استنتاجات الموجز:
السعودية تمهد للتعامل مع "طالبان" عبر المساعدات الإنسانية وقطر تخطط مع تركيا لإدارة خمسة مطارات أفغانية
دول الخليج وبريطانيا تتفق على آلية تعاون مشترك اقتصادية وأمنية تعزز العلاقات مع لندن عقب "بريكست"
لقاء "مجاملة" بين وزيري خارجية السعودية وإيران على وقع استمرار التصعيد في اليمن
حذّر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، من أن تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان سيؤثر على الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أهمية أن تكون محاربة الإرهاب في هذا البلد "أولوية قصوى". جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع "منظمة التعاون الإسلامي" في باكستان، حيث التقى على هامش الاجتماع برئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، كما التقى بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في لقاء وصفته الخارجية الإيرانية "لقاء مجاملة".
من جهته، أبدى وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده لتأسيس لجان قنصلية وحدودية مشتركة مع الكويت، من أجل تعزيز العلاقات وتسهيل الزيارات بين البلدين، وذلك خلال لقائه نظيره الكويتي، أحمد ناصر الصباح، على هامش المؤتمر. هذا، بينما أجرى وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي.
إلى ذلك، أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة" في إسلام آباد جسرًا إغاثيًا برّيا لدعم الشعب الأفغاني، وذلك تزامنًا مع إرسال السعودية أيضًا طائرتين تحملان مساعدات إنسانية إلى أفغانستان. من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن وفدًا مشتركًا من تركيا وقطر سيتوجه إلى كابل للتشاور مع الحكومة المؤقتة بشأن إدارة المطارات الأفغانية. كما أعلن "أوغلو" عن زيارة مرتقبة للرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى الإمارات في شباط/ فبراير المقبل، وذلك عقب زيارة الوزير التركي للإمارات.
على صعيد خارجي آخر، استقبلت وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية، إليزابيث تروس، وزراء خارجية كل من السعودية وقطر وعمان والبحرين والكويت، وسفير الإمارات ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. واتفق الأطراف على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية خاصة الأمن السيبراني، بينما حذر بيان خليجي-بريطاني من استمرار إيران بالتصعيد النووي.
في السياق، نفى "بن فرحان" وجود أي اجتماعات سرية بين الخبراء السعوديين والإيرانيين في الأردن، مشيرًا إلى أن الأردن استضاف مؤتمرًا أمنيًا شارك فيه عدة أشخاص من كافة الدول. جاء ذلك خلال لقائه مع نظيره المصري، سامح شكري، في القاهرة على هامش انعقاد لجنة المتابعة والتشاور السياسي مع السعودية.
خارجيًا أيضًا، تلقى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالًا هاتفيًا من العاهل المغربي، محمد السادس، كما تلقى اتصالًا من الرئيس التونسي، قيس سعيد، هنأه خلاله الأخير على التنظيم المتميز لبطولة كأس العرب. من ناحيته، أكد السفير السعودي، عبد الله المعلمي، خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، على رفض بلاده لمحاولات التطبيع مع النظام السوري، وإعادته إلى الحضن العربي والساحة الدولية. بدوره، بعث العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، برقية لرئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، عزاه فيها بضحايا الأعاصير التي اجتاحت عددا من الولايات الأمريكية مؤخرًا، وأسفرت عن سقوط ضحايا.
عربيًا، أعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، مغادرة أعضاء جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، البلاد بعد احتجاج المنامة على المؤتمر الذي عقدته الجمعية في بيروت، الذي هاجم النظام الحاكم في البحرين واتهمه بارتكاب انتهاكات حقوقية، بحسب ما أفاد به وزير الداخلية البحريني، راشد بن عبد الله، في اتصال هاتفي له مع نظيره "مولوي". كما تلقى وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، اتصالًا من نظيره اللبناني، عبد الله بو حبيب.
على صعيد تطورات التطبيع، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بوجود مباحثات بين الإمارات و"إسرائيل" لنصب منظومة دفاع لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في المنطقة. كما أعلنت وزارة البيئة "الإسرائيلية" أنها نجحت في عرقلة اتفاق مع الإمارات لنقل النفط إلى أوروبا، عبر خط أنابيب يمر بمدينة ساحلية "إسرائيلية" بها شعاب مرجانية معرضة للخطر. هذا، فيما هنّأ الرئيس "الإسرائيلي"، يتسحاق هرتسوغ، العاهل البحريني، حمد بن عيسى، في اتصال هاتفي بمناسبة اليوم الوطني الخمسين للمملكة. يذكر أن السفارة البحرينية في "إسرائيل" احتفلت بالعيد الوطني، بمشاركة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق، بنيامين نتنياهو، وزوجته.
خليجيًا، أضاء برج خليفة في دبي الإماراتية بألوان العلم القطري للمرة الأولى منذ خمس سنوات، احتفالًا باليوم الوطني القطري، بينما أعلنت الكويت عن مشروع لمدّ خط سكة حديد يربطها بالسعودية بطول 115 كليو متر، وبتكلفة تقترب من مليار دولار، حيث سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات ونصف.
في شؤون عسكرية، نفذت القوات البحرية العمانية ونظيرتها الإيرانية التمرين البحري السنوي المشترك "البحث والإنقاذ"، في المياه الإقليمية الإيرانية، فيما استقبل كل من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع، خالد بن سلمان، ووزير الخارجية، فيصل بن فرحان، وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بالمملكة، لبحث التعاون الثنائي بين البلدين.
في ملف اليمن، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير هجمات حوثية بطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه جنوبي السعودية، بينما أكدت جماعة الحوثي توقف مطار صنعاء عن العمل بعد استهداف عدد من مرافقه من قبل التحالف. هذا، في حين كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباري الفرنسي أن أمريكا عاودت تقديم الدعم إلى السعودية، عبر تزويدها بإحداثيات المواقع العسكرية الاستراتيجية للحوثيين.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أصدرت قطر قائمة حمراء جديدة تضم 23 دولة سيخضع القادمون منها لشروط من أجل دخول البلاد، فيما قررت الكويت اعتبار كل من مضى تسعة أشهر على تلقيه الجرعة الثانية المعتمدة لدى الكويت من اللقاحات المضادة للوباء "غير محصن"، ما لم يتلق الجرعة التعزيزية التنشيطية.
أمنيًا، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية ترحيل مصريين اثنين على صلة بالقضية المعروفة بـ"تمويل حزب الله"، فيما أعلنت الإمارات أنها ستدرج في قانون مكافحة غسيل الأموال معايير، تلزم معامل معالجة الذهب بالتعامل مع شركات توريد مسؤولة، والخضوع لعمليات تدقيق سنوية.
اقتصاديًا، ارتفعت صادرات النفط الخام السعودية للشهر السادس على التوالي، لتصل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ نيسان/ أبريل 2020، إلى 8.26 ملايين برميل يوميًا. وانضمت قطر إلى شركة "رولز رويس" البريطانية في مشروع لتطوير محطات نووية صغيرة لتوليد الكهرباء، يمكن أن تسد الواحدة منها احتياجات حوالي مليون منزل من الطاقة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة، حيث سيستثمر جهاز قطر للاستثمار 85 مليون جنيه إسترليني مقابل حصة قدرها 10% من المشروع.
اقتصاديًا أيضًا، وقعت شركة "تطوير العقبة" الأردنية ومجموعة "موانئ أبوظبي" الإماراتية خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم، حول تطوير قطاعات السياحة والنقل والبنى التحتية للخدمات اللوجستية والرقمية في مدينة العقبة. وأعلنت شركة "سيمبرا" الأمريكية المتخصصة في البنية التحتية للطاقة، أنها ستبيع 10% من حصتها في شركتها التابعة "سيمبرا إنفراستراكتشر بارتنرز" لوحدة تابعة لجهاز أبوظبي للاستثمار، مقابل 1.78 مليار دولار.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا