استنتاجات الموجز:
الاتفاق على تعزيز التواجد العسكري المصري في رفح دلالة واضحة على العلاقة الوثيقة بين القاهرة وحكومة "بينت"
مصر تختبر حدود العلاقة مع إدارة "بايدن" في اجتماع رفيع بواشنطن والأمن مقدّم على حقوق الإنسان
نمو لافت للصادرات المصرية مقابل تواصل انكماش القطاع الخاص واستمرار دوامة الديون
أعلن مدير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، أنه سيزور "إسرائيل" في وقت لاحق من الشهر الجاري، لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ومسؤولين بدولة الاحتلال، مؤكدًا أن مصر تعمل من أجل إقرار اتفاق طويل الأمد بين "إسرائيل" وغزة، يشمل تبادل أسرى مع حركة "حماس". هذا، بينما أعلن جيش الاحتلال عن توقيع اتفاق مع نظيره المصري يقضي بتعزيز تواجد الأخير عسكريًا، في منطقة رفح شمال شرق مصر على الحدود مع قطاع غزة، وذلك عقب اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة للجيشين.
خارجيًا، زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أجرى سلسلة من التحركات في اليوم السابق لعزله الحكومة؛ حيث توجّه إلى مصر والتقى بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأجريا خلالها مباحثات سرية لضمان حصول مخططه على دعم إقليمي، فيما طمأنه الأخير بوجود دعم لمخططه من السعودية والإمارات. في هذا الإطار، كشف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، عن جهود وساطة تجري حاليًا في الخرطوم مع كافة الفرقاء، وذلك بمشاركة مصرية.
خارجيًا أيضًا، انطلق في واشنطن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، ونظيره الأمريكي، أنطوني بلينكن، والذي يتناول العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية، إضافةً إلى قضايا حقوق الإنسان. ووقّعت مصر وليبيا بروتوكول ربط إلكتروني لتسهيل دخول العمالة المصرية إلى ليبيا، وذلك عقب انعقاد اللجنة الفنية المصرية-الليبية اجتماعاتها بديوان وزارة العمل والتأهيل بطرابلس. هذا، فيما تلقى "السيسي" اتصالًا من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد فيه على ضرورة دعم المسار السياسي في ليبيا وصولًا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر، إلى جانب خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
خارجيًا أيضًا، أبدى المتحدث باسم وزارة الري المصرية، محمد غانم، رفضه لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن اختفاء مدن بأكملها منها مدينة الإسكندرية، إذا ارتفعت درجات الحرارة حول العالم أربع درجات، مشيرًا إلى أن هناك دراسات مختلفة ومتنوعة تحدد بشكل تقريبي الزيادة المتوقعة. في السياق، أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ضمن مشاركتها في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، في مدينة غلاسكو بأسكتلندا، وسط انتقادات لممارسات الحكومة الأخيرة بقطع الأشجار واقتطاع أجزاء من الحدائق التاريخية لصالح إنشاء طرق ومحاور مرورية وجسور جديدة.
عسكريًا، أعلنت الأمم المتحدة أن عشرة جنود مصريين من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، أُصيبوا برصاص الحرس الرئاسي في العاصمة بانجي في هجوم متعمد؛ حيث أعلنت رئاسة أفريقيا الوسطى أن سبب إطلاق قوات الحرس الرئاسي للنيران على الجنود مصريين، هو التقاطهم صورًا للمقر الرئاسي وعدم الانصياع للأوامر.
في شأن عسكري منفصل، نفذت القوات الجوية المصرية والهندية تدريبًا جويًا بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام لكلا الجانبين، بإحدى القواعد الجوية المصرية، فيما استقبل وزير الدفاع المصري، محمد زكي، رئيس مكتب حاكم إمارة رأس الخيمة بالإمارات، عبد الله القاسمي، في القاهرة.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أكد مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، أن مصر تواجه موجة تصاعدية من الفيروس، لافتًا إلى أن البلاد ما زالت في الموجة الرابعة من الوباء، وذلك في ظل استمرار ارتفاع الإصابات اليومية بالبلاد، التي وصلت إلى 903 حالة جديدة، الأحد الماضي، و65 وفاة. بدورها، شددت السلطات مجددًا على أنها لن تسمح للموظفين غير المحصنين بلقاح "كورونا" بدخول أماكن عملهم ابتداءً من الـ15 من الشهر الجاري، ومنع دخول أي مواطن أيضًا إلى أي منشأة حكومية قبل تأكيد حصوله على اللقاح من الأول من كانون الأول/ ديسمبر المقبل. هذا، وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة، خالد عبد الغفار، استقبال مصر ثلاثة ملايين و575 ألفًا و40 جرعة من لقاح "موديرنا" المضاد للفيروس، بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات.
داخليًا، وافق مجلس النواب، على مشروع قانون مقدم من الحكومة لتعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب، والذي "يعطي رئيس الجمهورية الحق في إصدار قرارات باتخاذ "تدابير مناسبة للمحافظة على الأمن والنظام العام"، بما في ذلك إخلاء بعض المناطق أو عزلها أو حظر التجول فيها. كما يتضمن القانون الجديد تعديل وإضافة مواد جديدة تحظر تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض أي وقائع من جلسات المحاكمة في الجرائم "الإرهابية"، إلا بإذن من رئيس المحكمة المختصة، وذلك رغم رفع حالة الطوارئ مؤخرًا في جميع أنحاء البلاد. هذا، فيما أعلنت الرئاسة المصرية بدء انتقال الحكومة للعمل بمقرها من العاصمة الإدارية الجديدة، خلال كانون الأول/ ديسمبر القادم.
في سياق أمني، أعلنت وزارة الداخلية تصفية 12 "عنصرًا إجراميًا" من المطلوبين أمنيًا والخارجين على القانون، خلال مواجهات مع الشرطة بمحافظة أسوان جنوبي القاهرة. هذا، بينما قضت السلطات برفع قرار أمر المنع عن "علاء" و"جمال"، نجلي الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، وزوجتيهما وسمحت لهم بالتصرف في أموالهم. هذا، في حين قُتل عسكريان مصريان، بهجوم مسلح لتنظيم "ولاية سيناء" في محافظة شمال سيناء، غرب مدينة العريش.
في شأن محلي منفصل، طالبت وزارة المالية المعلمين الذين يقدمون دروسًا خصوصية بالتسجيل لدى إدارة الضرائب، تمهيدًا لتحصيل ضرائب منهم.
اقتصاديًا، نما إجمالي قيمة الصادرات المصرية خلال الأشهر السبعة الأولي من العام الجاري بنسبة 35.5%، بعدما سجلت 22.5 مليار دولار مقارنةً بـ16.6 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2020؛ حيث ارتفعت الصادرات غير النفطية للاتحاد الأوروبي بنسبة 38% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، لتسجل 4.1 مليار يورو، مقابل 2.9 مليار يورو خلال الفترة ذاتها من 2020. وقالت مؤسسة "آي إتش إس" ماركت للأبحاث إن قراءة مؤشر مديري المشتريات في مصر، الذي يرصد أداء القطاع الخاص غير النفطي، انكمشت للشهر الحادي عشر على التوالي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث انخفضت من 48.9 نقطة في أيلول/ سبتمبر إلى 48.7 نقطة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقتصاديًا أيضًا، أعلن البنك المركزي عن طرح سندات خزانة بقيمة 10.25 مليار جنيه، فيما تراجع احتياطي الذهب في البلاد بواقع 168 مليون دولار خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، على أساس شهري، مسجلًا 4.071 مليار دولار. من جهتها، قررت هيئة قناة السويس زيادة رسوم عبور السفن للقناة خلال العام المقبل 2022 بنسبة 6% مقارنة مع العام 2021. هذا، فيما أفاد وزير قطاع الأعمال العام في مصر، هشام توفيق، أن السلطات تخطط لافتتاح أكبر مصنع للغزل في العالم، في النصف الثاني من العام المقبل.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا