استنتاجات الموجز:
في أحدث تحدي من قبل طهران لمحادثات الاتفاق النووي، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعلن كميات ونوعية اليوارنيوم المخصب
استمرارًا للتوتر بين إيران وأمريكا في المنطقة، مناوشات بين مسيّرات إيرانية وحاملة طائرات أمريكية في بحر عمان، واختلاف الروايتين الأمريكية والإيرانية عن الحادث يزيد من التوتر قبل المفاوضات المرتقبة
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن "المنظمة أنتجت أكثر من 210كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، ليتجاوز بكثير الهدف الذي حدده البرلمان المتمثل في 120كلجم". وأضاف "كمالوندي" أن "الوكالة أنتجت أيضًا حتى الآن 25كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%"، وهو مستوى لا تمتلك القدرات المادية لإنتاجه سوى الدول التي تمتلك أسلحة نووية. وتعد هذه الخطوة من الجانب الإيراني هي "التحدي الأحدث لمحادثات الاتفاق النووي" المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري.
في شأن متصل، ذكر مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، على "تويتر" أنَّ بدء التفاوض سيكون في الـ29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وهي الجولة الأولى في حكومة "رئيسي".
عسكريًا، وعلى صعيد المواجهات البحرية، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن مسيّرات إيرانية نفذت تحليقًا غير آمن، ضد حاملة الطائرات "يو إس إس أسيكس" في المياه الدولية في مضيق هرمز، فيما اتخذت الطائرات الأمريكية إجراءات الحماية المناسبة حتى مغادرة المسيرات الإيرانية. وأشار مسؤول في "البنتاغون" إلى أن الحادث، الذي وقع الثلاثاء ولم يتضمن أي تبادل لإطلاق النار، "يندرج في إطار أنشطة إيران الخبيثة في المنطقة".
في السياق ذاته، بث التلفزيون الإيراني، الأربعاء، لقطات مصورة لما قال إنه إحباط محاولة أمريكية للسيطرة على نفط إيراني في بحر عمان، وهي الرواية التي نفتها الولايات المتحدة. وتظهر اللقطات قيام قوات خاصة إيرانية بتعقب ناقلة نفط وتنفيذ عملية إنزال من مروحية على سطحها، في ظل وجود مدمرة أمريكية بالقرب منها. كما تواجدت في المكان زوارق مسلحة للبحرية الإيرانية، والتقطت القوات الإيرانية مشاهد لعناصر البحرية الأمريكية خلال رصد العملية التي تجري على الناقلة.
وقال التلفزيون الإيراني إن البحرية الأمريكية صادرت شحنة نفط إيراني معدة للتصدير، ونقلتها إلى ناقلة أخرى ثم قادتها لجهة مجهولة، مشيرًا إلى أن الحرس الثوري قام بإنزال عسكري على متن الناقلة الثانية وصادرها، وهي تتواجد حاليًا في أحد الموانئ الإيرانية.
بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن ما جرى كان سيطرة قوات إيرانية على ناقلة نفط بمياه الخليج ، لافتةً إلى أن عناصر البحرية الأمريكية كانوا يراقبون ما يجري. كما نشرت الوزارة صورًا تظهر رصد مدمرة أمريكية السيطرة الإيرانية على ناقلة النفط التي تحمل اسم "سوثيز"، وأنه تم رصد طائرات مسيرة تحلق بصورة غير آمنة خلال طيران مروحيات أمريكية بمضيق هرمز.
على صعيد آخر، بحث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ونظيره في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، بيني غانتس، تنسيق "منظومتي الدفاع" لدى الجانبين و"جهود كبح التموضع الإيراني" في المنطقة. وقال "غانتس": "ناقشنا التنسيق بين منظومة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية، وأنشطة كبح التموضع الإيراني في المنطقة، والإجراءات المطلوبة في مواجهة طموحات طهران النووية".
على صعيد متصل، تم إحباط سلسلة من العمليات الإيرانية ضد أهداف "إسرائيلية" في عدة دول أفريقية، وذلك من قبل مشتبه بهم ينتمون إلى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث تلقى هؤلاء تدريبات في لبنان من "فيلق القدس". في التفاصيل، حاول المشتبه بهم منذ شهور استهداف رجال أعمال "إسرائيليين" في السنغال وغانا، إضافةً إلى آخرين شاركوا في جولات سفاري في تنزانيا. من جانبها، نفت السفارة الإيرانية في قبرص مزاعم "إسرائيل" عن تدبير إيران محاولة لمهاجمة "إسرائيليين" بالجزيرة، مؤكدةً أن هذه المزاعم "لا أساس لها".
خارجيًا، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، رسول موسوي، إن استيلاء حركة "طالبان" على السلطة في أفغانستان أضر بأمن إيران القومي، وإنه يشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمن بلاده القومي في المستقبل. ولفت "موسوي" إلى أن طهران لا يمكنها أن تحارب أو أن تُزيح "طالبان" عن السلطة، معلّلًا ذلك بالقول: "طالبان تيار فكري، وليس لدينا خيار سوى مراقبة هذا التيار الفكري سياسيًا". كما أشار نائب الوزير إلى أن "تنظيم الدولة" هو الجماعة المسلحة المعارضة الوحيدة القادرة على محاربة "طالبان"، في ظل الظروف الراهنة في أفغانستان، وتابع: "إذا اشتبكنا مع طالبان، فسنواجه فيما بعد عدوًا أسوأ يسمى داعش، وإيقاف طالبان بواسطة داعش سيكون في مصلحتنا أكثر من الناحية الأمنية".
في السياق ذاته، قال رئيس الحكومة العراقية الأسبق، إياد علاوي، إن "نذر الصراع بدأت بالتفاقم بين أذربيجان وإيران، حيث أصبح الصدام بينهما وشيكًا"، ناقلًا على لسان من سماه "زعيمًا مهمًا"، قوله له قبل سنوات إنه "ستُوجَّه ضربة إلى إيران من الشرق، وهناك تدريبات على ذلك، ويبدو أن الموضوع يتكرر الآن بعد أن وجهت أذربيجان تهديدات إلى إيران وبقوة".
في شأن حقوقي، أكَّدت شبكة كردستان لحقوق الإنسان، التي تنشط بمجال تغطية الانتهاكات الحقوقية في إيران، في تقرير مفصَّل عن "السجون السرِّية" التابعة لوزارة الاستخبارات واستخبارات الحرس الثوري، انتشار التعذيب الشديد والاغتصاب في سجون أرومية وسنندج وكرمانشاه.
في أخبار محلية متفرقة، أعلن عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان الإيراني، مجتبى يوسفي، أنَّ وزارة النفط مدينة بـ30 ألف مليار تومان لمحافظة الأحواز، وقال إنَّ "الوزارة لم تدفع حتَّى الآن ضرائب التلوُّث لبلديات وقُرى المحافظة". هذا، فيما أعرب إمام صلاة الجمعة لدى أهل السُنَّة في زاهدان، مولوي عبد الحميد، والذي أثارت رسالة تهنئته لحركة "طالبان" بسيطرتها على أفغانستان الجدل في وقت سابق، عن أمله مجددًا في أن "تكون أفغانستان في عهد طالبان ذراعًا للجمهورية الإسلامية في إيران ودول أُخرى".
محليًا أيضًا، أعلن المتحدث باسم الخارجية أن برنامج لقاءات الوزير، حسين أمير عبد اللهيان، لم يتأثر وأن حالته جيِّدة بشكل عام، وأنه يمارس أعماله اليومية من داخل الحجر الصحِّي. يشار إلى أنَّ "عبد اللهيان" يخضع للحجر الصحِّي حاليًا، بعد ثبوت إصابته بفيروس "كورونا".
في خبر غير بعيد، أصدر الوزير "عبد اللهيان" قرارًا بتعيين "رضا نجفي" مساعدًا للوزير للشؤون القانونية والدولية. يشار إلى أن "نجفي" كان يشغل هذا المنصب بالوكالة، وأنه ترأَّس سابقًا البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية في فيينا.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا