استنتاجات الموجز:
خبأت زيارة العاهل الأردني للدوحة إشارات ومعلومات عديدة على رأسها محاولة تليين موقف الدوحة من نظام الأسد، وتأكيد ملف استلام الأردن لأمن المنشآت خلال مونديال قطر 2022
تساؤلات عديدة طرحها الشارع الأردني عن جدوى عودة الدفء للعلاقة مع "تل أبيب" والتي قادها الملك شخصيًا، ولماذا لم تستخدم لوقف الاقتحامات والاستفزازات بالأقصى
فتح القرار الصادر عن محكمة "إسرائيلية" بالسماح لليهود بالصلاة الصامتة في المسجد الأقصى المبارك، باب التساؤلات واسعًا عن جدوى دفء العلاقات التي عادت مؤخرًا بين "تل ابيب" و"عمّان"، والتي شملت زيارات ولقاءات سرية مع الملك عبدالله الثاني، ولماذا لم تحل دون التصعيد الخطير في المسجد الأقصى؟. القرار القضائي فتح كذلك باب التساؤلات أردنيًا عن مدى نجاح الاحتلال في تحييد سياسته في "الأقصى" عن باقي ملفات العلاقة مع الأردن، فضلًا عن التساؤل حول خيارات الأردن وأوقافها المشرفة على المقدسات في ظل هذا التطاول "الإسرائيلي"؟ وهي أسئلة ينتظر الشارع الإجابة عليها من المستوى الرسمي بعيدًا عن لغة البيانات والشجب وتأكيد الوصاية الهاشمية
في المقابل ربط سياسيون ومراقبون بين إجراءات الاستفزاز "الإسرائيلية" تلك، وإشادة رئيس الموساد السابق، افرايم هليفي، بعودة العلاقة الودية مع الأردن، بعد الموافقة على تزويد المملكة بحصة مياه أكبر من بحيرة طبريا المحتلة، مشيدًا بالدور الذي سماه "استراتيجيًا" في الحفاظ على أمن أطول حدود مع دولة الاحتلال، ولماذا لا يسخر الاردن هذه الأوراق في الضغط بملف الأقصى؟ .
في السياق، أكدت صحيفة "هآرتس" أن المشروع المقترح لنقل الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا إلى لبنان لحل أزمة الكهرباء والوقود، يعتمدان على الغاز "الإسرائيلي". والمشروع المقترح بحسب الصحيفة العبرية، لا يقدم حلًا فوريًا، وتنفيذه سيستغرق بضعة أشهر.
محليًا أعلن عن تعديل وزاري رابع في حكومة بشر الخصاونة، التي تشكلت قبل نحو عام فقط، وشملت التغييرات 9 وزراء، أدوا القسم أمام الملك عبد الله الثاني، إذ تم تعيين "وجيه عويس وزيرًا للتربية والتعليم والتعليم العالي، وصالح الخرابشة وزيرًا للطاقة والثروة المعدنية، ويوسف الشمالي وزيرًا للصناعة والتجارة، بالإضافة إلى فيصل الشبول وزيرًا للإعلام، وهيفاء النجار وزيرًا للثقافة، ووفاء بني مصطفى وزيرًا للشؤون القانونية، ومعاوية الردايدة وزيرًا للبيئة، فيما تم تعيين نايف استيتية وزيرًا للعمل، وخيري عمرو وزيرًا للاستثمار.
في سياق آخر، حذر أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة، مما وصفها بحملات ممنهجة تستهدف قيم المجتمع وهويته العربية والإسلامية وتشويه الهوية العربية والإسلامية للبلاد. وأكد "العضايلة" أن الشعب الأردني سيتصدى لهذه المحاولات دون أن يشرح ماهية هذه المحاولات. في الأثناء، أعاد نشطاء بارزون نسخ ونشر ملاحظات متنوعة عبر منصات التواصل تحذر من تعديلات لها علاقة بمناهج التربية والتعليم، حيث التقط النشطاء مجددًا فقرات ذات مدلولات لافتة على تماس مع فقدان الإحساس بالذوق الوطني، والتعايش والسلام وإعادة تعريف العدو الصهيوني، كما تلوح في الأفق تساؤلات سابقة لها علاقة بأحكام الشرع.
من جانبه أصدر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عفوًا خاصًا عن الأشخاص المدانين بجرائم "إطالة اللسان" عليه وعلى أهل بيته، وهو ما اعتبر من وجهة نظر حكومية مكرمة هاشمية، إلا أن للنشطاء رأي آخر مؤكدين أن "العفو" بمفهومه الشامل غير مكتمل، حيث أن معظم قضايا "إطالة اللسان" تتضمن تهمًا أخرى معها، كـ"إثارة النعرات، أو مقاومة رجال الأمن العام، أو السعي لتقويض الدولة، وعليه فإن عدد المشمولين بالعفو الخاص ربما لا يتجاوزون الأربعة أشخاص عمليًا. وفي قراءة أوسع للتوجه الملكي هناك من ذهب صوب المقصود بهذا العفو؛ وهي "معارضة الخارج" للتوقف عن الهجوم على شخص الملك والعودة إلى البلاد، أو على الأقل؛ إيجاد مناخ يشجع بقية المعارضين على البقاء في البلاد.
فيما أجرى العاهل الأردني في الدوحة مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، ولم تفصح وسائل إعلام الطرفين عن فحوى المباحثات الفعلية، وعلى رأسها معلومات تحدثت عن تضمين قطر للأردن مشروع أمن المنشآت في المونديال القادم 2022، إلى جانب محاولة العاهل الأردني تليين المواقف القطرية الرافضة الانفتاح على نظام الاسد
على صعيد آخر، يدلي الصحفيون بأصواتهم في انتخابات مجلس نقابتهم الحادي والثلاثين الذي يتألف من نقيب ونائب نقيب و9 اعضاء مجلس في أول انتخابات نقابية منذ بدء جائحة كورونا، ويتنافس ثلاثة مترشحين على مركز النقيب، وهم راكان السعايدة، فلحة بريزات، وطارق المومني.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية عن إصدار تأشيرة سفر جديدة متعددة السفريات، ولمدة سنة كاملة، حيث سيتاح لحاملها دخول المملكة والخروج منها خلال هذه المدة دون الحاجة إلى أخذ موافقات مسبقة
على صعيد ملف كورونا أكدت وزارة التعليم العالي أن طلاب المرحلة الجامعية سوف يتحولون إلى نظام التعليم عن بعد في حال بلوغ الإصابة 10% داخل الجامعات وفي حال بلغت نسبة الإصابة داخل المساق الواحد أكثر من 10% يتم تحويل دراسة الطلبة فيه الى التعليم الإلكتروني مدة 14 يومًا. فيما أشعل حفل المطرب المصري، تامر حسني، في "عمّان" الغضب والانفعال في الأوساط الأردنية مستنكرين المشاهد التي تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم تراع أدنى أشكال الوقاية. يأتي ذلك في الوقت الذي خاطب فيه حزب جبهة العمل الإسلامي، وزارة السياحة والآثار، لحجز المدرج الروماني وإقامة حفل عيد المولد النبوي الشريف فيه، وأكد الحزب عدم تلقيه بعد أي رد من وزارة السياحة والآثار سواءً بالايجاب او بالرفض. هذا وكانت الحكومة البريطانية ألغت في وقت سابق الحجر الصحي للمسافرين القادمين من الأردن الحاصلين على اللقاحات المعتمدة حيّز التنفيذ، حيث اعترفت "لندن" باللقاحات التي يستخدمها الأردن.
اقتصاديًا أشارت توقعات البنك الدولي إلى أن نسبة الدين العام في الأردن من الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن تصل لنحو 113.2% في نهاية العام الحالي 2021. وتوقع البنك أن تتجاوز نسبة الدين العام في العامين المقبلين النسبة المتوقعة للعام الحالي، لتصبح 115% و115.2% على التوالي من الناتج المحلي الإجمالي بعد أن كانت 109% في العام الماضي.