استنتاجات الموجز:
سابقة بالعلاقات الإيرانية العراقية ... رئاسة أركان الجيش ترد على تصريحات إيرانية باستخدام أراضي العراق ضد إيران
لعدم توفر الثقة بينها، الكتل السياسية توقع على "مدونة السلوك الانتخابي" التي تنص على جملة من المبادئ الأخلاقية
"التيار الصدري" يستبق الانتخابات باستعراض قوته: "الصدريون سيكتسحون مقاعد البرلمان ورئيس الوزراء إذا لم يكن صدريًا فسيختاره الصدريون"
أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، خلال استقباله للسفير الفرنسي الجديد لدى العراق، على أهمية تنمية التعاون المشترك بين بغداد وباريس. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، إضافةً إلى مجال التعاون الأمني ومحاربة الإرهاب.
على الصعيد الخارجي أيضًا، وصل وزير الخارجية، فؤاد حسين، إلى الرياض للمُشارَكة في اجتماع وزراء خارجيَّة دول مجلس التعاون الخليجيّ، بدعوة من الأمينِ العام للمجلس. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية التأكيد على أن مباحثات وزير الخارجية ستركز على العلاقات الاقتصاديّة والتجاريّة، ودور الشركات الخليجيّة في الاستثمار في القطاعات المُختلفة في العراق. كما سيبحث الوزير أيضًا موضوع الربط مع الشبكة الكهربائيّة الخليجيّة وتزويد العراق من خلالها بالطاقة.
في تحرك خارجي آخر، وصل وزير الداخلية، عثمان الغانمي، إلى الأردن على رأس وفد أمنى رفيع المستوى، حيث كان في استقباله وزير الخارجية الأردني، مازن الفراية، الذي أشار إلى أن الزيارة تأتي لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
في سياق غير بعيد، وفي جهد لتدعيم العلاقة مع السلطة الفلسطينية، قام العراق بتعيين السفير "حيدر العذاري" سفيرًا له فوق العادة لدى فلسطين. وجرى تسليم أوراق اعتماد السفير العراقي للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمّان عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
على جانب آخر، التقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، وذلك على هامش زيارته إلى المملكة المتحدة. وجرى خلال اللقاء بحث مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والإنسانية.
خارجيًا أيضًا، وفي تطور لافت للعلاقات العراقية الإيرانية، وردًا على تصريحات رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد حسين باقري، التي تحدث فيها عن استخدام الأراضي العراقية للعدوان ضد إيران، أكد العراق على أن هذه التصريحات "غير مبررة" وأن العراق يرفض استخدام أراضيه للعدوان على جيرانها. كما استغربت رئاسة أركان الجيش العراقي من تصريحات "باقري" بشأن وجود تحركات معادية من الأراضي العراقية تجاه إيران. يذكر أن "باقري" طالب العراق سابقًا باتخاذ خطوات لمنع أنشطة جماعات مسلحة مناهضة لإيران، متمركزة في إقليم كردستان العراق، متوعدًا بالقضاء على هذه الجماعات ما دامت تمارس أنشطتها ضد إيران.
في شأن متصل، وفيما يتعلق بالمياه التي تحتجزها إيران عن العراق، أكد وزير الموارد المائية العراقي، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن حصة العراق المائية. وأشار الوزير إلى أن وزارة الخارجية في طريقها لتدويل ملف المياه مع إيران، مضيفًا: "لدينا أوراق ضغط مهمة في مجال استحصال حقوقنا المائية"، وتابع بأن "لدينا مؤشرات قوية، بأن إيران تقوم بحفر أنفاق وتغيير مجرى المياه".
على الصعيد الدولي، وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الرئيس العراقي، برهم صالح، بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أكد للأول التزام أمريكا بـ"استقرار العراق على المدى الطويل". كما أكد بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيسين ناقشا "تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون في المبادرات الدبلوماسية الإقليمية"، وأكدا على "احترام الديمقراطية في العراق وسيادة القانون والجهود المبذولة لإجراء انتخابات ذات مصداقية وشفافة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".
داخليًا، وفي ملف الانتخابات النيابية، أعلن رئيس الجمهورية عن توقيع مدونة السلوك الانتخابي، وذلك خلال اجتماع بحضور رئيس الوزراء وممثلي القوى السياسية. وأكد "صالح" في كلمة له خلال الاجتماع أن "الغرض من الاجتماع هو التأكيد على مدونة السلوك الانتخابي"، مضيفًا: "نحن مقبلون على حدث انتخابي كبير في مرحلة مفصلية وتاريخية". من جانبه، أكد "الكاظمي" أن "مدونة السلوك الانتخابي" وثيقة مهمة وتستحق الدعم والإسناد، وأنه "لا خيار أمام العراقيين سوى الانتخابات، إذ إن وثيقة السلوك الانتخابي هي وثيقة ضمير".
يشار إلى أنه جرى التوقيع على "مدونة السلوك الانتخابي" بحضور رئيسي الجمهورية والوزراء وقادة وممثلي الكتل السياسية. وتُلزم هذه المدونة بضرورة الإعلان عن نتائج الانتخابات الأولية خلال 24 ساعة من نهاية الاقتراع، كما اشترطت المدونة على الأحزاب عدم التدخل في مهام المفوضية، وأن تلزم الأحزاب المشاركة بعدم استخدام موارد الدولة. وشددت المدوّنة أيضًا على الموقّعين بقبول نتائج الانتخابات النهائية المصادق عليها من قبل المحكمة الاتحادية، وعدم استخدام الرموز الدينية أو التأثير على إرادة الناخب بطرق غير مشروعة.
في السياق ذاته، وعلى صعيد التصريحات الدعائية التي يقوم بها السياسيون، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب وأحد أعضاء "التيار الصدري"، حسن الكعبي، أن "رئيس الوزراء إذا لم يكن صدريًا فسيختاره الصدريون، وأن الصدريين سيكتسحون المقاعد في الانتخابات".
على الصعيد الأمني، أفاد مصدر أمني عراقي بأن هجومًا بعبوة ناسفة استهدف رتل شاحنات لقوات التحالف الدولي في محافظة ذي قار جنوب البلاد. وأضاف المصدر أن "الشاحنات كانت تحمل معدات لوجستية تابعة لقوات التحالف"، موضحًا أن "الهجوم تسبب في إلحاق أضرار مادية بإحدى مركبات الرتل".
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا