استنتاجات الموجز:
المفاوضات مازالت مجمدة ومصر تكرر "مواقف إعلامية" حول التوصل لاتفاق ملزم بشأن "سد النهضة"
لجنة برلمانية إيطالية توصي بإحالة ملف "ريجيني" للجنائية الدولية في خطوة بعيدة عن أجندة الحكومة
البنك المركزي يواصل الاستدانة والقطاع الخاص ينكمش للشهر الـ12 على التوالي فاضحًا هشاشة النمو
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أهمية التوصل لاتفاق شامل وملزم وعادل بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل "سد النهضة"، وذلك خلال استقباله رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، بالقاهرة. كما أكد وزير الري، محمد عبد العاطي، أن مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة لرغبتها في التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، متهمًا الجانب الإثيوبي بالتعنت وإدارة السد بشكل منفرد.
خارجيًا، أصدرت وزارة الخارجية الهولندية تقريرًا بشأن تطورات الحالة السياسية والاقتصادية في مصر على مدى ثمان سنوات، معتبرةً أن "السيسي" جاء إلى السلطة بعد انقلاب عسكري ومن خلال انتخابات غير ديمقراطية.
في الشأن الفلسطيني، أفادت "القناة 12" "الإسرائيلية" بأن وزير الخارجية "الإسرائيلي"، يائير لبيد، سيزور القاهرة الأسبوع الجاري. هذا، فيما أفادت مصادر بأن حركة "حماس" أطلعت الفصائل والقوى الفلسطينية في غزة على تفاصيل رسالتها الجديدة للمخابرات العامة المصرية، التي تضمنت رؤيتها لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر. بالمقابل، أفاد مصدر قيادي في "حماس" لقناة "الجزيرة" بأن الحركة تدرس خيارات التصعيد مع "إسرائيل"، في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن "مصر لم تلتزم بما تعهدت به للحركة وفصائل المقاومة الأخرى من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة".
في شأن أمني، أعلن الادعاء العام في فرنسا فتح تحقيق جنائي، إثر كشف وسائل إعلام أسرارًا دفاعيّة وطنيّة تتعلّق بتواطؤ فرنسا مع مصر في شنّ ضربات ضد مدنيين، والتي كشف عنها موقع التحقيقات الاستقصائية "ديسكلوز" في وقت سابق، بعملية نفذتها المخابرات الفرنسية في مصر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. كما طالب نواب في الكونجرس الأمريكي بالتحقيق في احتمال إساءة مصر استخدام المساعدات الأمريكية، في ممارسات تنتهك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، باستخدام طائرات "F16" و"Cessna 208" الأميركية.
عسكريًا، استقبل وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع، محمد البواردي، على هامش فعاليات معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيدكس 2021"، وبحثا تبادل الخبرات العسكرية بين البلدين. كما استقبل رئيس أركان الجيش، أسامة عسكر، كلًا من رئيس هيئة الأركان العامة السعودي، فياض الرويلي، ورئيس أركان القوات المسلحة القطرية، سالم النابت، وذلك على هامش فعاليات المعرض، بينما استقبل وزير العدل، عمر مروان، نظيره القطري، مسعود العامري، في القاهرة.
عسكريًا أيضًا، انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري-الروسي "جسر الصداقة-4"، بالمياه الإقليمية بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط. كما اختُتمت فعاليات التدريب المصري-الأردني المشترك "العقبة -6"، الذي نفذته عناصر من القوات المسلحة، بمشاركة القوات البرية والقوات الخاصة من الصاعقة والمظلات والقوات الخاصة البحرية والأسلحة التخصصية لكلا البلدين.
على صعيد تداعيات "كورونا"، شهدت البلاد انخفاضًا طفيفًا في أعداد الإصابات اليومية بالفيروس؛ حيث سُجلت الأحد الماضي 902 إصابة جديدة مع 45 وفاة. من جهتها، أكدت الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة المتحور "أوميكرون"، نافيةً تسجيل أيّ إصابة مؤكدة به. كما أعلن مسؤول مصري عن بدء التجارب السريرية على لقاح "كوفي فاكس" المصري، مشيرًا إلى إنه جرى تطعيم تسعة أفراد باللقاح، في حين أعلنت الحكومة جاهزيتها لمنح الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح.
على الصعيد الطبي أيضًا، صدّق "السيسي" على قانون لمواجهة الأوبئة، يتضمن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال تفشي الجوائح الصحية، وبينها حظر التجمعات وتقييد حرية الانتقال وغلق المدارس، كما أقر عقوبات بالحبس لمدة عام إلى جانب غرامة تصل إلى 20 ألف جنيه على مخالفي الإجراءات، والتي تتضمن إلزام المواطنين باتخاذ كل التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية المقررة من السلطات، بما في ذلك ارتداء الكمامات الواقية وتلقي اللقاحات.
أمنيًا، قُتل اثنان من المجموعات القبلية المساندة للجيش بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد، على يد تنظيم "ولاية سيناء"، بحسب مصادر قبلية. وأفادت مصادر طبية بالمحافظة بوفاة المهندس "سعد محمد سعد" إثر إصابته برصاص التنظيم، بينما قُتل ضابط في الجيش بهجوم للتنظيم في مدينة رفح. ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية مقتل أربعة أشخاص ممن وصفتهم بـ"العناصر الإجرامية شديدة الخطورة"، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة في منطقة جبلية بمدينة 15 مايو جنوب القاهرة.
أمنيًا أيضًا، قرر وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، بإنشاء ستة سجون جديدة بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة شمالي البلاد. هذا، بينما أكدت استنتاجات لجنة برلمانية إيطالية أن أجهزة الأمن المصرية مسؤولة عن تعذيب وقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، عام 2016 في القاهرة. واقترح التقرير إحالة مصر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لخرقها اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
حقوقيًا، طالبت شبكة "الجزيرة" الإعلامية في قطر السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفي "هشام عبد العزيز" المحتجز منذ أكثر من عامين دون محاكمة، وثلاثة آخرين من زملائه، بينما بدأ الناشط السياسي المعتقل، محمد عادل، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على سوء معاملته واستمرار حبسه احتياطيًا أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
في هذا الإطار، دعا خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان السلطات في مصر إلى وقف إساءة استخدام تدابير مكافحة الإرهاب، ضد ناشطي المجتمع المدني والمحامين والصحفيين، مطالبين بالإفراج الفوري عن كل من المعتقلين "علاء عبد الفتاح" و"محمد الباقر" و"محمد إبراهيم رضوان". كما طالبت عشر منظمات حقوقية مصرية بإطلاق سراح الناشط السياسي، أحمد دومة، بعد دخوله عامه الثامن من الاعتقال التعسفي، على خلفية نشاطه السياسي.
اقتصاديًا، رفعت الحكومة أسعار أسطوانة البوتاجاز بما يتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات، بزيادة 7.7%، حيث وصل السعر إلى 70 جنيهًا للأسطوانة. بدوره، واصل البنك المركزي الاستدانة؛ حيث أعلن عن طرح أذون خزانة بقيمة 18.5 مليار جنيه، فيما انكمش نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر الـ12 على التوالي، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث سجل 48.7 نقطة، متأثرًا بارتفاع أسعار المنتجات، بحسب مؤشر "آي.إتش.إس ماركت" لمديري المشتريات. هذا، بينما أعلنت مجموعة "سنام" الأوروبية استحواذها على حصة في شركة غاز شرق البحر المتوسط (إي.إم.جي) التي تمتلك خط أنابيب بين "إسرائيل" ومصر.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا