استنتاجات الموجز:
جولة "عبد اللهيان " في دول المنطقة تأكيد على النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان على مشارف العودة إلى المحادثات النووية
الأزمة مع أذربيجان مرشحة للتصعيد في ظل ارتفاع حدة التوتر بين البلدين
قام وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، بعدة زيارات لدول الجوار، حيث أعرب خلال زيارته إلى بيروت عن عن استعداد بلاده لبناء معملين للطاقة في لبنان خلال 18 شهرًا، في حين أكد خلال لقائه في دمشق رئيس النظام السوري بشار الأسد، على أهمية العلاقات والاتفاقيات الثنائية مع سوريا، مشددا على وقوف إيران في هذه المرحلة إلى جانب دمشق. في غضون ذلك، أجرى مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، زيارة لأنقرة، أجرى خلالها مشاورات سياسية مع نظيره التركي، سادات أونال.
وفي الملف النووي، اعتبر "عبد اللهيان" أن القلق الرئيسي لإيران في أي محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 سيكون حول سبل التحقق من رفع العقوبات الأمريكية، وذلك في إطار ما كشفته مصادر صحفية إيرانية عن أن طهران ستعود "قريبًا" إلى المحادثات النووية. بالمقابل، أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى، بأن مسؤولين كبارًا سيبلغون نظراءهم"الإسرائيليين" أن الإدارة الأمريكية لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية مع إيران، لكنها ستكون مستعدة إذا لزم الأمر لأن تسلك"سبلًا أخرى" لضمان عدم حيازة طهران أسلحة نووية. وقد تزامنت تصريحات "عبد اللهيان" مع كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إيران تملك أكثر من 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وتقدر الوكالة امتلاك إيران 84,3 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مقابل 62,8 كيلوغرامًا، وفق آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيار/ مايو الماضي.
على صعيد آخر، ارتفعت حدة التوتر بين إيران وأذربيجان خلال الأيام الماضية على خلفية عدد من القضايا المختلف عليها بين الطرفين، أهمها المشاكل المتعلقة بمرور الشاحنات الإيرانية إلى العاصمة الأرمينية"بريفان". وتعود جذور التصعيد بين البلدين، إلى أكثر من سبب أهمها، فرض حكومة"باكو" تعريفات جمركية مرتفعة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة"ستيبانكيرت" عاصمة إقليم"قره باغ"، واتفاق"باكو" و"بريفان" على فتح طريق"زنغه زور" للنقل البري، الذي يربط بين منطقة "نخجوان" وأذربيجان عبر أراضي أرمينيا على حدود إيران، وهو ما سيؤدي إلى قطع الاتصال الحدودي بين إيران وأرمينيا، وقطع إحدى طرق المواصلات بين إيران وأوروبا، إذ لن تكون هناك حاجة لاستخدام أراضي إيران لربط اقليم"نخجوان" بأذربيجان.
من جهتها، ألمحت طهران أن أحد أهم أسباب الخلاف الأذري الإيراني، هو علاقة أذربيجان بـ"إسرائيل" حيث شددت على أنها لن تتسامح مع "تواجد إسرائيلي" عند حدودها أو في منطقة القوقاز، كما أعربت طهران عن قلقها إزاء نقل عناصر لتنظيم الدولة إلى منطقة نزاع"قره باغ".
في الشأن الأمني، استهدفت إيران شركات عديدة في أنحاء العالم، عبر حملة تجسس موجهة بالخصوص إلى الشركات وبعض المناطق وخاصة"إسرائيل"، ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"عن أحد المسؤولين في مؤسسة "سايبر ريزن" قوله"إن هذه الحملة مستمرة منذ عام 2018 على الأقل، وقد نجحت على الأرجح في جمع كميات كبيرة من البيانات من أهداف تمّ اختيارها بعناية. من جانبه، اتّهم مكتب رئيس الوزراء"الإسرائيلي" إيران بمحاولة اغتيال رجال أعمال"إسرائيليين" يقيمون في قبرص، وذلك ردًّا على تقرير حول مؤامرة لاغتيال ملياردير"إسرائيلي" - قبرصي.
عسكريًا، نشرت إحدى الصحف تقريرًا عن صناعة المسيّرات الإيرانية التي تقوم بإعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث أشار التقرير إلى أن المهندسين الإيرانيين يعتمدون على المكونات المستوردة لصناعة مسيّرات لديها القدرة على الضرب بدقّة عن بُعد، وتغيير المسار لتجنّب الدفاعات الجوية والرادارات. وأفاد التقرير بأن برنامج المسيرات الإيرانية يرتبط بصناعات إنتاج الطائرات الإيرانية عبر شركة تسيطر عليها الحكومة،التي تُدير مصنعًا للسلاح الجوي في أصفهان، وسط إيران، وذلك حسب سجل الشركات الإيرانية وتقارير وكالة أنباء فارس وتصريحات مسؤولين أمنيين أوروبيين.
وفي شؤون داخلية، عيَّن رئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي، بناءً على اقتراح من وزير الاقتصاد والمالية وبعد موافقة مجلس الوزراء، "علي صالح أبادي" رئيسًا للبنك المركزي الإيراني. وفي شأن داخلي آخر، تجمهر عدد من الناشطات المدنيّات في مدينة "سنندج" أمام مبنى القضاء؛ احتجاجًا على تزايد العُنف ضدَّ المرأة و"قتل النساء"في محافظة كردستان، وتقصير المؤسَّسات المعنية في مواجهة هذه الظاهرة.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا