" بكبح جماح حركة "حماس"، وزيادة المراقبة وتشديدها في معبر رفح الحدودي.
من جهته، أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، اتصالًا هاتفيًا بنظيره "الإسرائيلي"، يائير لابيد، طالب خلاله بضرورة إحياء المسار التفاوضي بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، بينما أجرى وفد مصري زيارة إلى قطاع غزة، بحث خلالها ملف إعادة الإعمار. هذا، في حين استقبل شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش.
في تطورات ملف "سد النهضة"، أكد مندوب مصر في الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، أن بلاده تتعامل مع السد باعتبار أنه "خطر وجودي". جاء ذلك ردًا على بيان لمجلس الأمن يدعو مصر وإثيوبيا والسودان على سرعة استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. بدوره، طالب وزير الخارجية المصري بضرورة وضع جدول زمني محدد للعملية التفاوضية، وذلك خلال استقباله نظيره الكونجولي، كريستوف لوتوندولا، في القاهرة.
خارجيًا أيضًا، استقبل "السيسي" ملك البحرين، حمد بن عيسى، في مدينة شرم الشيخ، كما استقبل رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بالقاهرة، في زيارة على رأس وفد رفيع يضم عددًا من الوزراء ووفدًا فنيًا من مختلف القطاعات الحكومية. كما التقى "الدبيبة" رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في إطار عمل اللجنة العليا المصرية-الليبية المشتركة، حبيث تم خلال اللقاء التوقيع على أكثر من 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم اقتصادية، تمهد لتدفق العمالة المصرية إلى ليبيا اعتبارًا من الشهر القادم.
وجاء الزيارة عقب استقبال "السيسي" ورئيس المخابرات العامة، عباس كامل، اللواء، خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح. وشدّد "السيسي" على مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأطراف الليبية بما يضمن وحدة ليبيا، مطالبًا بإخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
في السياق ذاته، اتفقت مصلحة الطيران المدني في ليبيا ومصر على إعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة إلى مطار القاهرة الدولي، بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري. وتداول ناشطون ليبيون تسريبًا صوتيًا لاجتماع رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، ونظيره الليبي، عبد الحميد الدبيبة، أظهر "الدبيبة" وهو يطالب نظيره المصري بضرورة التدخل لدى السلطات التشريعية والقضائية، لإعادة النظر في الحكم الذي صدر لصالح شركة الخرافي الكويتية ضد الدولة الليبية واصفًا إياه بالظالم، ما دفع "مدبولي" للتأكيد أن حكومته لا تتدخل في عمل القضاء لكنه سيقوم "بإيصال رسالة الدبيبة لمن يهمه الأمر".
على صعيد خارجي آخر، عقدت لجنة المتابعة القطرية-المصرية اجتماعها السابع في الدوحة برئاسة كل من المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، علي الهاجري، ومساعد وزير الخارجية المصري، ياسر عثمان، حيث وقع الطرفان عددًا من مذكرات التفاهم والتعاون في مجالي البريد والطيران. هذا، بينما تسلم "السيسي" أوراق اعتماد "سالم بن مبارك" سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدولة قطر لدى القاهرة. كما استقبل "السيسي" وزير الدفاع اليمني، محمد علي المقدشي، بحضور وزير الدفاع المصري، محمد زكي. وأعلنت الخارجية الروسية التوصل إلى "تفاهم مبدئي" مع مصر حول التعويضات لأسر ضحايا العملية الإرهابية، التي استهدفت طائرة ركاب فوق سيناء عام 2015.
على صعيد تداعيات "كورونا"، سجلت وزارة الصحة المصرية، الإثنين، 653 إصابة جديدة و19 وفاة بالفيروس، وسط استمرار ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات اليومية بالبلاد.
داخليا، ألمح القيادي في جماعة "الإخوان المسلمون"، يوسف ندا، لإمكانية انخراطهم في حوار مع النظام المصري، داعيًا إلى عدم وضع شروط مسبقة له، ومشيرًا إلى وجوب تصفية ملف المعتقلين داخل السجون. بالمقابل، أعلن "السيسي" أنه سيتم افتتاح أكبر مجمع سجون في البلاد خلال أسابيع، يضم ثمانية سجون في وادي النطرون.
في سياق متصل، أفاد موقع "مدى مصر" عن أحد المحامين بأن جهاز الأمن الوطني يعرض ما يشبه صفقة على عدد من المعتقلين السياسيين، على الظهور في مؤتمر كبير مزمع داخل مجمع سجون "طرة"، بحضور "السيسي"، والحديث بشكل إيجابي عن الأوضاع داخل السجون، مقابل الإفراج عنهم بعفو رئاسي. هذا، بينما توفي المعتقل "سلامة عاشور" داخل سجن طرة نتيجة الإهمال الطبي، بحسب جهات حقوقية، في حين قضت محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية برفض الدعوى المقامة من المعارض المصري-الأمريكي، محمد صلاح سلطان، ضد رئيس الوزراء المصري الأسبق، حازم الببلاوي، والذي يتهمه فيها بالتعذيب.
حقوقيًا، دعا وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إلى محاكمة سريعة للباحث المصري، طالب الدراسات العليا ببلاده، باتريك جورج زكي، وإطلاق سراحه. وأكدت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، لندا جرينفيلد، أن بلادها تعمل على ملف قضية الناشط المعتقل، علاء عبد الفتاح، وذلك عقب تهديد الأخير بالإقدام على الانتحار، للتخلص من معاناته والمعاملة غير الآدمية التي يلاقيها داخل السجون.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي، عن طرح أذون خزانة بقيمة 11.5 مليار جنيه لسد عجز الموازنة، فيما أفادت مصادر بأن بنك مصر يعتزم الحصول على أكبر قرض مشترك في تاريخه بنحو مليار دولار، مشيرةً إلى أن هناك إقبالًا قياسيًا من قبل البنوك على تقديم التمويل. وأضافت المصادر أن القرض سيُستخدم لتسديد تمويل قديم كان البنك حصل عليه في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2018، بنحو 550 مليون دولار.
اقتصاديًا أيضًا، ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال العام المالي 2021/ 2020 المنتهي في حزيران/ يونيو الماضي بنسبة 13.2%، حيث سجلت 31.4 مليارات دولار من 27.8 مليارات دولار في العام المالي السابق. من جانبه، أعلن وزير الكهرباء، محمد شاكر، أن بلاده أوشكت على توقيع عقود بناء شبكة لنقل الكهرباء لربط 2 جيجاوات مع السعودية.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا