استنتاجات الموجز:
مصر تعتبر بيان مجلس الأمن حول "سد النهضة" بمثابة "إنجاز" لكن الموقف الإثيوبي لا يظهر أي تغير
"السيسي" يعلن الحرب مجددًا على التعدي على الأراضي الزراعية ما ينذر بتجدد التوتر في الريف
مصر ودول الخليج في تدريب عسكري في اليونان للتأكيد على استمرار الشراكة رغم التهدئة مع تركيا
توفي وزير الدفاع المصري الأسبق المشير، محمد حسين طنطاوي، عن عمر ناهز 85 عامًا عقب تدهور حالته الصحية، فيما أعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد العام في كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، وشُيعت الجنازة بحضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وفق مراسم عسكرية. من جهته، أشاد "السيسي" بتاريخ "طنطاوي" خلال نعيه له، وبدوره في محاربة "فصيل معيّن"، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين". كما نفى "السيسي" مسؤولية "طنطاوي" عن المجازر التي شهدتها البلاد، في أعقاب ثورة يناير عام 2011.
إلى ذلك، قدّم كل من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وأمير قطر، تميم بن حمد، وسلطان عمان، هيثم بن طارق، العزاء لـ"السيسي" في وفاة "طنطاوي"، إضافةً إلى وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
خارجيًا، بحث وزير الخارجية، سامح شكري، مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإعداد لجولة الحوار الاستراتيجي بين البلدين، فضلًا عن ملف "سد النهضة" والأوضاع في ليبيا، وذلك في إطار زيارته إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلى هامش أعمال الدورة، التقى "شكري" بكل من نظرائه الجزائري، رمطان لعمامرة، والروسي، سيرجي لافروف، والسوري، فيصل المقداد. بدوره، أكد "السيسي" على أن بلاده تسعي لتعزيز حقوق الإنسان، مستشهدًا على ذلك بـ"الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" التي أطلقها الأسبوع الماضي، وذلك خلال كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين بدأت السلطات الروسية رفع عدد الرحلات الجوية إلى المنتجعين المصريين، شرم الشيخ والغردقة.
على صعيد تطورات ملف "سد النهضة"، أكد وزير الخارجية أن مصر حققت إنجازًا كبيرًا في القضية بعرضها للمرة الثانية على مجلس الأمن وصدور بيان رئاسي بشأنها، والذي عزز الإطار التفاوضي تحت رعاية ورئاسة الاتحاد الأفريقي. كما أفاد "شكري" بأن بلاده تدرس مقترحًا من الكونجو، التي تترأس الاتحاد الإفريقي، بشأن استئناف المفاوضات، مشيرًا إلى أنه ليس هناك دعوة للتفاوض بتاريخ محدد، مجددًا مطالبة القاهرة باتفاق قانوني ملزم.
من ناحيته، أكد وزير الري، محمد عبد العاطي، أن إثيوبيا أعطت بلاده معلومات مغلوطة حول تشغيل السد، وعواقبه الوخيمة على مصر والسودان، متهمًا الجانب الإثيوبي بالمماطلة وغياب الإرادة السياسية والنية الصادقة للتوصل لاتفاق حول الأزمة، وذلك خلال مشاركته في "المنتدى العربي الخامس للمياه"، الذي تستضيفه الإمارات. كما أعلن الوزير أن نصيب الفرد المصري من المياه انخفض ليصل إلى نحو 560 متر مكعب سنويًا، مقارنةً بالمعايير الدولية التي تحدد نصيب الفرد بـ1000 متر مكعب سنويًا.
في سياق متصل، افتتح "السيسي" محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بمحافظة الشرقية، لتكون أضخم محطة لمعالجة مياه في العالم، حيث تبلغ تكلفة المشروع 20 مليار جنيه. في حين رجّحت وزارة الموارد المائية والري المصرية حدوث فيضان لنهر النيل، بعد تسجيل مناسيب المياه مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من 100 عام في السودان.
من جهتها، أعلنت إثيوبيا تعليق عمل سفارتها في مصر لأسباب قالت إنها "مالية واقتصادية"، كما أكد عضو فريق المفاوضين الإثيوبيين في مباحثات "سد النهضة"، إبراهيم إدريس، أن بلاده سوف توقع على اتفاق مع مصر والسودان فقط، في حالة تأمين مصالحها الوطنية والتنمية المستقبلية من خلال الاستفادة من مصادرها المائية.
في شأن آخر، أعلنت الخطوط الجوية الإفريقية (الليبية) استئناف رحلاتها إلى مطار القاهرة الدولي بعد توقف دام لعدة سنوات، اعتبارًا من الـ30 من أيلول/ سبتمبر الجاري، من ثلاثة مطارات ليبية هي بنغازي ومعيتيقة ومصراتة. كما كشف وزير العمل الليبي، علي العابد، عن وصول أول فوج من العمالة المصرية إلى البلاد يوم الـ30 من الشهر الجاري الجاري.
عسكريًا، أنهت مصر والسعودية والإمارات واليونان مناورات مشتركة، تحت اسم "هرقل 21"، لعدة أيام للمرة الأولى بمنطقة بيراموس اليونانية، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة من البلدان الأربع، كما أنهت السلطات المصرية تدريب 103 من عناصر الشرطة السودانية في مجالات الحراسات والتأمين.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أكد وزير المالية، محمد معيط، نفاد الـ100 مليار جنيه المخصصة من قبل الحكومة لمواجهة الوباء. يذكر أن الإصابات الجديدة بالفيروس بلغت، الأحد الماضي، 680 حالة، مع 38 وفاة، فيما أعلنت نقابة الأطباء ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس من الأطباء والطبيبات إلى 600 حالة وفاة.
أمنيًا، قررت وزارة العدل حظر نقل الأصول المملوكة للمعارضين الموضوعين على "قوائم الإرهاب" إلى الغير، فيما أكدت منظمة العفو الدولية أن السلطات المصرية تحتجز مؤسس شركة "جهينة"، صفوان ثابت، ونجله في ظروف ترقى إلى التعذيب بسبب رفضهما التنازل عن أملاكهما.
في السياق ذاته، دخل الصحفي المعتقل رئيس تحرير جريدة "الأهرام" السابق، عبد الناصر سلامة، إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله وظروف حبسه. هذا، بينما توفي المعتقل "أحمد النحاس" داخل سجن طرة، متأثرًا بإصابته بفيروس "كورونا"، حيث لم يتم عزله أو تقديم الرعاية الطبية له، كما توفي المعتقل "محمود عبد اللطيف" داخل سجن وادي النطرون، إثر الإهمال الطبي. هذا، في حين منعت قناة "الشرق" التي تُبث من تركيا، الإعلامي والحقوقي المصري، هيثم أبو خليل، من الظهور على شاشتها مرة أخرى، في ظل التهدئة الإعلامية بين القاهرة وأنقرة.
محليًا، أعلن "السيسي" أنه سيتم وقف كل الدعم المقدم للحكومة من خبز أو دعم تمويني أو غيره لمن يخالف أو يتعدى على الأراضي الزراعية أو الترع والمصارف، حيث أعطى الحكومة ممثلة في المحافظين ووزارة الداخلية مهلة ستة أشهر لإزالة جميع أشكال التعدي على جسور نهر النيل والأراضي الزراعية، التي تمت خلال الـ20 عامًا الماضية، مهددًا بنزول قوات الجيش لإزالة هذه التعديات إذا تطلب الأمر. وقررت الحكومة فرض ضرائب على صناع المحتوى الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، ممن يزيد دخلهم نتيجة المحتوى الذي يقدمونه على 500 ألف جنيه مصري.
اقتصاديًا، طرح البنك المركزي بالتنسيق مع وزارة المالية أذون خزانة بقيمة إجمالية بلغت 10.5 مليار جنيه، فيما أكد وزير المالية العودة إلى تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية بنسبة 10% على تعاملات البورصة المصرية، اعتبارا من 1 كانون الثاني/ يناير 2022، والتي ستقتصر على الشركات المصرية فقط.
في سياق اقتصادي ذي صبغة عسكرية، وخلال كلمته في افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء بحضور "السيسي"، أعلن رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إيهاب الفار، أن الهيئة كُلّفت اعتبارًا من 30 حزيران/ يونيو 2014 بـ418 مشروعًا في شبه جزيرة سيناء بمختلف المجالات، بإجمالي تكلفة 486 مليار جنيه.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا