الموجز السوداني 30 نوفمبر 2021

الموجز السوداني 30 نوفمبر 2021

الساعة : 17:00
30 نوفمبر 2021
الموجز السوداني 30 نوفمبر 2021

استنتاجات الموجز:

السودان يدافع عن أراضيه التي استعادها على الحدود الاثيوبية و"آبي أحمد" يواجه أزمته بافتعال أزمة على الحدود السودانية

حركة إقالات وتعيينات نشطة في البلاد في إطار تسيير عجلة الدولة وتراجع الأصوات المنددة بالاتفاق بين "البرهان" و"حمدوك" الأسبوع الماضي وضعف أدواتها

أزمة صحية بسبب موجة جديدة من وباء "كورونا" وسط تجاهل السودانيين للفيروس وضعف التدابير الاحترازية ومخاوف من وصول المتحور الجديد "أوميكرون"

أعلن الجيش السوداني، الأحد، مقتل ستة عناصر من قواته بمنطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا، جراء هجوم نفذته مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية، على إثرها دفع الجيش بقوات دعم للمنطقة بقيادة رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الجديد، اللواء محمد أحمد صبير، فيما يأتي ذلك غداة محاولة إثيوبية لاقتحام الحدود السودانية.

من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أن منطقة الفشقة أرض سودانية خالصة، وتعهد بعدم التفريط في أي شبر من أرض السودان. وقال مصدر عسكري مطلع لقناة "الجزيرة" إن زيارة البرهان إلى منطقة الفشقة تهدف إلى تفقد الجنود السودانيين، والوقوف على الأوضاع في الحدود الشرقية للبلاد.  يأتي ذلك بعد اتهامات سودانية لإثيوبيا بالهجوم على المنطقة، وهو ما نفته أديس أبابا.

داخليًا، أعفى رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، كلًا من مدير عام قوات الشرطة، الفريق أول خالد مهدي، ونائبه، الفريق الصادق علي إبراهيم، وعيّن الفريق شرطة "عنان حامد" مديرًا عامًا لقوات الشرطة، واللواء "مدثر عبد الرحمن" نائبًا له ومفتشًا عامًا لقوات الشرطة. من جهة أخرى، عين مجلس السيادة الانتقالي، الخميس، "عبد العزيز فتح الرحمن عابدين" رئيسًا للقضاء، في إطار تكملة هياكل الدولة القضائية والحقوقية، بينما قرر إرجاء تعيين النائب العام لجمهورية السودان لمزيد من التشاور.

في خبر شرطي دولي، فاز السودان ممثلًا في شخص مدير عام قوات الشرطة، الفريق  شرطة خالد مهدي إبراهيم، بمقعد أفريقيا بالأنتربول الدولي في اجتماع اللجنة التنفيذية للجهاز بتركيا.

سياسيًا، هدد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بالعودة للاعتصام إن لم يلغ “مسار الشرق” باتفاقية جوبا للسلام، التي وقعتها الحكومة مع حركات مسلحة في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 خلال مهلة تنتهي في الرابع من الشهر المقبل.

من جهته، أعلن تحالف قوى "الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق الوطني" عن تشكيل لجنة لتعديل الوثيقة الدستورية، وعرض التعديلات على الأطراف المختصة بالتعديلات لاحقًا. بالمقابل، نفت تشكيلات من "لجان المقاومة" بالخرطوم، فجر الإثنين، مشاركتها في لقاء مع "حمدوك"، ودعت إلى المشاركة في مظاهرات الثلاثاء بالعاصمة والولايات. يذكر أن بيانًا صدر عن مكتب "حمدوك"، الأحد،  وجاء فيه أن الأخير عقد لقاء مع عدد من أعضاء لجان المقاومة بالخرطوم والولايات، بشأن الاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في الـ21 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

في سياق متصل، وجه رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، انتقادات لاذعة إلى "حمدوك" إثر اتفاقه الأخير مع "البرهان" معلنًا العزم على مقاومة انقلاب الرجلين حتى إنهائه.

خارجيًا، أكد أعضاء في الكونغرس الأمريكي تمسكهم بتقديم مشروع "العقوبات الفردية" على قادة سودانيين، رغم الاتفاق الذي وقعه "البرهان" مع "حمدوك" مؤخرًا. وكشفت تقارير صحفية أنّ واشنطن رفعت تمثيلها الدبلوماسي مع السودان من قائم بأعمال إلى سفير. وبحسب قناة “العربية”، فقد تمّ تعيين الدبلوماسي "جون جودفري" سفيرًا للولايات المتحدة في الخرطوم، والذي يعتبر أوّل سفير أمريكي منذ عام 1996 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

على صعيد العلاقات الدولية، التقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بمكتبه بالقصر الجمهوري، سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم، علي بن حسن جعفر. وأكد “حميدتي” خلال اللقاء على أزلية ومتانة العلاقات الثنائية وحرص السودان على تطويرها، فيما تم الاتفاق على استمرار التواصل بما يعزِّز التعاون بين الجانبين، ويحقِّق مصالح الشعبين الشقيقين.

صحيًا، أطلق مسؤولون في وزارة الصحة تحذيرات جدية من انتشار موجة جديدة من فيروس "كورونا"، وقالوا إن مراكز العزل وغرف العناية المكثفة في الخرطوم امتلأت. بدوره، دعا مدير إدارة التطعيم المواطنين للحرص على التطعيم باعتباره الوسيلة المتاحة حاليا للوقاية من الفيروس، وقال إن المراكز واللقاحات متوفرة في كل مراكز التطعيم وعددها 240 مركز تطعيم. يشار إلى أن السلطات الصحية كانت كانت أصدرت قرارًا بمنع دخول القادمين من خمس دول للبلاد، بسبب تفشي متحور جديد من "كورونا" في جنوب أفريقيا وفق إعلام محلي.

أمنيًا، أحبطت قوات الدعم السريع السودانية عملية تهريب على الحدود مع ليبيا، بعد اشتباكات دامت ساعتين مع جماعات إرهابية تمارس عمليات تهريب للسلاح والمخدرات والأسلحة وتجارة الحدود مع ليبيا، قُتل على إثرها ثلاثة عناصر من الدعم السريع.

على صعيد أمني آخر، قالت الأمم المتحدة إن 43 شخصًا على الأقل قتلوا وأحرق أكثر من ألف منزل، خلال قتال استمر لأيام عدة بين رعاة عرب مسلحين في منطقة جبل مون الوعرة في إقليم دارفور غربي السودان. هذا، فيما أعادت السلطات السودانية اعتقال ما لا يقل عن سبعة مسؤولين في الحكومة السابقة، بعد وقت وجيز من الإفراج عنهم، وقالت إنهم موقوفون بموجب بلاغات جنائية تستدعي التحقيق معهم واحتجازهم.

أمنيًا أيضًا، أفاد مصدر طبي بأن ثلاثة متظاهرين أصيبوا إثر إطلاق الأمن الغاز المدمع في شارع الأربعين في أم درمان، في حين شهدت مناطق مختلفة في الخرطوم الخميس الماضي مظاهرات رافضة للاتفاق السياسيبين "حمدوك" و"البرهان". من جانبها، أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم أن المظاهرات التي دعت إلى تنظيمها، الثلاثاء، ستتوجه إلى القصر الجمهوري (الرئاسي) وسط العاصمة، رفضًا للاتفاق السياسي الأخير بين القادة العسكريين ورئيس الحكومة.

اقتصاديًا، حذّر مصدّرون من فقدان السودان للسوق العالمي للمحاصيل الزراعية خاصة "القطن والسمسم”، بسبب إيقاف وزارة التجارة لإجراء الصادر دون مبرّرات مقنعة منذ الـ11 من الشهر الحالي. وأكّد عدد من المصدّرين أنّ السودان تعرّض لخسائر فادحة وفقد سوق المحاصيل الزراعية في الخارج، بسبب الإجراءات غير الواضحة من وزارة التجارة وانعكاساتها المتشعبة على الاقتصاد بضياع حصائل الصادر.

اقتصاديًا أيضا، تنازل  الجنيه السوداني عن استقراره مقابل العملات الصعبة بشكل طفيف، بعد فترة استقرار قاربت الشهر؛ حيث جرى تداول أسعار الدولار الأمريكي في السوق السوداء عند 453 جنيهًا في المتوسط، فيما قفز السعر لدى البنوك إلى 448 جنيهًا.

لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا