استنتاجات الموجز:
تركيا و"إسرائيل" تطويان صفحة اعتقال "الإسرائيلييْن" في أنقرة من خلال اتصالات علنية غير مسبوقة منذ سنوات وسرية بين أجهزتيهما الأمنية
تنامي اتفاقيات التطبيع بين الإمارات والاحتلال بصورة تفوق جميع الدول المطبعة بمجالات عديدة يرشح علاقتهما لمزيد من المتانة في الفترة القادمة
رغم حداثة عهده بالمنصب، رئيس "الشاباك" يجري زيارات مكوكية لنظرائه "العرب" قد تكون للتعرف على بعضهم لكن الأمر قد يتطور إلى لقاء رؤساء الأجهزة
شهدت الساحة "الإسرائيلية" تطورات متلاحقة هذا الأسبوع؛ فعلى الصعيد السياسي، اجتمع وزير الخارجية، يائير لابيد، بالمبعوث الأمريكي للشأن الإيراني، روبرت مالي، لتوضيح الموقف الرافض للاتفاق النووي. كما قامت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بزيارة إلى تل أبيب، واجتمعت برئيس الحكومة، نفتالي بينيت، والرئيس يتسحاق هرتسوغ، ووزير الخارجية، وبحثت قضايا استراتيجية إقليمية ودولية.
على صعيد خارجي، اتصل كل من "هرتسوغ" و"بينيت" بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وشكراه على الإفراج عن "الإسرائيلييْن" اللذين اعتقلا بشبهة التجسس، وشدّدا على أهمية العلاقات المشتركة وتعزيز العلاقات الفلسطينية-"الإسرائيلية". كما اتصل "هرتسوغ" بنظيره الصيني، شي جين بينغ، وتطرقا للملف الإيراني، ودعوا بعضهما لزيارات متبادلة.
على صعيد العلاقات "الإسرائيلية" عالميًا، افتُتحت السفارة "الإسرائيلية" في عاصمة هندوراس أبوابها بحضور الرئيس، خوان أرنانديز، ووزرائه والسفير "الإسرائيلي"، إلداد غولان، ووزير التخطيط، إيلي أفيدار. يذكر أن هندوراس نقلت مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس في حزيران/ يونيو الماضي، فيما تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطًا على "إسرائيل" لتجديد عضويتها في منظمة اليونسكو، عقب انسحابها عام 2017 بزعم القرارات المعادية لها. كما افتتحت وزيرة التجارة الصربية، تاتيانا ماتيتش، مكتبًا بالقدس كمؤشر على عودة علاقاتهما السياسية، بعد شهور من الغضب بسبب توجه "إسرائيل" للاعتراف بكوسوفو، فيما تبلغ قيمة تجارتهما 73 مليون يورو سنويًا.
أمنيًا، تم تكليف "الشاباك" بمراقبة دخول وخروج العمال من غزة إلى "إسرائيل"، لزيادة أعدادهم بما يتجاوز عشرة آلاف عامل، فيما قرر "بينيت" زيادة ميزانية الأمن لشراء صواريخ متطورة، رغم أن حجمها بلغ 57.8 مليار شيكل. هذا، بينما التقى مستشار الأمن القومي، آيال خولتا، برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بالقاهرة وتباحثا حول غزة والتهدئة مع حركة "حماس" وصفقة تبادل الأسرى وتعزيز علاقاتهما.
أمنيًا أيضًا، أحبط الجيش تهريب مخدرات بملايين الشواكل على حدود مصر وضبط 120 كلجم. هذا، فيما اتفقت الولايات المتحدة و"إسرائيل" على تشكيل فريق أمن لمكافحة هجمات "الهاكرز"، بينما أغلق موقع "فيسبوك" مئات الحسابات "الإسرائيلية" المزورة لعدد من السياسيين والشخصيات العامة. بدورها، أدانت محكمة ضابطًا بوحدة النخبة السرية باغتصاب زميلته في الوحدة ثلاث مرات في ليلة واحدة، فيما اعتقلت الشرطة مالك فريق "بيتار القدس" لكرة القدم، موشيه حوجيج، على خلفية قضية فساد واحتيال.
عسكريًا، قرر قائد الجيش، أفيف كوخافي، إحداث تغييرات لتعليمات إطلاق النار للجنود تجاه من يحاولون سرقة سلاحهم أو يدخلون قواعد عسكرية، وذلك عقب تزايد حالات تسلل، كما طالب بوضع خطة لهجوم يستهدف مخزون القذائف الصاروخية بحوزة "حماس". هذا، بينما انطلق تمرين "حارس الوطن" العسكري لفحص جهوزية الجيش في مواجهة متعددة الميادين، خاصةً بالضفة وغزة. ويجري التمرين بمشاركة القيادتين الوسطى والجنوبية والجبهة الداخلية، وهيئات الأركان والأذرع العسكرية، وآلاف جنود الاحتياط، بجانب تنفيذ مناورات قرب جنين، والجليل الأسفل كجزء من شهر "رفع الاستعداد القتالي في القيادة الشمالية.
داخليًا، عيّن وزير الحرب، بيني غانتس، المقدم "آفي أليمالك" مستشارًا له في قضايا المستوطنات، وقدم المدعي العام لائحة اتهام ضد 20 متهمًا بالاتجار بالأسلحة، بينهم ثلاثة من الضفة. وحول الوضع بين فلسطينيي48، صادقت الحكومة على إقامة محطات شرطة في ثمان بلدات عربية، وهي: جسر الزرقاء، طرعان، عرعرة النقب، كفر ياسيف، كفر قاسم، شقيب السلام، جلجولية، وكفر كنا، فيما أظهر استطلاع لمركز "أكورد" ارتفاع مستوى الكراهية والخوف لدى العرب تجاه اليهود. من جهتها، شنت الشرطة مداهمات لقرى عربية بحجة البحث عن أسلحة، أسفرت عن اعتقال 178 شخصًا، وإجراء 196 تفتيش، وحجز عشرات الممتلكات، وتقديم 18 لائحة اتهام، وفتح 23 ملف عنف، وتنفيذ 16 عملية هدم لمنشآت.
في سياق محلي آخر، أعلنت وزيرة الاقتصاد، أورنا باربيبائي، ونائبها، يائير غولان، عن مشروعين لإقامة مجمعَين للتكنولوجيا العالية "هاي تِك" في الناصرة وكفر كنا. داخليًا، قررت وزيرة التعليم، ييفعات شاشا بيطون، رفض منح "جائزة إسرائيل" في الرياضيات والحاسوب للبروفيسور، عوديد غولدرايخ، بسبب مناهضته للاحتلال.
في ملف التطبيع، أعلن رئيس شركة "إلبيت" للأسلحة المتطورة، ران كريل، فتح فرع لها في الإمارات، تزامنًا مع زيارة قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، لحضور معرض دبي للطيران. كما باعت "إسرائيل" برمجتي تجسّس "بيغاسوس" للإمارات، فيما اشترى الأولى "محمّد بن زايد" في إطار السياسة الداخلية، واشترى الثانية "محمد بن راشد" لحاجات شخصيّة. في السياق أيضًا، وقّعت مجموعة "إيدج" للصناعات الدفاعية الإماراتية اتفاقًا استراتيجيًا مع نظيرتها "الإسرائيلية"، "آي إيه آي"، لتصميم سفن غير مأهولة لتنفيذ هجمات مضادة للغواصات، والاستخدام العسكري والتجاري. بدورها، دعت وزيرة الطاقة، كارين الحرار، لإلغاء صفقة خطوط أنابيب نفط بين شركة خطوط الأنابيب "الإسرائيلية" "أوروبا-آسيا" و"ميد-ريد لاند بريدج" الإماراتية، بسبب مخاطرها البيئية.
على الصعيد ذاته، بدأت "إسرائيل" محادثات مع الإمارات لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، وذلك خلال اجتماع افتراضي لوزيرة الاقتصاد والصناعة، أورنا باربيباي، بنظيرها الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، مع أن حجم تبادلهما التجاري بلغ 500 مليون دولار خلال 7 أشهر. هذا، بينما أعلنت كل من "إسرائيل" والأردن والإمارات عن اتفاق في مجال المياه والكهرباء، لإقامة منشأة ضخمة للطاقة الشمسية في صحراء المملكة، تتولى الإمارات تمويلها، وبينما يوفر المشروع الطاقة لـ"إسرائيل"، فإنها ستبني محطة لتحلية المياه لتوفير المياه للأردن.
على صعيد خارجي منفصل، طلبت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال لقائها بوزير الحرب، بيني غانتس، التدخل لدى قادة الانقلاب في السودان لإنهاء الأزمة. وتحدّث السفير "الإسرائيلي" في البحرين، إيتاي تيغنير، مع وزير الدفاع الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، على هامش مؤتمر الأمن القومي بالمنامة، الذي شهد لقاء مستشار الأمن القومي، أيال حولتا، بولي عهد البحرين ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي.
في تطورات العلاقة مع الفلسطينيين، دعا أعضاء لجنة التعليم في الكنيست لإدراج المسجد الأقصى كموقع إلزامي على جدول الرحلات للمدارس اليهودية. وأخلت الشرطة بؤرة غيولات تسيون الاستيطانية المقامة غرب رام الله، فيما وصل عدد الاعتداءات الجسدية للمستوطنين في الضفة الغربية إلى 250 منذ مطلع 2021، وباتوا يستخدمون أسلحة الجنود، وقع جزء كبير منها خلال موسم الزيتون، وسجّلت 60 مواجهة بينهم وبين جيش الاحتلال.
وفي غزة، وافقت "إسرائيل" على خطة قطر لتمويل رواتب موظفي "حماس" في القطاع؛ بحيث تنقل مصر بضائع ووقود ومواد تموينية بعشرة ملايين دولار إلى غزة وتسدد قطر ثمنها، فيما تبيع "حماس" الوقود وتسدد رواتب موظفيها منه.
اقتصاديًا، تواصل العملات الأجنبية هبوطها لمستويات قياسية مقابل الشيكل؛ حيث سجل الدولار سعر الصرف الأدنى منذ 1995 ووصل 3.07 شيكل، وسجل اليورو سعر الصرف الأدنى على الإطلاق مقابل ووصل 3.47 شيكل، ما ترك أثرًا كبيرًا على الصادرات. هذا، فيما أعلن وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، أن الحكومة ستبني 60 ألف وحدة استيطانية سنويًا، لأنها ستخفض أسعار السكن التي ارتفعت بنسبة 10%.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا