استنتاجات الموجز:
رئيس "الشاباك" يستهل منصبه بزيارة لافتة للقاهرة مع توقيع اتفاق أمني لزيادة القوات المصرية في رفح
"السيسي" يؤكد شراكته مع "ماكرون" في ليبيا والقاهرة تدعم "البرهان" ضمنيًا بالتأكيد على حيادها في السودان
تراجع مدوٍّ لمصر في مؤشر حكم القانون ... و"حقوق الإنسان" حاضرة في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن
أجرى رئيس جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" الجديد "الشاباك"، رونين بار، زيارة إلى القاهرة على رأس وفد أمني رفيع المستوى، التقى خلالها برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، فيما ضم الوفد مستشار الأمن القومي، إيال حولتا. وتضمنت المباحثات عدة قضايا بينها ملف "الأسرى والمفقودين" في غزة، والتهدئة مع حركة "حماس" وتعزيز العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.
من جهتها، صرّحت "حماس" بأنها عرضت عبر الوسيط المصري خارطة طريق لملف تبادل الأسرى، لكن تل أبيب "تعطل المسار". وفي شأن متصل، وصف رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، تعديل الاتفاقية الأمنية مع "إسرائيل"، والتي تسمح بزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكانياتها في رفح، بأنه نصر للقيادة السياسية.
خارجيًا، شارك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر حول ليبيا في فرنسا، والتقى خلاله بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وبحثا عددًا من الملفات الثنائية، أبرزها الجهود المصرية بشأن تسوية الأزمة في ليبيا. كما بحث "السيسي" مع وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، تطوير التعاون العسكري بين البلدين.
خارجيًا أيضًا، استقبل "السيسي" رئيسة تنزانيا، سامية حسن، بالقاهرة وأكد خلال لقائهما على دعم بلاده لبناء سد ضخم على نهر النيل في تنزانيا. كما استقبل "السيسي" ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبد الله، في أول زيارة رسمية من نوعها لنائب العاهل الأردني، وبحث الجانبان آخر المستجدات في الملف الفلسطيني، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وتطورات الأزمة بين لبنان والسعودية. وعلى هامش الزيارة، وقّع الجانبان المصري والأردني مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التكامل الصناعي بين البلدين، على أن ينضم إليها العراق لاحقًا. هذا، في حين تلقى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بحثا خلاله تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين.
على صعيد خارجي منفصل، جدّد وزير الخارجية، سامح شكري، موقف بلاده الرافض لاستضافة تركيا قيادات من جماعة "الإخوان المسلمين" المعارضة، مؤكدًا أنه لم يتم تطبيع العلاقات بعد بين القاهرة وأنقرة. وأكد "شكري" على أن بلاده "لن تنحاز لأي طرف ضد طرف" في السودان حاليًا، موضحًا أن الموقف المصري حيادي تجاه ما يحدث هناك.
وفي جلسة حوارية مع مركز "ويلسون" البحثي بالولايات المتحدة، اعتبر "شكري" أن اتفاقات التطبيع مع "إسرائيل" "تطور إيجابي". جاء ذلك تزامنًا مع زيارة "شكري" إلى واشنطن التي عقد خلالها مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، الحوار الاستراتيجي بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بينهما في عدة مجالات، تضمنت القضايا الإقليمية واتفاقيات الدفاع والتعاون الاقتصادي والثقافي. كما شدد الجانبان على أهمية الالتزام بتوفير بيئة آمنة لحقوق الإنسان؛ حيث شدد الوزير الأمريكي خلال الحوار، على أن "أمام القاهرة كثير من العمل في مجال حقوق الإنسان". إلى ذلك، استقبل "شكري" نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، في القاهرة.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، أن الأعداد التي تعلنها البلاد يوميًا حول الإصابات والوفيات جراء "كورونا"، أقل من العدد الحقيقي للإصابات والوفيات، مؤكدًا أن العدد الحقيقي أكبر من المعلن عنه، ومشيرًا إلى أن هناك حالات يتم علاجها خارج مستشفيات وزارة الصحة والجامعة. وذلك في ظل ارتفاع الإصابات والوفيات اليومية بالفيروس، والتي باتت تقترب من ألف إصابة جديدة يوميًا و69 وفاة. من جهتها، أعلنت هيئة الدواء المصرية عن بدء إجراء التجارب السريرية على اللقاح المصري "كوفي فاكس" المضاد للفيروس. كما أعلن مجلس الوزراء بدء تفعيل قرار بعدم السماح لأي موظف لم يتلق اللقاح المضاد للفيروس، بالدخول لمكان عمله.
في شأن متصل، قرر القائم بأعمال وزير الصحة، خالد عبد الغفار، إقالة المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خالد مجاهد، من منصبه وتعيين "حسام عبد الغفار"، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية المصرية، خلفًا له، وذلك تزامنًا مع تحقيقات تجريها النيابة العامة مع مسؤولين بمكتب الوزيرة السابقة على خلفيات اتهامات بالفساد.
أمنيًا، كشفت مصادر طبية عسكرية عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول ومجند وإصابة جندي آخر، نتيجة استهداف مدرعة عسكرية في سيناء. من جانبهن صادق "السيسي" على تعديلات لقانون مكافحة الإرهاب سبق أن أقره البرلمان، شملت "حظر تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض أية وقـائع مـن جلـسات المحاكمـة في الجرائم الإرهابية، إلا بإذن من رئيس المحكمة المختصة". كما نصت التعديلات على أن "لرئيس الجمهورية حال وقوع الجرائم الإرهابية، أن يصدر قرارًا بإخلاء بعض المناطق أو عزلها أو حظر التجول فيهـا، علـى أن يتضمن القرار تحديد المنطقة المطبق عليها لمدة لا تجاوز ستة أشهر."
أمنيًا أيضًا، توفي المعتقل "محمد سالم سلمي" داخل محبسه في سجن جمصة شديد الحراسة، إثر الإهمال الطبي ليرتفع إجمالي المتوفين إلى 40 معتقلًا خلال العام الجاري. كما توفي المعتقل "إبراهيم علي آدم" مع ثلاثة من حراس السجن بمعسكر قوات الأمن بأسوان، بعد هطول أمطار غزيرة خلفت سيولًا داهمت السجن.
حقوقيًا، طالبت منظمات حقوقية مصرية بالإفراج الفوري عن كل من الناشط "علاء عبد الفتاح" والحقوقي "محمد الباقر" والصحفي "محمد إبراهيم"، الذين تتم محاكمتهم بتهم "نشر أخبار كاذبة". يذكر أن مصر احتلت المرتبة 136 في مؤشر حكم القانون لعام 2021 الصادر عن مشروع العدالة العالمية، من بين 139 دولة يغطيها المؤشر.
اقتصاديًا، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي لإجمالي البلاد سجل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 7.3%، مقابل 4.6% في الشهر نفسه من عام 2020. وأفاد رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، بأنه من المتوقع أن تحقق البلاد قرابة نصف مليار دولار في العام الواحد، نتيجة قرار الهيئة رفع أسعار رسوم عبور السفن في المجرى الملاحي العالمي بنسبة 6% بداية من شباط/ فبراير المقبل. وأشار "ربيع" إلى أن هذه الزيادة هي الأولى منذ سبع سنوات، حيث تأتي في وقت يشهد فيه قطاع النقل البحري رواجًا كبيرًا. هذا، بينما تسلمت كرواتيا أول شحنة غاز طبيعي مُسال من مصر، والتي تعد الأولى على الإطلاق التي يتم استيرادها من مصر.
اقتصاديًا أيضًا، وافق مجلس النواب مبدئيًا على مجموع مواد مشروع "قانون المالية العامة الموحد"، المقدم من الحكومة بهدف دمج قانوني الموازنة العامة للدولة والمحاسبة الحكومية في تشريع موحّد، وإتاحة إنشاء صناديق وحسابات خاصة جديدة، وتخصيص موارد معينة لبرامج واستخدامات محددة لهذه الصناديق والحسابات.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا