استنتاجات الموجز:
ولي عهد أبوظبي يستقبل وزير خارجية قطر في دلالة حاسمة على دخول العلاقات مرحلة الدفء
تصريحات سعودية وإيرانية حول جلسات التشاور تثير موجة تفاؤل حول قرب التوصل لتفاهمات
صادرات السعودية غير النفطية عند أعلى رقم في تاريخ المملكة بما يعكس جدية جهود تنويع الاقتصاد
استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في زيارة هي الأولى لمسؤول قطري للإمارات منذ الأزمة الخليجية، وذلك بحضور مستشار الأمن الوطني للإمارات، طحنون بن زايد، فيما عقدت لجنة المتابعة القطرية-السعودية، الخميس، اجتماعها السادس، في الدوحة. وتلقى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالات هاتفية من كل من ولي عهد الكويت، مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، للتهنئة بإتمام أول انتخابات لمجلس الشورى القطري.
وفي تطورات المباحثات السعودية-الإيرانية، كشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن جولة مباحثات جمعت بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين في 21 سبتمبر/أيلول المنصرم، في العاصمة العراقية بغداد، مشيرًا إلى أن المحادثات "لا تزال في مراحلها الاستكشافية"، وذلك خلال لقائه بوزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بالرياض، والذي وقّع خلالها الطرفان على مذكرة لتعزيز التعاون. كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن المحادثات بين طهران والرياض متواصلة على أفضل وجه ولا شروط مسبقة بهذا الشأن. وقد أفادت مصادر مطلعة بأن المحادثات تمت برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، مشيرة إلى أنهما ناقشا مسألة إعادة فتح السفارات بين البلدين، من جهته، أعلن الجانب الإيراني عن استعداده لإيجاد تسوية بشأن الأزمة اليمنية، في حين كشف وزير الخارجية السعودي عن إجراء بلاده مباحثات بشأن الحرب في اليمن مع الولايات المتحدة. إلى ذلك، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير طائرة حوثية مسيرة مفخخة، استهدفت مدينة جازان جنوب غربي السعودية، فيما أعلنت المملكة عن تضرر عدد من المنازل جراء الهجوم.
في سياق آخر، انطلقت في الإمارات، فعاليات معرض "إكسبو 2020 دبي" بحضور ممثلين عن 192 دولة، بينها دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعاقدت الإمارات، مع شركة "أيروبوتيكس" الإسرائيلية لتأمين المعرض. وعلى هامش أعمال المعرض، أجرى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الإماراتي، عبد الله طوق، مباحثات مع نظيره السوري، محمد سامر الخليل، لإعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري-الإماراتي، في وقت طالبت فيه 76 منظمة حقوقية، الرئيس الإماراتي، خليفة بن زايد، بالإفراج عن حقوقيين وناشطين، بمناسبة افتتاح المعرض.
وفي سياق التطبيع، استقبل العاهل البحريني، حمد بن عيسى، وزير الخارجية دولة الاحتلال، يائير لابيد، في أول زيارة رسمية لوزير "إسرائيلي" للمنامة، منذ اتفاق التطبيع، حيث بحثا عددًا من القضايا السياسية والأمنية، أهمها مواجهة التهديد الإيراني. وافتتح "لابيد" السفارة الإسرائيلية، بحضور نظيره البحريني، عبد اللطيف الزياني. كما استقبلت نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي في البحرين، رنا بنت عيسى، القائم بأعمال سفارة "إسرائيل" لدى المملكة، إيتاي تاغنر، في حين شهد مطار البحرين، انطلاق أول رحلة جوية تجارية مباشرة من المنامة نحو تل أبيب، بينما شهدت البحرين احتجاجات رافضة لزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي. من جهته، التقى وزير الداخلية الإماراتي، سيف بن زايد، نظيرته "الإسرائيلية"، أيليت شاكيد، خلال زيارتها إلى البلاد، بينما دعت الكويت إلى عدم السماح للاحتلال "الإسرائيلي" مواصلة جرائمه في الأراضي الفلسطينية.
خارجيًا، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في الرياض، بحضور وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، مساعد العيبان. كما تلقى "بن سلمان"، اتصالًا هاتفيًا، من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث أفادت مصادر بأن "بن سلمان" رفض وساطة "ماكرون" لاستقبال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي. واستقبل وزير الخارجية السعودي، نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش. هذا، وقدّم 29 سفيرًا جديدًا اوراق اعتمادهم للعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، عبر الاتصال المرئي، كسفراء معتمدين لدولهم لدى المملكة، ومن بينهم السفير القطري، بندر العطية.
خارجيا أيضا، استقبل الأمر "تميم" رئيس الوزراء الصومالي، محمد روبلي، كما استقبل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، نظيره الصومالي، محمد عبد الرزاق، بالدوحة. وتلقى بن عبد الرحمن، اتصالًا هاتفيًا، من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، بحثا خلاله آخر التطورات الأفغانية. كما استقبل وزير الخارجية القطري الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، جوزيب بوريل. من جهته، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، رئيس رواندا، بول كاجامي.
وفي شأن منفصل، قدّم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، تعازيه لسلطان عُمان، هيثم بن طارق، في ضحايا إعصار "شاهين" الذي أسفر عن مصرع 12 شخصًا على الأقل.
إلى ذلك، أعلنت شركة الخطوط الجوية الوطنية الأفغانية تسييرها أولى رحلاتها الجوية إلى البلاد من السعودية منذ الانسحاب الأمريكي، في حين استضافت باكستان مناورات التمرين البحري الثنائي المختلط "نسيم البحر 13"، بين القوات البحرية السعودية ونظيرتها الباكستانية.
داخليًا، بدأت عُمان تفعيل برنامج "إقامة مستثمر" الذي يمنح بموجبه المستثمرون والمتقاعدون الأجانب حق الإقامة في السلطنة، لمدة 5 سنوات أو 10 سنوات قابلة للتجديد، فيما أعلن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الخروج من أزمة "كورونا"، وبداية عودة الحياة إلى طبيعتها في الدولة.
على صعيد التطورات الأمنية والحقوقية، نفذت السعودية حكم الإعدام بحق "مسلم المحسن" بعد اتهامه بالمشاركة في خلية إرهابية، كما أيدت السعودية، الحكم الصادر ضد عامل الإغاثة المعتقل، عبد الرحمن السدحان، بالسجن 20 عامًا، في حين طالبت جهات حقوقية بالضغط على الحكومة البحرينية، للإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي، وذلك خلال الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. في المقابل، أصدرت الكويت قرارًا بالإفراج عن رئيس مجلس الوزراء السابق، جابر المبارك، بكفالة، في قضية "صندوق الجيش".
اقتصاديًا، حققت الصادرات غير النفطية بالسعودية أعلى رقم في تاريخها وهو 255 مليار ريال، في الفترة منذ يونيو/حزيران 2020 ونفس الشهر من 2021، فيما سجل الناتج المحلي الإجمالي في قطر، ارتفاعا بنسبة 4%، خلال الربع الثاني من 2021، على أساس سنوي، إلى نحو 161 مليار ريال. هذا، وأجرى رئيس جهاز قطر للاستثمار بآسيا وأفريقيا، فيصل بن ثاني، زيارة إلى الأردن التقى خلالها رئيس الوزراء، بشير الخصاونة، وبحثا ضخ مزيد من الاستثمارات القطرية في العديد من القطاعات والمشاريع الجديدة في المملكة. إلى ذلك، وقّعت السعودية ومصر، عقود مشروع مشترك للربط الكهربائي بتكلفة 1.8 مليارات دولار، في حين بحث وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، خلال لقائهما بالمملكة.