استنتاجات الموجز:
"السيسي" يستقبل وزير خارجية الاحتلال لتعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية المتنامية بين الحكومتين
تدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي كأحدث ثمرات المصالحة
مصر تدخل على خط الأزمة اللبنانية الخليجية للبحث عن دور يعوّض الانسحاب السعودي
أجرى وزير الخارجية "الإسرائيلي"، يائير لابيد، زيارة إلى القاهرة التقى خلالها بكل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية، سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل. وشملت الزيارة مباحثات حول التطورات الأمنية في قطاع غزة، إضافةً إلى عدة قضايا إقليمية وسياسية وأمنية، أبرزها أفق التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. وخلال الزيارة، سلّم "لابيد" لنظيره المصري 95 قطعة أثرية مصرية كانت سلطات الاحتلال ضبطتها أثناء محاولة تهريبها.
في الشأن ذاته، قال "لابيد" إنه عرض على الرئيس المصري خطته "الاقتصاد مقابل السلام" في غزة، والخطوات التي اتخذتها الحكومة "الإسرائيلية" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دون تفاصيل عن بنود تلك الخطة. بدوره، أكد "السيسي" على ضرورة استمرار عمليات إعادة إعمار القطاع، ومنع تجدد التوتر بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".
خارجيًا وعلى الصعيد الإقليمي أيضًا، أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، شارك خلالها في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، وذلك في إطار تدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول المجلس. كما استقبل "السيسي" رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بالقاهرة وشدد خلال اللقاء على إبعاد لبنان عن مخاطر الصراعات القائمة في المنطقة، مؤكدًا وقوف القاهرة إلى جانب بيروت. وخلال الزيارة، قام "ميقاتي" بزيارة إلى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، بينما استقبل شيخ الأزهر، أحمد الطيب، سفير فرنسا في مصر، مارك باريتي.
في شأن خارجي أمني، تسلمت المخابرات العامة المصرية رئاسة لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية، المعروفة اختصارًا باسم "سيسا" والتي أُسّست عام 2004 في نيجيريا، وتهدف إلى مساعدة جميع مؤسسات الاتحاد الأفريقي في التصدي للتحديات الأمنية في القارة. وفي هذا الإطار، يذكر أن القاهرة استضافت المؤتمر الـ17 لرؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية "سيسا"، فيما دعا "السيسي" خلال كلمته بالمؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى تكثيف التنسيق بين الدول الأفريقية، لتجفيف ما وصفها بمنابع وأنشطة الإرهاب والتغلب على المخاطر الأمنية بالقارة.
أمنيًا أيضًا لكن على الصعيد الداخلي، توفي المعتقل، نصر الغزلاني، داخل محبسه في سجن العقرب شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي، والمعتقل منذ أيلول/ سبتمبر 2013، ما يجعله الضحية الـ45 داخل السجون المصرية خلال 2021. من جهتها، قررت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ إخلاء سبيل الناشط الحقوقي المصري الحاصل على الجنسية الإيطالية، باتريك زكي، المتهم بـ"نشر أخبار كاذبة"، على ذمة القضية، وذلك بعد 22 شهرًا قضاها في الحبس. وأرجعت وسائل إعلام إيطالية إطلاق سراح "زكي" إلى اتصالات عليا أجراها وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، مع الحكومة المصرية، على مدار الشهور الأخيرة؛ حيث عبّر رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، عن ارتياحه بقرار الإفراج عن "زكي".
في السياق ذاته، أصدرت السلطات أحكامًا بالسجن بحق 43 متهمًا من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، بينهم 23 بالسجن المؤبد، و18 بالسجن المشدد، وبراءة أربعة آخرين. كما قررت النيابة العامة إحالة رجل الأعمال، حسن راتب، والنائب السابق، علاء حسانين، و21 متهمًا آخرين، إلى محكمة الجنايات المختصة، في قضية "تهريب الآثار".
في سياق قريب، سلّمت عمدة باريس المواطنة الفخرية لصحفيين ونشطاء سياسيين مصريين، وهم "سولافة مجدي"، و"إسراء عبد الفتاح"، عقب أشهر من الإفراج عنهما في مصر، إضافةً إلى الناشط السياسي المعتقل، علاء عبد الفتاح، والباحث، باتريك جورج.
في شأن متصل، بثّ المعارض و"اليوتيوبر"، عبد الله الشريف، تسريبًا صوتيًا أظهر صوت ضابط برتبة لواء يدعى "فاروق القاضي"، وهو ينسق لرشاوي بملايين الجنيهات، وصلت إلى 68 مليون جنيه، مع سيدة تدعى "ميرفت محمد علي"، وقال "الشريف" إن كليهما يعمل مستشارًا لدى "السيسي". وجاء تنسيق الرشلوى هذا حول مشروعات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وبينما أثار التسريب ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على مواطنين اثنين، الأول يدعى "حنفي عبد الرازق"، مسجل خطر جرائم نصب، والثانية تُدعى "ميرفت محمد البدوي"، حاصلة على لسانس حقوق، مشيرةً إلى أنهما طرفي المحادثة، ومدعيةً أنهما حاولا ترويج المحادثة المسجلة سعيًا للتربح المادي، ومؤكدةً على أنهما لم يعملا من قبل بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية. هذا، في حين أعلن "الشريف" أن السلطات المصرية اعتقلت والده المسن، على خلفية إذاعته التسريب الصوتي، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ساعات.
اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي ارتفاع صافي احتياطاته الأجنبية بشكل طفيف، إلى 40.909 مليارات دولار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقابل 40.849 مليار دولار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينما أعلن البنك عن طرح سندات خزانة بقيمة 10 مليارات جنيه. من جهة أخرى، سجل معدل التضخم السنوي في مصر 6.2% لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقابل 6.3% للشهر ذاته من العام السابق.
من جانبه، أعلن وزير المالية، محمد معيط، استعداد بلاده للانضمام رسميًا إلى مؤشر "جيه بي مورجان" للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة، اعتبارًا من نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، حيث أورد بيان صادر عن الوزارة، أن مصر قد تدخل بـ14 إصدارًا بقيمة 26 مليار دولار ويكون نسبتها في المؤشر 1.85%، بما يُمكّن صناديق الاستثمار الكبرى للاستثمار في أدوات الدين المصرية بالعملة المحلية.
اقتصاديًا أيضًا، أعلنت وزيرة التخطيط، هالة السعيد، عن ضخ استثمارات من قبل التحالف الفائز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، وسط القاهرة، بقيمة 3.5 مليار جنيه. وأعلن رئيس هيئة المحطات النووية، أمجد الوكيل، أن محطة الضبعة النووية، شمال غربي البلاد، ستعمل بكامل قدرتها البالغة 4800 ميجاواط عام 2030.
في شأن اقتصادي خارجي، وافق "السيسي" على قرض جديد مقدم من الحكومة اليابانية، بقيمة 20 مليار ين ياباني، سيخصص لتطوير قطاع الكهرباء. وأعلن النائب الأول لوزير الصناعة والتجارة الروسي، فاسيلي أوسماكوف، أن روسيا ستبدأ تمويل منطقتها الصناعية في مصر اعتبارًا من عام 2022. من ناحيته، أفاد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، عاصم الجزار، بأن العمل في سد "جوليوس نيريري" الذي تنفذه الشركات المصرية بتنزانيا يشهد تطورًا كبيرًا.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا