استنتاجات الموجز:
تصريحات "شكري" مؤشر على "التقدم البطيء" في العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
مشاكل "آبي أحمد" الداخلية تُنذر بتوقّف طويل لمفاوضات سد النهضة والقاهرة بلا خيارات سوى الانتظار
معضلة الاقتصاد مستمرة ... القطاع الخاص غير النفطي يواصل الانكماش والحكومة تواصل الاستدانة
أكّد وزير الخارجية، سامح شكري، أن مصر وقطر تمكنتا من إزالة شوائب الماضي، وبدء صفحة جديدة من التعاون، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تسير بشكل جيد. وفي العلاقات مع تركيا، صرّح "شكري" أن هناك قضايا معلقة يجب على الجانب التركي أن يتخذ خطوات أكثر تأثيرًا فيها، لافتًا إلى أن هناك قدرًا من التقدّم في العلاقات مع تركيا يمكن البناء عليه.
في غضون ذلك، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بالقاهرة، وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات ملف سد النهضة، حيث أكد "ميارديت" أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ليس في وضع جيد لبدء مفاوضات بسبب المعارضة التي تواجهه في الوقت الحالي، بينما لفت وزير الري، محمد عبد العاطي، أن الماشية الإثيوبية تستهلك ما يساوي حصتي مصر والسودان من نهر النيل.
وعلى الصعيد الخارجي كذلك، أجرى الرئيس "السيسي" اتصالًا هاتفيًا بنظيره التونسي، قيس سعيد، أعرب خلاله عن دعم بلاده لإجراءات "سعيد" بتقديم المساعدة اللازمة في هذا الإطار، كما قام بزيارة إلى العاصمة المجرية بودابست، للمشاركة في قمة دول تجمع "فيشجراد" مع مصر، والذي يضم كلاً من المجر، والتشيك، وسلوفاكيا، وبولندا. من جانبه، أكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال لقائه نظيره اليمني، معين عبد الملك، في القاهرة، حيث أكد خلال اللقاء على رفض بلاده محاولات المساس بحرية وأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب.
في الشأن الفلسطيني، كشف مصدر بحركة حماس، أن تقدمًا جرى في مباحثات قيادة الحركة، مع قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، على صعيد تفاهمات تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وذلك خلال زيارة وفد قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية، إلى القاهرة، ولقائه بوزير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل. وقد أفادت مصادر مطلعة بأن الحركة جدّدت تمسكها بشروطها من أجل إنجاز صفقة تبادل أسرى مع "إسرائيل". في حين أدانت الخارجية المصرية قرار المحكمة الإسرائيلية الذي يقضي بمنح اليهود الحق في العبادة بصمت في باحات المسجد الأقصى، معربة عن قلقها من تبعات القرار على الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أجرى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، جولة خارجية، شملت المشاركة في العديد من الأنشطة على رأسها قمة "قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم" في الفاتيكان، والاجتماع الدولي "الدعاء من أجل السلام" في العاصمة الإيطالية روما، كما أجرى لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية والدولية، على رأسها الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. هذا، واستقبل مطار القاهرة الدولي، أول رحلة جويّة ليبية قادمة من مطار معيتيقة الدولي، عقب توقفٍ دام نحو 8 سنوات، وذلك في إطار استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
على صعيد تداعيات "كورونا"، سجلت وزارة الصحة، ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الإصابات اليومي بفيروس "كورونا"، تخطت الـ800 إصابة جديدة يوميًا، خلال الأسبوع الحالي. وكشفت وزيرة الصحة، هالة زايد، عن تلقي نسبة ضئيلة من المواطنين اللقاحات التي توفرها حكومة البلاد، مشيرةً إلى أن إجمالي عدد من تلقوا الجرعة الأولى من هذه التطعيمات تجاوز بالكاد 13 مليون مواطن. من جانبه، لفت المتحدث باسم مجلس الوزراء، نادر سعد، إلى وجود فترة سماح لطلاب الجامعات للحصول على لقاح كورونا، قبل تطبيق قانون منعهم من دخول الجامعات حتى تلقي اللقاح. بينما وُجدت السلطات آلاف الجرعات غير المستخدمة من لقاحات فيروس "كورونا"، ملقاة في القمامة، بإحدى قرى محافظة المنيا، حيث أمرت النيابة العامة، بحبس 3 متهمين، في الواقعة.
أمنيًا، قُتل ضابطان ومتهم جنائي، في اشتباك بالأسلحة النارية، بمحافظة الإسماعيلية، حيث انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر قيام المتهم بضرب عدد من رجال الشرطة بشكل مفاجئ أثناء وقوفهم أسفل عقار. من جهة أخرى، نفى مصدر أمني وجود رسالة صادرة عن المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، تدعو للمصالحة مع النظام، متهمًا جماعة "الإخوان المسلمين" بترويج ذلك إعلاميًا. كما جدد وزير العدل، عمر مروان، نفي بلاده وجود أي حالات اختفاء قسري أو محاكمات سياسية بها، ردًا على تقارير حقوقية دولية ومحلية توجه انتقادات للقاهرة بهذا الصدد. في حين أصدر الرئيس "السيسي"، عفوًا رئاسيًا عن بعض المحكوم عليهم جنائيًا، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول.
في الشأن الاقتصادي، أعلنت الحكومة، رفع أسعار الوقود المحلي، بجميع أنواعه، للمرة الثالثة على التوالي منذ تشكيل لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية التابعة لوزارة البترول، حيث رفعت اللجنة سعر أغلب المنتجات البترولية بقيمة 25 قرشًا.
بالمقابل، استمر القطاع الخاص غير النفطي في البلاد في الانكماش، للشهر العاشر على التوالي، حيث سجّل في سبتمبر/أيلول الماضي، أدنى مستوى له منذ مايو/أيار الماضي، إلى 48.9 نقطة، من 49.8 نقطة في أغسطس/آب الماضي. وارتفعت معدلات التضخم في البلاد، مسجلة أعلى معدل لها على أساس سنوي في عام 2021، وبنسبة 1.6% في سبتمبر/أيلول الماضي، قياسًا بشهر أغسطس/آب الماضي. فيما كشف تقرير رسمي مصري أن تركيا كانت أكبر مستورد للصادرات السلعية غير البترولية من مصر في الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت الصادرات المصرية لتركيا نحو 507.6 ملايين دولار، وهو ما يمثل 6.8% من إجمالي الصادرات المصرية خلال الربع الأول من العام.
على صعيد آخر، أعلن البنك المركزي عن طرح أذون خزانة بقيمة 18.5 مليار جنيه، وذلك عقب طرح مماثل لسندات خزانة بقيمة 9.5 مليار جنيه. وأعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن المساعدات الإنمائية الرسمية، التي حصلت عليها البلاد عام 2020، بلغت 9.8 مليارات دولار في عام 2020 مقابل 8.6 مليارات دولار في عام 2018، بزيادة 14%.
بدوره، أكّد بنك "الإمارات دبي الوطني" أن وزارة المالية المصرية ستُطلق دينًا مشتركًا لأجَل 3 سنوات بمكونات خضراء وإسلامية لاستدانة ملياري دولار. في حين أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، عن البدء في تشييد خط للغاز في الصحراء الغربية، بإنتاج متوقع يبلغ 15 مليون قدم مكعب، يوميًا. وأفاد المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، بأن السلطات تستهدف بيع حصص في سلسلة محطات الوقود التابعة لشركة وطنية للبترول، وشركة لتعبئة المياه المعدنية، المملوكتين للجيش، في غضون الشهور المقبلة.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا