استنتاجات الموجز:
توتر متصاعد في العلاقات بين إيران وأذربيجان يؤججه تطور العلاقات الأذرية –"الإسرائيلية"
تزامن لافت بين انفجار مركز الأبحاث واستهداف المجموعات الإيرانية في "البوكمال" ينبىء باستمرار سياسة تقليص النفوذ الإيراني
تصاعدت حالة التوتر بين إيران وأذربيجان من بوابة التدريبات والمناورات العسكرية، فقد أجرت أذربيجان من جهتها مناورات مشتركة مع تركيا وباكستان، في مقابل إجراء الجيش الإيراني تدريبات ومناورات على حدود إقليم "قره باغ" الأذري بالتزامن مع إحياء ذكرى معركة "قره باغ" الثانية. هذا وقد أكّد قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، أن الدوافع خلف إجراء هذه المناورة تعود إلى نشاط "إسرائيل"ضد الأمن القومي الإيراني من خلال بوابة العلاقات الأذرية – الإسرائيلية الوثيقة والتعاون العسكري المشترك بينهما، داعيًا "أذربيجان" إلى عدم السماح لـ"إسرائيل" لاتخاذ أراضيها كقاعدة لتحقيق أهداف"تل أبيب".
بالمقابل، وصفت إيران زيارة وزير الخارجية "الإسرائيلي"، يائير لابيد، إلى البحرين، بأنها "وصمة عار على جبين الحكام، لن تمحى أبدًا"، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه طهران على تطوير العلاقات مع دول الجوار عبر القنوات الدبلوماسية. وفي هذا الصدد كشفت مصادر عراقية أن طهران والرياض أجرتا جولة محادثات جديدة في بغداد، هي الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في حين نفت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، خبر لقاء أمين المجلس، علي شمخاني، مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير في بغداد.
هاجمت الحكومة اليمنية، إيران، ردًا على تصريحات مسؤولين إيرانيين تكشف أدوار بلادهم في الحرب الدائرة في اليمن إلى جانب جماعة الحوثيين منذ 7 سنوات، من بينها تصريحات نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، التي قال فيها: "إن من بدأ حرب اليمن يتوسل طهران لإخراجه من الأزمة وإنهاء الحرب"، في إشارة واضحة إلى السعودية، دون تسميتها. من جهة أخرى، أعلنت شركة"تانكر تراكرز"، وهي شركة متخصصة بتتبع ناقلات النفط، أن ناقلة نفط إيرانية تحمل شحنة من النفط الإيراني لـ"حزب الله" في لبنان قد وصلت إلى خليج السويس من البحر الأحمر.
في الشان العسكري، صرح قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسیري، عن وجود مدن صاروخية ممتدة بطول يتجاوز 70 كلم تحت الأرض على سواحل الخليج وبحر عُمان، وذلك في الوقت الذي نشرت فيه شركة استخبارية "إسرائيلية"، صورًا خاصة التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر "قاعدة صواريخ سرية" تابعة للحرس الثوري، يظهر فيها ربع المبنى مدمرًا بالكامل. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت أن حريقًا اندلع في مركز أبحاث تابع للحرس الثوري الإيراني غربي طهران.
في غضون ذلك، استهدفت طائرة مسيرة بصاروخين على الأقل منطقة"الكتف"، قرب مدينة "البوكمال" السورية على الحدود العراقية السورية، حيث تصدى عناصر الميليشيات الإيرانية للطائرة المسيرة بالرشاشات الثقيلة. وكانت المنطقة ذاتها قد تعرضت لاستهداف من طيران حربي مجهول الهوية، أدى إلى تدمير منصات صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع، نصبتها الميليشيات التابعة لإيران بمنطقة المزارع الواقعة ببادية الميادين والتي تعد أكبر تجمع للميليشيات في المنطقة.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا