استنتاجات الموجز:
مناورات عسكرية وتدريبات ميدانية مكثفة تزامنًا مع سخونة الأوضاع في المنطقة، خصوصًا التوتر مع إيران، ما قد تعني إرسال رسائل "إسرائيلية" إليها
ازدياد الهجمات السيبرانية على المواقع "الإسرائيلية" رغم ما يقال عن وجود حماية تقنية لها وحجم الاستهدافات قد يشجع المهاجمين على زيادتها
استمرار قطار التطبيع وتنامي العلاقات العربية "الإسرائيلية" بصورة تجاوزت السياسة والأمن ووصلت للاقتصاد وملكات الجمال وكرة القدم
قام المندوب "الإسرائيلي" لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، بتمزيق تقرير مجلس حقوق الإنسان لإدانته جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، زاعمًا أن المجلس منذ إنشائه قبل 15 عامًا وجّه اللوم والإدانة إلى "إسرائيل" 95 مرة، متهمًا بأن التقرير الأممي أحادي الجانب ومنحاز، ومكانه سلة مهملات معاداة السامية، لأنه "يبيض" هجمات "حماس".
بدوره، التقى رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، رئيس الكونغو، فيليكس تشيسيكيدين، الذي أعلن افتتاح ممثلية دبلوماسية وتجارية في القدس المحتلة، والذي يدعم انضمام "إسرائيل" للاتحاد الأفريقي الذي يرأسُه بصفة مراقِبة، بينما قام وزير الحرب، بيني غانتس، بزيارة أمنية سريّة إلى سنغافورة، ثاني أكبر مستورد للسلاح "الإسرائيلي"، وأجرى لقاءات مع مسؤوليها الأمنيين الكبار. يذكر أن "إسرائيل" تنوي افتتاح سفارة لها في هندوراس، وهي من أوائل الدول التي اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، وافتتحت ممثلية دبلوماسية فيها.
في سياق آخر، أعلنت إسرائيل انضمامها لبرنامج البحث والتطوير في الاتحاد الأوروبي "هوريزون أوروبا"، بقيمة 95 مليار يورو للبحوث في 2021-2027، عبر منح بين 2021-2027، بعد تعليق مشاركتها بسبب تمويل البرامج والشركات في مستوطنات الضفة الغربية.
عسكريًا، هاجمت طائرات سلاح الجو من طراز "F-16i" حظيرة الكتيبة 137 في الفرقة السابعة للجيش السوري ببلدة زكية غربي دمشق، دون تفعيل أنظمة الدفاع الجوي السوري، وهو موقع يستخدمه "حـزب الله" لتخزين أسلحة حساسة كجزء من أنشطته في ملف هضبة الجولان. كما رافقت طائرات "إسرائيلية" من طراز "إف-15" قاذفة أمريكية من نوع "B-1b" أثناء مرورها فوق سماء فلسطين المحتلة متجهة للخليج العربي. هذا، فيما وصل قائد القوات الجوية الإماراتية، إبراهيم العلوي، إلى "إسرائيل" والتقى بنظيره "الإسرائيلي"، عميكام نوركين، وتباحثا بالتعاون وتعزيز العلاقة بين سلاحيْ الجو، واعتبرا الزيارة تاريخية ومهمة لتعاونهما.
عسكريًا أيضًا، ومع بدء الطيران "الإسرائيلي" تكثيف استعداداته لهجوم محتمل في إيران، أصدرت الحكومة أوامر للأجهزة الأمنية بالاستعداد لمهاجمة منشآتها النووية، وتشمل التسلح بأسلحة خاصة، واستخدام استخبارات متقدمة، وتحسين القدرات العملياتية، وتعديل برنامج الجيش التدريبي لأول مرة منذ 2016. في هذا الإطار، اختتم الطيران بقاعدته الجنوبية بالنقب تمرين "العلم الأزرق"، بمشاركة 15 دولة على رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا. وجرى خلال التمرين استخدام آلية دمج طائرات الجيلين الخامس والرابع لمواجهة سيناريوهات معقدة، والتركيز على تقوية القدرات العسكرية للقوات الجوية، وإجراء 70 طائرة لـ880 طلعة بمشاركة 1500 طيار لمواجهة التهديدات، واستخدام تكنولوجية متطورة.
في السياق ذاته، أجرى الجيش مناورة لرفع جهوزية "فرقة غزة" للقتال، لاستخلاص العبر من حرب غزة والجهوزية لأي سيناريو في حرب مقبلة، ومحاكاة قتال عند حدود القطاع والتحضير للسيناريوهات الهجومية التي قد تحركها "حماس". كما نفذ الجيش مناورة واسعة تحاكي التعامل مع حادث أمني يخلف إصابات عديدة في مستشفى لانيادو في نتانيا، لكنه علق تدريبات وحدة الكوماندوز البحري "شييطيت 13"، عقب حوادث خطيرة وقعت مؤخرًا لإهمال إجراءات السلامة.
في الشأن الأمني، وصل مبعوث أمني من جهاز "الشاباك" ونائب مدير الشؤون الاستراتيجية بوزارة الخارجية، يهوشاع زركا، إلى واشنطن لتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن تصنيف ستّ منظمات حقوقية فلسطينية بأنها "إرهابية"، بزعم ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. هذا، فيما أعلنت الشرطة "الإسرائيلية" أن عناصر في أقوى منظمة إجرامية من سكان الرامة شمال "إسرائيل" هربوا إلى تركيا مؤخرًا.
أمنيًا أيضًا، نشرت مجموعة قراصنة إيرانيين مسماة "عصا موسى" (Mosees Staff) ملفات معلومات تابعة لكتيبة "ألفون" للجيش "الإسرائيلي"، تحوي بيانات مئات الجنود، تشمل أسماءهم ورُتَبهم وتدريباتهم، وصورًا لوزير الحرب، بيني غانتس. كما هاجمت مجموعة قراصنة "بلاك شادو" شركة الإنترنت "الإسرائيلية" Cyberserve واخترقت بيانات عملائها، وطالت الهجمات مواقع: معهد مور، وجمعية مكافحة السرطان، وشركات المواصلات العامة "دان" و"كافيم"، و"كابيتال" المتخصصة في تمويل السيارات، و"شيربيت" للتأمينات. في الشأن ذاته، تبين أن الهجوم على مستشفى "هيلل يافيه" في الخضيرة نفذه قراصنة في الصين على خلفية اقتصادية وليس أمنية.
اقتصاديًا، أعلن الاحتلال عن توسيع حصة العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بقطاع البناء داخل إسرائيل بـ9000، يضافون إلى 15 ألف آخرين، وفي غزة رفع عدد التجار للمرور في معبر إيريز بثلاثة آلاف. هذا، فيما صادقت لجنة المالية في الكنيست على مشروع قانون ميزانية الدولة، وحجمها 432.5 مليار شيكل لعام 2021، بعجز 6.8%، وفي 2022 تصل 452.5 مليار شيكل، حيث انخفض العجز 3.9%، مع إضافة مليار شيكل للأمن الداخلي، وزيادة الشرطة بـ1100 عنصر.
اقتصاديًا أيضًا، أعلن رئيس الوزراء، نفتالي بينت، اعتماد النموذج الأوروبي للسماح باستيراد المواد الغذائية لزيادة المنافسة وخفض الأسعار، وخفض تكاليف المعيشة وتوفير ثلاثة مليارات شيكل في السنة؛ حيث يدفع المستهلك 37% مقابل الغذاء من حيث القوة الشرائية، مقارنةً بدول الاتحاد الأوروبي ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
في مستجدات "كورونا"، أعلن البروفيسور "عيران سيغال"، أحد المسئولين عن مواجهة "كورونا"، أن وجود 1.75 مليون "إسرائيلي" غير ملقح كليًا أو جزئيا يعني مواجهة "إسرائيل" لخطر موجة إضافية، بسبب تكرار أخطائها الماضية والفشل في حماية نفسها من موجة قادمة. بدورها، قررت "إسرائيل" إلغاءً جزئيًا للقيود التي فرضتها على التجمهر، وسمحت بتنظيم أحداث جماهيرية دون قيود تتعلق بعدد المشاركين. وفيما يرقد في المستشفيات 332 مصابًا، ارتفع عدد الحالات الخطيرة إلى 234، يخضع منها 139 حالة للتنفس الصناعي، و159 حالة حرجة، فيما صل عدد الإصابات المسجلة منذ بدء انتشار الجائحة في مارس 2020 إلى 1.3 مليون نسمة.
في شأن محلي، أصدر مراقب الدولة تقريرًا عن إخفاق "إسرائيل" في الاستعداد لأزمة المناخ، ما سيعرّضها للخطر في ظل تهديدات مختلفة تشمل انتشار أوبئة وتهديدات أمنية. وكشف التقرير أن أوجه قصور جسيمة في استعداد الهيئات الرسمية للتغيير المناخي سيترك آثاره على جميع مجالات الحياة. هذا، فيما حدث تسريب لمواد خطيرة من منشأة في طبريا شمال فلسطين المحتلة وتم استدعاء خمسة طواقم إطفاء إليها. كما شهدت الآونة الأخيرة تزايد الأحداث الغامضة في "إسرائيل" في المنشآت العسكرية والمدنية، نسب أغلبها لجهات معادية تشن هجمات سيبرانية.
على صعيد التطبيع، قررت "إسرائيل" إلغاء تحذير السفر للمغرب ساري المفعول منذ 10 سنوات، عقب تطبيع علاقاتهما وانخفاض مستوى التهديد الأمني فيها وتوقيعهما على أربع اتفاقيات اقتصادية وتجارية وسياحية، إضافةً للإعفاء من التأشيرة بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية والطيران المدني. في السياق، حطت طائرة "إسرائيلية" في الرياض بعد مكوثها في عمّان، عقب مغادرتها مطار بن غوريون، كما وصلت طائرة إماراتية للمطار ذاته قادمة من الرياض.
على الصعيد ذاته، تشارك كل من الإمارات والمغرب في مسابقة "ملكة جمال الكون" في "إسرائيل" خلال كانون الأول/ ديسمبر القادم، فيما تعاقد "سيف الإسلام القذافي" والمشير "خليفة حفتر" مع شركة دعاية "إسرائيلية" لتولي حملتهما الانتخابية الرئاسية، بعقدين قيمتهما عشرات ملايين الدولارات. كما أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني أنفنتيو، أنه يدرس استضافة "إسرائيل" والإمارات والسعودية ومصر في كأس العالم لعام 2030.
في ملف العلاقة مع الفلسطينيين، أسقطت الأحزاب اليهودية من المعارضة والائتلاف مشروع قانون، لتخليد ذكرى مجزرة كفر قاسم وجعله يوم حداد رسمي. من جانبها، قررت وزيرة الداخلية، آييليت شاكيد، تغيير الوضع البلدي لقرية المغار في الجليل الأسفل وتصنيفها كأول مدينة درزية في "إسرائيل". هذا، فيما صادقت الحكومة على تقديم 30 مليار شيكل للتنمية الاقتصادية والمجتمعية بين فلسطينيي 48، بزعم التقليل من ظاهرة العنف والجريمة، وكلف وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، الشرطة بمهمة تفكيك المنظمات الإجرامية في المجتمع العربي.
في شأن متصل، يعتزم الاحتلال قطع التيار الكهربائي عن مناطق في الضفة الغربية، بحجة تراكم الديون على السلطة الفلسطينية المقدرة بنصف مليار شيكل، وسيكون معدل مدة الانقطاع أربع ساعات يوميًا، في قرى القدس ورام الله وبيت لحم. كما صادق الاحتلال على مخطط لبناء 3144 وحدة في 30 مستوطنة بالضفة الغربية والقدس، وطرحت "دائرة أراضي إسرائيل" مناقصات لبناء 1.355 وحدة في مستوطنات أخرى. من ناحيتها، رفضت الإمارات طلبًا "إسرائيليًا" لتأخذ مكان قطر لإرسال الأموال لقطاع غزة، وذلك بزعم أن جزءًا من الأموال تذهب لقيادة "حماس".
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا