استنتاجات الموجز:
اتصالات سياسية وتدريبات عسكرية "إسرائيلية" تظهر استعدادًا مكثفًا لإمكانية تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران، ما يرجّح حدوث تطورات مفاجئة قريبًا
زيادة العمليات الفدائية دليل على فشل الإجراءات الأمنية "الإسرائيلية" وارتفاع دافعية الشباب لاستهداف الجنود والمستوطنين لاسيما في الضفة والقدس
مواصلة دول التطبيع اتصالاتها مع الاحتلال، خصوصًا مصر والمغرب، يعني أنها ماضية في طريقها رغم كل التطورات في المنطقة
شهد هذا الأسبوع تطورات "إسرائيلية" متلاحقة؛ فعلى الصعيد السياسي حذّر رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، من انهيار السلطة الفلسطينية، وطالب بالعمل على تقويتها وإضعاف حركة "حماس"، فيما سيلتقي وزير الحرب، بيني غانتس، برئيس السلطة، محمود عباس. من جهته، وقّع سفير "إسرائيل" بالاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو"، حاييم ريغيف، مع المفوضة الأوروبية للابتكارات والأبحاث، ماريا غبريئيل، على الانضمام للبرنامج الأوروبي "هورايزن يوروب"، للاستثمارات في مجالات علمية بميزانية 95.5 مليار يورو.
على صعيد آخر، التقى وزير الخارجية، يائير لابيد، في القاهرة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وبحثا قضايا إقليمية بينها التهدئة في غزة والنووي الإيراني والتعاون الثنائي، كما التقى نظيره المصري، سامح شكري، وبحثا أيضًا موضوع التهدئة في غزة وإعادة إعماره وصفقة الأسرى مع "حماس". كما التقى رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، في الإمارات بولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وتباحثا حول تعزيز روابطهما خاصةً في الجانب الاقتصادي. والتقى "بن زايد" أيضًا السفير "الإسرائيلي" في الإمارات، أمير حايك، بينما رفضت "إسرائيل" طلبًا إماراتيًا بشراء منظومات دفاع جوي كالقبة الحديدية والعصا السحرية.
على صعيد خارجي منفصل، تم تأجيل زيارة وزير الخارجية الروسيّ، سيرغي لافروف، المقرّرة إلى "إسرائيل" لموعد غير معروف حتّى الآن، بسبب إضراب موظفي وزارة الخارجية "الإسرائيلية". وفي تل أبيب، التقى "بينيت" نظيره اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي، نيكوس انستسيادس، لبحث التحديات الإقليمية في المنطقة، والتوتر بين أنقرة وأثينا، وتوطيد التعاون بمشاريع الطاقة، ومنها مشروع مد أنبوب الغاز الطبيعي بين "إسرائيل" وأوروبا عبر المياه الإقليمية، والأراضي القبرصية واليونانية. كما التقى "أناستاسيادس" الرئيس "الإسرائيلي"، يتسحاق هرتسوغ، وبحثا أهمية العلاقات الثنائية وتعميق التعاون في القضايا الدبلوماسية والأمنية والطاقة والاقتصادية، ومعالجة أزمة المناخ في حوض البحر المتوسط.
عسكريًا، يستعد الجيش لتنفيذ أكبر مناورة جوية تحاكي هجومًا على إيران خلال ستة أشهر؛ وستقلع عشرات الطائرات المقاتلة غربًا فوق البحر المتوسط لمسافة 1000كلم، خاصةً طائرات "إف-15" و"إف-16" و"إف-35"، وطائرات الاستخبارات "ناخشون". كما أجرى الجيش مناورة عسكرية بوادي الأردن، فيما شهدت المنطقة تحركات مكثفة للمركبات العسكرية، وأتت ضمن مخطط التدريبات لعام 2021. وأطلق الجيش أيضًا برنامجه الجديد لمكافحة الازدحام في القطارات والمحطات المركزية، وضمان وصول الجنود لقواعد التدريب ووحداتهم القتالية، فقام بتوفير 80 حافلة في 15 نقطة تجمع.
عسكريًا أيضًا، بحث "غانتس" مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، إجراء تدريبات عسكرية محتملة لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية. واستعرض رئيس "الموساد"، دافيد برنياع، مع نظرائه الأمريكيين مواد استخباراتية جديدة حول تطورات برنامج إيران النووي ونفوذها الإقليمي والدولي. من جانبها، ألغت محكمة هولندية دعوى ضد كل من "غانتس" وقائد سلاح الجو السابق، أمير إيشيل، لدورهما في غارة دموية أثناء حرب غزة 2014، بادعاء أنهما يتمتعان بـحصانة وظيفية، لأنهما ينفذان سياسات الحكومة "الإسرائيلية".
على صعيد الحرب في سوريا وانخراط "إسرائيل" فيها، كشفت أوساط "إسرائيلية" أن الهجوم الأخير على ميناء اللاذقية، استهدف شحنة أسلحة متطورة نُقلت عبر البحر من إيران إلى سوريا، وتشمل صواريخ موجهة وطائرات مُسيرة انتحارية.
في ملف الاستيطان، أرجأت اللجنة القطرية للتخطيط والبناء المصادقة على مخطط لبناء تسعة آلاف وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا شمال القدس، ومساحتها 1243 دونما، عقب ضغوط الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
أمنيًا، اعتقلت الشرطة الناشط الليكودي، موتي نفتالي، لأنه وجه تهديدًا بالقتل إلى "نير حيفتس" الشاهد الرئيسي في محاكمة الفساد ضد رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو. من جهتها، أعلنت وزارة الحرب تشديد الرقابة على الصادرات الرقمية والسيبرانية، بعد سلسلة التجاوزات الحقوقية الواسعة والخطيرة التي كانت شركة تقنيات التجسس "الإسرائيلية" "NSO" في مركزها. من جهته، علّق الجيش أنشطته العملياتية في الضفة الغربية، بزعم عدم تعطيل سير الانتخابات المحلية. هذا، فيما أغلق قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة "ماحاش" التحقيق ضد شرطيين قاما بإعدام الشهيد "محمد أبو سليمة"، بادعاء تنفيذه عملية طعن في القدس المحتلة، بزعم أن إطلاقهما النار كان مبررًا.
في شؤون أمنية متفرقة، ناقشت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست خطة لإخلاء المستوطنات بغلاف غزة حال اندلاع عملية عسكرية، وكشفت النقاب عن وجود خلافات داخلية، بزعم أن الخطة فوضوية وغير عملية. هذا، بينما قرر رئيس "الشاباك"، رونين بار، توبيخ اثنين من مساعديه عقب الإخفاق المهني، بسبب توظيف عامل نظافة في منزل وزير الحرب، بيني غانتس، كان على اتصال مع عملاء إيرانيين لتسريب معلومات عنه. بدورها، صادقت اللجنة الوزارية لشؤون "الشاباك" على رفع الحراسة عن زوجة وابني "نتنياهو"، بعد انتهاء نصف سنة على نهاية ولايته رئيسًا للحكومة، رغم ادعاء وجود تهديدات كثيرة عليهم. وعلى صعيد آخر، أفرج القضاء اليوناني عن رجل الأعمال "الإسرائيلي"، بيني شتاينميتز (65 عامًا)، المدان بالفساد في رومانيا وسويسرا.
على صعيد العلاقة مع فلسطينيي48، أرجأت "إسرائيل" مداولات لتشريع القانون العنصري لتمديد بند منع لم الشمل في قانون المواطنة، بسبب عدم وجود توافق بشأنها، فيما قام "بينيت" بجولةٍ في مدينة رهط بالنقب، بمشاركة عدّة وزراء تزامنًا مع زيادة الجريمة. على هذا الصعيد أيضًا، كشف تقرير اقتصادي أن البنوك "الإسرائيلية" تُقصي فلسطينيي48 عن قروض الإسكان بشكل منهجي، رغم أنهم يشكلون 20% من السكان، لكن حصتهم بالقروض 2% فقط. وأكدت بلدية سخنين تخصيص ميزانيّة أربعة مليونات شيكل للتخطيط لمنطقة صناعيّة اقتصاديّة بمساحة 600 دونمًا، تحتوي دفيئة اقتصاديّة ودفيئة هايتيك.
في ملف التطبيع، تبحث كل من "إسرائيل" ومصر إنشاء خط جديد لنقل الغاز الطبيعي للقاهرة، بجانب الخط القديم المملوك لشركة غاز المتوسط، وتسعى مصر لزيادة كميات الغاز الواردة. بدوره، أهدى وزير الخارجية، يائير لابيد، نظيره المصري سامح شكري 95 قطعة من الآثار التي تم تهريبها إلى "إسرائيل"، فيما حصلت جمعية "دائرة الصداقة المغرب-إسرائيل" على ترخيص السلطات المغربية، لبدء العمل في الذكرى السنوية الأولى لإعلان التطبيع. كما وقّع مدير معهد السلام لاتفاقيات أبراهام، روبرت غرينواي، اتفاقية مع مؤسسي مبادرة "شراكة"؛ "الإسرائيلي"، عاميت درعي، والإماراتي، ماجد السراح، بحضور "جاريد كوشنير"، بهدف التعاون المتبادل وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية.
اقتصاديًا، قررت وزارة القضاء الحد بشكل كبير من استخدام أواني الأكل والشرب البلاستيكية، التي تستعمل لمرة واحدة في "إسرائيل" من أجل حماية البيئة. وأعلنت شركة "إنتل" عن استحواذها على الشركة "الإسرائيلية" الناشئة "screen Obite" المتخصصة في استخدام الحواسيب.
في مستجدات "كورونا"، أعلن كل من رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الصحّة، نيتسان هوروفيتس، تمديد الحجر المنزلي للعائدين من الخارج، إضافةً لتمديد التقييدات الحالية في مطار بن غوريون، بعد تشخيص 20 حالة جديدة أُصيبت بالمتحورة الجديدة "أومكيرون"، وارتفاع عدد المصابين به إلى 55 حالة. كما أفادت دائرة الهجرة بأن 445 ألفًا سافروا خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقابل 550 ألفًا في الشهر نفسه عام 2019. بالمقابل، دخل 76 ألف سائح إلى "إسرائيل" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 مقارنةً بـ502 ألف في الشهر ذاته عام 2019، وجاء انخفاض الأرقام بسبب أزمة "كورونا".
في أنباء داخلية، اجتمعت لجنة اختيار النائب العام برئاسة رئيس المحكمة العليا المتقاعد، آشر جرونيس، لتعيين نائب عام جديد خلفًا لـ"أفيحاي مندلبليت. وأفادت الأنباء بأن المرشحين هم: المحامية غالي باهراف ميارا، وخبير القانون الدستوري والإداري والجنائي أريئيل بندور، ونائب المدعي العام راز نزري، والمحامي العسكري السابق شارون آفيك. من جهته، أطلق الرئيس "الإسرائيلي"، يتسحاق هرتسوغ، حملة توعية بالتعاون مع شركة "ميتا فيسبوك" لمحاربة التنمر الإلكتروني وخطاب الكراهية على الإنترنت، بمشاركة وزراء وسياسيين على رأسهم "بينيت" و"لابيد".
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا