التقرير المعلوماتي لحرب لبنان عدد 9

الساعة : 15:58
1 نوفمبر 2024
التقرير المعلوماتي لحرب لبنان عدد 9

أولاً. معطيات ومعلومات نوعية:

الملف اللبناني:

·     كشفت مصادر مطلعة أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، يتحدث ضمن اجتماعاته المغلقة أنّه يوجد اتفاق مع دولة خليجية كبرى على خطوات يجب تنفيذها في المرحلة المقبلة، تتقاطع مع العنوان الأمريكي القائل بمرحلة لبنان من دون "حزب الله"، لافتةً إلى أنّ "جعجع" شدّد على أنّه يجب الانطلاق في العمل من قناعة أنّ "حزب الله" في وضعية المهزوم والمحطّم، وأنّه سيتحول إلى حزب شبه محظور تمهيدًا لفتح ملف قضائي داخلي وخارجي، وتحميله مسؤولية كل الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان، ولا سيما اغتيال "رفيق الحريري"، وصولًا إلى تحميله مسؤولية تدمير بيروت في 7 أيار 2008، والاشتباه بدوره المباشر في تفجير المرفأ. وأوضحت المصادر أنّ "جعجع" يعول على الدعم الخارجي لجعل الجيش اللبناني بقيادته الجديدة أمام مهمة نزع سلاح "حزب الله" بمختلف أنواعه، من المراكز والقواعد والأنفاق، وصولًا إلى أفراده، مُشيرةً إلى أنّه يدرس إمكانية إطلاق حملة لإقناع اللبنانيين بأنّ أموال الدولة سُرقت لحماية سلاح "حزب الله". (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر أمنية رفيعة أنّ السفيرة الأمريكية لدى بيروت "ليزا جونسون" عمدت في الآونة الأخيرة إلى حصر دائرة اللبنانيين الذين تناقش معهم تفاصيل الملف اللبناني الداخلي، لناحية إعداد لبنان لمرحلة ما بعد "حزب الله"، حيث تشدد "جونسون" في لقاءاتها على التالي:

-        ضرورة الاستفادة من الحرب "الإسرائيلية" للقضاء نهائيًا على "حزب الله" سياسيًا وعسكريًا.

-      طلبت من "السياديين" إطلاق انتفاضة داخلية تحت عنوان "كفى"، وتحريض الشعب اللبناني لإظهار رغبته في الانتفاضة والتخلّص من "حزب الله".

-      طالبت الموالين لأمريكا بالقيام بدورهم والعودة إلى السياق الذي برز بعد اغتيال "رفيق الحريري".

-      دعت السياسيين اللبنانيين الموالين لأمريكا إلى عقد لقاءات واجتماعات تضغط لانتخاب قائد الجيش، جوزيف عون، رئيسًا للجمهورية.

-      أكّدت أنّ واشنطن والغرب والعرب سيساعدون الجيش اللبناني لكبح جماح كل مناصري "حزب الله"، وسيحصل على كل الدعم اللازم لهذه المهمة.

-      دعت الجماعات السياسية والمنظمات المدنية والإعلامية الموالين لأمريكا، بناءً على طلب المعارضة الشيعية، إلى ضرورة التمييز بين الشيعة و"حزب الله". (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر أمنية رفيعة أنّ مديرة الاستخبارات الأمريكية الـ"CIA" في بيروت، شيري بيكر، عقدت اجتماعات مع مسؤولين أمنيين لبنانيين وشبكة من العملاء اللبنانيين، في مقر السفارة الأمريكية في بيروت، لتحفيز القوى الداخلية على التحرك سريعًا ضد "حزب الله"، مُشيرةً إلى وجود فريق ضخم من ضباط الـ"CIA" يعاونون "بيكر" من مقر السفارة الأمريكية. وأوضحت المصادر أنّ عمليات تحريض تحصل في مناطق وجود النازحين، إضافة إلى تجميع وتحشيد تقوم بها "القوات اللبنانية" في بعض المناطق والأحياء في سياق ما تدعي أنّه "حماية هذه المناطق من فوضى النازحين"، مشددةً على أنّ المؤشرات تدل على وجود توتر، وأنّ جهات غربية في لبنان تسأل عن طبيعة سلوك النازحين لمعرفة ما إذا كان "حزب الله" لا يزال قادرًا على ضبط حراك الناس. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت المتابعات عن وجود معلومات يجري تداولها في بعض العواصم العربية والأوروبية المهتمة بلبنان، عن التحضير لورقة تفاهمات كاملة، يجري تطبيقها على ثلاث مراحل زمنية، ويكون المدخل إليها هدنة طويلة تمتد إلى ثلاثة أشهر، وتشكّل المرحلة الزمنية المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة شرعية تتولّى استكمال التفاهمات حيال المرحلة المقبلة. ولفتت المتابعات إلى أنّ المحادثات تتعلق بقوات "اليونيفيل" ووجوب إعادة تشكيلها من مجموعة دولية جديدة، وعلى أساس صلاحيات ميدانية أكبر وأوسع، إضافةً إلى الإمساك جيدًا بالحدود البرية والبحرية والجوية، ومنع أي إمكانية لتهريب السلاح، موضحةً أنّ "إسرائيل" تضع شروطًا أكبر تصل إلى حدود ترك المجال مفتوحًا لتبادر بالتحرك على الأرض عندما ترى وجوب لذلك. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     أفادت تسريبات بأن "حزب الله" قام بتعيين رئيس جديد لوحدة الارتباط والتنسيق التي كان يرأسها الحاج وفيق صفا، ولم يكشف عن الإسم لأسباب أمنية. (موقع ليبانون فايلز)

·     رصدت الجهات الأمنية اللبنانية مؤشرات عن حالات "توتر كبيرة" في البلاد، إلا أنها ليست من النوع الذي يشير إلى خطر وشيك بنشوب حرب أهلية. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت أوساط حكومية لبنانية أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طلب من رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، مساعدة أميركا عبر اتخاذ خطوة إيجابية تتمثل في إعلان لبنان عن وقف إطلاق النار من ناحيته، في خطوة تستطيع واشنطن أن تستند إليها للضغط على "إسرائيل" لوقف النار من جانبها. لكن ميقاتي رد بقوله "إننا خُدعنا في المرة السابقة وفي حضرة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، حيث أعلن لبنان حينها قبوله بالبيان الأميركي الفرنسي القائم على هدنة لثلاثة أسابيع والتفاوض على الحل السياسي خلالها، إلا أن "إسرائيل" صعّدت عسكريًا وذهبت بعيدًا مستهدفة "نصر الله"، والمطلوب من "إسرائيل" حاليًا إعلان وقف إطلاق النار لتتوقف النار من لبنان". (موقع لبنان الكبير)

·     كشفت مصادر خاصة أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رفض إعطاء موعد لاستقبال المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا، محمد رضا شيباني، وهو ما تزامن مع اعتراض "جنبلاط" على السياسة الإيرانية تجاه لبنان. (موقع جنوبية، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أنه وفي موازاة التحرك الأميركي، تتحرك جهات غربية عديدة لطرح أفكار حول كيفية إنهاء الحرب في استعادة لتجربة المفاوضات في العام 2006، ومن بين تلك الأفكار إدخال قوات متعددة الجنسيات لضبط الأمن والاستقرار في الجنوب. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة أنه ومع كل الحديث عن اتفاق ملحق أو "آلية" لتطبيق القرار 1701، فإن الأميركيين لم يؤيدوا أي فكرة تتعلق بإدخال تعديلات على القرار، لأن أي تعديل سيكون مرتبطًا بالحاجة إلى التصويت عليه في مجلس الأمن، وهو غير ممكن بسبب الفيتو الروسي والصيني، أو سيكون بحاجة إلى التفاوض الأميركي المباشر مع الطرفين لتمرير التعديل، وهو ما يرفضه الأميركيون الذين لا يريدون إعطاء أي دور لروسيا والصين في ملفات المنطقة، وخصوصًا لبنان وفلسطين. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت معلومات بأنّ الاستخبارات الألمانية تنشط في بيروت في الآونة الأخيرة وتستعمل أدوات متنوعة في إطار جمع المعلومات، حيث يقوم فريق الاستخبارات الألماني العامل ضمن قوات الطوارئ الدولية بجهود إضافية بحجة تأمين المنطقة البحرية، كاشفةً أنّ السفارة الألمانية في بيروت تلعب دورًا داخليًا في إطار التحريض على "حزب الله". وأشارت المعلومات إلى أنّ القوات الألمانية استخدمت راداراتها، ودخلت في تعاون مع قيادة العدو لمدّها بما تجمعه أو تستشعره الرادارات من حركة وخصوصًا للمُسيّرات. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     ذكرت مصادر مطلعة أنّ "حزب الله" قرّر وقف أي تواصل مع ألمانيا، سياسيًا أو أمنيًا، وعدم التعاون معهم في أي ملف يتعلق بالصراع مع "إسرائيل"، وصولًا إلى توجه مبدئي لدى "حزب الله" بالعمل على طلب إبعاد ألمانيا من المشاركة في القوات الدولية، والتعامل معها على أنها طرف معادٍ. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر سياسيّة مطلعة بأنّ رئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل" يرى أنّ اللحظة السياسية مؤاتية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، في ظلّ ميزان القوى القائم حاليًا، وأنه يمكن انتخاب رئيس توافقي، خصوصًا إذا طال أمد الحرب في ظلّ رفض تامّ وقاطع لانتخاب قائد الجيش، مع تخوّف مستقبلي وضمني لاحقًا من تمدّد رقعة النفوذ القوّاتي على الطاولة ربطًا بتسوية ما بعد الانتخابات الأمريكية. وكشفت المصادر أنّ خيارات "باسيل" تراوح بين مدير المخابرات السابق "جورج خوري" والوزير السابق "زياد بارود". (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     تتداول أوساط سياسية معنيّة بالتطورات سيناريوهات تقضي بما يلي لتسهيل التغيير السياسي في لبنان بالقوة:

-      استهداف نواب من الثنائي الشيعي ومن "حزب الله" خاصة، بقصد تغيير موازين القوى في البرلمان، مع العلم أنه لا توجد أغلبية واضحة لأيّ تحالف سياسي، سواء للحزب وحلفائه أو لخصومه.

-      محاولة استهداف رئيس البرلمان، نبيه بري، شخصياً، ليس للمجيء بشخص متعاون مع المشروع، بل قد يكون الهدف هو إحداث الفراغ الدستوري الكامل في لبنان، بالشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال، وأخيراً بإخراج السلطة التشريعية من المعادلة. وهو سيناريو الانقلاب "الإسرائيلي" في أقصى احتمالاته. (موقع لبنان الكبير)

·     يتحدث مسؤولون ووسائل إعلام محلية عن اقتراحات ينقلها دبلوماسيون إلى لبنان من أجل إجراء تعديلات أو إضافات على القرار 1701. وقال دبلوماسي غربي إن الدفع باتجاه تطبيق القرار (1701+)، هو انعكاس لحقيقة مفادها أن أيا من الجانبين لم ينفّذ القرار 1701. (صحيفة العربي الجديد)

·     أبلغ مصدر أمني في مجلس خاص بأنه بات يجد صعوبة كبيرة في تنفيذ مهام أمنية تشمل أهدافاً مهمة وذلك بسبب حالة الإكتظاظ وعدم توفر أماكن داخل السجون ورفض أجهزة أمنية معيّنة استلام الموقوفين، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بتجميد تنفيذ بعض العمليات الدقيقة. (موقع ليبانون ديبايت)

·     أفادت مصادر ميدانية في منطقة الجبل أن مجموعات من "عقلاء الدروز" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" بدأت بتسيير دوريات في بعض المناطق بعد ورود معلومات عن احتمال استخدام "حزب الله" الطرقات الفرعية في الجبل لنقل شاحنات أو فانات محملة بالأسلحة، وذلك لمنع مرور هذه الآليات عبر الطرق الفرعية،خوفاً من تعرّضها للاستهداف داخل القرى. وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات ليست مجرد مبادرة حزبية، بل تأتي بتنسيق كامل مع الجيش اللبناني تجنبًا لأي توتر محتمل. (موقع ليبانون ديبايت)

·     كشفت تسريبات عن اتفاق بين الجانبين الأميركي و"الإسرائيلي"، يتيح للاحتلال اتخاذ إجراءات ضدّ "المخاطر الوشيكة"، وتتضمن مسوّدة الاتفاق ما يلي:

-      الالتزام من جانب كل من "إسرائيل" والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701 مع الإشارة إلى القرار 1559. ووفقاً للمسودة، فإن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل سيكونان المجموعتين المسلحتين الوحيدتين المنتشرين في جنوب لبنان. وسيُسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة للجيش اللبناني فقط، وستخضع جميع عمليات إنتاج الأسلحة في لبنان لسيطرة الحكومة اللبنانية، مع حصول مراقبة شديدة برياً وبحرياً لكل عمليات استيراد الأسلحة.

-      يتعين على الجيش اللبناني مراقبة وإنفاذ هذه الشروط، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية. وسيتم تنفيذ الاتفاق على فترة 60 يوماً، فيما ستسحب "إسرائيل" جميع قواتها من لبنان على مراحل لا تتجاوز 7 أيام بعد إعلان وقف إطلاق النار. وسينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بهدف الوصول إلى 10 آلاف جندي في المنطقة.

-      تشكيل لجنة أميركيّة – فرنسيّة – بريطانيّة – ألمانيّة، ويُمكن إضافة دول أخرى إليها، مهمّتها مراقبة آليّة التطبيق، خصوصاً لجهة انسحاب الحزبِ إلى شمال الليطانيّ وانسحاب إسرائيل خلف الخطّ الأزرق.

-      التزام الولايات المتحدة بدعم العمل العسكري "الإسرائيلي" في لبنان في حالة وجود انتهاكات للاتفاق أو تهديدات من جانب حزب الله لا يتعامل معها الجيش اللبناني أو اليونيفيل.

-      التزام الولايات المتحدة بتعيين ضابط عسكري أميركي كبير ومسؤول كبير في الأمن القومي الأميركي لرئاسة آلية المراقبة.

-      تلتزم الولايات المتحدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة مع "إسرائيل" بشأن الخروقات والأعمال المشبوهة.

-       إمكانية مشاركة الولايات المتحدة، شرط الموافقة "الإسرائيلية"، المعلومات الاستخباراتية "الإسرائيلية" مع طرف ثالث (الحكومة اللبنانية و/ أو آلية المراقبة والتنفيذ)، لتمكينه من معالجة الخروقات.

-      السماح "لإسرائيل" بالتحليق فوق الأراضي اللبنانية لأغراض الاستطلاع والمراقبة والجمع الاستخباراتي، على أن لا يكون التحليق ظاهراً للعين المجردة، مع الامتناع عن خرق جدار الصوت.

-       تعزيز الرّقابة من قبل الجيش اللبنانيّ في مطار بيروت الدّوليّ والمعابر الحدوديّة الرّسميّة بين لبنان وسوريا وفي مرفأ بيروت، وتزويد هذه المرافق بالتقنيّات المطلوبة لمنع استخدامها لتهريب السّلاح.

-       إطلاق مفاوضات تثبيت الحدود البرّيّة بين لبنان وإسرائيل وإقفال الملفّ بشكلٍ نهائيّ، خصوصاً ما يتعلّق بنقطة الـB1 ومنطقة جبل عديسة (تلّة مسكاف عام)، عبر تنازل لبنان "لإسرائيل" عن المنطقة مقابل أراضٍ تتنازل عنها "إسرائيل" للبنان في مناطق أخرى. (صحيفة المدن، لبنان + موقع أساس ميديا، لبنان)

·     أفاد مسؤول أمني لبناني أن نتائج التحقيقات في حوالي 300 اتصال تحذير وتهديد ورد إلى مواطنين لبنانيين، توصلت إلى عدم ضلوع العدو بها، وأنها تأتي غالبًا من قِبل مواطنين لبنانيين (جرى توقيف بعضهم) ومن جهات خارج الحدود، ولا يحصل بعدها أي استهداف. (موقع ليبانون ديبايت)

·     أعلن وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، بعد لقائه في واشنطن نائب مساعد وزير التجارة الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توماس برونز، أنه بحث معه تطوير المرافق العامة، لا سيما إمكانية تشغيل مطار "القليعات" (شمال لبنان) مستقبلاً أمام الرحلات التجارية والسياحية. (موقع الحرة)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن عددًا من الشخصيات السياسية التي تتحالف مع "حزب الله" أو التي تحالفت معه في المرحلة الماضية زادت من الإجراءات الأمنية الخاصة بها منذ توسع المعركة بين الحزب و"إسرائيل"، مشيرةً إلى أن هذه الشخصيات التي تنتمي لطوائف مختلفة، لديها مخاوف من أن تقوم "إسرائيل" باغتيالها في أي لحظة حتى لو لم تكن مشاركة في أي نشاط أو عمل عسكري. (موقع لبنان 24)

·     أفادت مصادر مطلعة أن الجيش اللبناني لم ينسحب من المواقع الأمامية إنما أعاد انتشاره لحماية عناصره، وهو يحتفظ بلواءين وفوج جنوبي الليطاني ما يساوي أربعة آلاف وخمسمائة عنصر. (موقع لبنان الكبير)

·     قدرت مرجعيات معنيّة أرقام النازحين من الشيعة الذين غادروا لبنان بأكثر من 100 ألف، توزع غالبيتهم في بلدان عربية محيطة، فيما القسم الأكبر يتركز في سوريا أولاً، العراق ثانياً ومصر في المرتبة الثالثة. (موقع ليبانون ديبايت)

·     أفادت معطيات بأنه وعند بداية العدوان قبل حوالي شهر غادر معظم سكان مخيم الرشيدية البالغ عددهم حوالي 25 ألفاً، ولم يبق سوى 20 %من السكان. ثم بدأوا بالعودة تباعاً إلى أن وصلت نسبة السكان لحوالي 40% ممن كانوا يقطنون المخيم قبل العدوان". ويقيم في المخيم اليوم حوالي 2000 عائلة، غادر منهم بعد تحذير "أدرعي" الأخير ما يزيد بقليل عن 20 %. (موقع ليبانون ديبايت)

الكيان "الإسرائيلي":

·     نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن مسؤولين كبار بالمؤسسة الأمنية أن العملية البريّة في جنوب لبنان في مراحلها النهائية، ويتوقع إنهاء العملية البرية خلال أسبوع أو أسبوعين، وتزامن ذلك مع كلام رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي شدد على إمكانية الوصول إلى اتفاق مع لبنان لوقف النار بعدما تم القضاء على القيادة العليا في حزب الله، بالتوازي مع نقاشات إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب تريد الاكتفاء بالمناطق التي سيطرت عليها لجعلها منطقة آمنة أو عازلة، فيما أشار كلام آخر إلى أن المهلة الأميركية الممنوحة "لإسرائيل" منذ بداية العملية البرية في لبنان كانت خمسة أسابيع. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشف الصحافي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتامار إيشنر، عن طرح الوزراء "الإسرائيليين" اغتيال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كرد على هجوم "قيسارية" (ضرب منزل نتنياهو). (موقع جنوبية، لبنان)

·     أفاد ضابط رفيع سابق أن "إسرائيل" أنهت عمليًا قصف الأهداف العسكرية والاستخباراتية لـ"حزب الله"وهي حالياً تقصف وتغير لاستمرار الحرب في انتظار متغيّر ما. (صحيفة النهار، لبنان)

·     أفادت مصادر عبرية أن الجيش "الإسرائيلي" نشر جنودًا على نقاط مراقبة على الحدود مع لبنان لرصد دخول المسيرات والإبلاغ عنها في محاولة لمواجهة ظاهرة اختراق الطائرات المسيرة من لبنان لشمال الأراضي المحتلة. (شبكة الهدهد الإخبارية)

ثانياً. تحليلات وقراءات:

·     اعتبر ديبلوماسي خبير في الشأن الأمريكي أنّ الرهان على أن يحمل الخامس من تشرين الثاني المقبل متغيّرات فورية تنعكس إيجابًا على الوضع اللبناني، أشبه بالركض وراء السراب، مُشيرًا إلى أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة لتتشكّل تحتاج بالحدّ الأدنى إلى بضعة أشهر بعد تسلّم الرئيس الأمريكي الجديد مهامه في 20 كانون الثاني المقبل. وأوضح الديبلوماسي أنّه ما ينبغي أن يتنبّه إليه المبالغون في تقديراتهم، والمراهنون على تغييرات جذرية في هذا التاريخ، هو أنه سواء فازت "هاريس" أو "ترامب"، فإنّ ثمة خطوطًا عريضة محل إجماع أمريكي تسير عليها الولايات المتحدة وفق ما يحقق مصالحها بالدرجة الأولى، سواء على المستوى الدولي، أو ما خصّ الشرق الاوسط ولبنان، مع فارق بسيط جدًا وهو الاختلاف في آليات تحقيقها بين رئيس يمارس سياسة خشنة ورئيس يعتمد سياسة ليّنة. ورأى أنّه من السذاجة القول إنّ التغيير الرئاسي في الولايات المتحدة، هو انقلاب سياسي ونهج جديد وسياسات جديدة، وأنّ المسعى الأمريكي للحل السياسي، إن لم يحقق خرقًا في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، فسيرحّل الحل المنتظر ربما إلى ما بعد تشكّل الإدارة الأمريكية الجديدة؛ أي بعد أشهر. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     رأى المحلل السياسي اللبناني، جوني منيّر، أنّ منسوب التفاؤل الذي ضُخ في لبنان لإنهاء الحرب غير واقعي،  وذلك أنّ الإعتقاد بأنّ "نتنياهو"، يمكن أن يكتفي بانتصار رمزي عبر إيقاف آلة حربه عند النقطة الحالية، إنما لا يبدو واقعيًا، وأنّ المرونة التي يبديها عبر مواقفه المعلنة فهي تشكّل نسخة مكرّرة عن الأسلوب الذي اتبعه طوال الأشهر الماضية خلال حربه على غزة. وبالتالي لو كان يهدف إلى هذا الإنتصار الرمزي لكان فعل ذلك قبل الآن، وتحديدًا بعد عملية تفجير "البيجر" أو إثر اغتيال "نصرالله"  أو "صفي الدين. وطالما أنّه لم يتوقف هناك، فهذا يعني بوضوح أنّه يسعى لتحقيق تغيير جذري يؤدي لصفقة كاملة مكتملة لمصلحته وفق ما يعتقد. وأوضح أنّ "نتنياهو" يرى بأن الظرف الإقليمي أكثر ملائمةً له، فإيران باتت شبه وحيدة على المستوى الدولي، وتبدو محشورة بين واقع اقتصادي داخلي دقيق واستهداف "إسرائيلي خارجي"، إضافةً إلى أنّ أذرعها في المنطقة تتلقى ضربات قوية، خاصةً "حزب الله" الذي يقاتل في ظروف صعبة جدًا، لأجل ذلك قد يجد "نتنياهو" أنّ الظروف لا تزال تلعب لمصلحة مشروعه وبالتالي "لماذا الذهاب الى وقف النار الآن في لبنان وغزة؟". ووفق أسلوبه في غزة، سيعمل "نتنياهو" على إغراق مفاوضاته بالشروط وإضافة المزيد منها في كل مرّة، وفي الوقت نفسه سيندفع لتحقيق خطوات على المستوى الميداني. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     كشف المحلل السياسي، عبد الله قمح، بأن هناك مخططًا للقضاء على ما يسمى "الاقتصاد الشيعي" كحجر زاوية أساسي في استنهاض مشروع عزل الجنوب والإستفراد بالبقاع، لذلك كان قرار العدو بالتوجه نحو تدمير مدينة صور وواجهتها البحرية وشارع المطاعم ومنطقة "أبو ديب" وصولاً إلى "الحوش"، وتغيير معالمها، وكان القرار كذلك بالقضاء على قلب مدينة النبطية الذي يمثل سوقها وشريانها الحيوي والواجهة التجارية، وبينهما نفس الأداء والعمل في الضاحية، تحديداً عندما يختار العدو شنّ هجمات على مناطق مثل "حي الأمركان" (حدث) أو السان تيريز (حدث) والبقع التي تمتاز بوجود ثقل الطبقة المخملية لدى الشيعة، وصولًا إلى مناطق مثل الجناح وأسواق الروشة وغيرها. (موقع ليبانون ديبايت)

·     رأى المحلل السياسي، منير الربيع، أن المفاوضات تتركز في أحد جوانبها على مسألة اليوم التالي للحرب لبنانياً، ومدى مقبولية واستجابة اللبنانيين للتعاون مع القوى الدولية والعربية، خصوصًا أنه بالمعيار السياسي الدولي الحالي، لا تبدو القراءة متطابقة مع قراءة "حزب الله" الذي يراهن على الميدان ووقائعه وظروفه وإلحاق خسائر في صفوف "الإسرائيليين"، لتغيير المسار العسكري ودفع "تل أبيب" إلى التراجع والعودة إلى ما كان عليه الوضع ما قبل الحرب. (صحيفة المدن، لبنان)

·     تتفق التقديرات والتحليلات السياسية والعسكرية والأمنية على اعتبار المرحلة الحربية الراهنة على جبهة لبنان، بأنّها فترة مراوحة نارية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقرّرة يوم الثلاثاء في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، من دون أن تُخرج تلك التقديرات والتحليلات من حسبانها احتمال أن تشهد الأيام الفاصلة عن موعد الانتخابات تطورات عسكرية غاية في الخطورة والتصعيد، وخصوصاً في ظلّ استمرار المواجهات العنيفة بين "حزب الله" والجيش "الإسرائيلي" على تخوم القرى والبلدات الحدودية، ورفع "إسرائيل" لوتيرة عدوانها التدميري الذي تركّز بغارات عنيفة على البنى المدنية في مدينة صور، وكذلك في موازاة رفع "حزب الله" لوتيرة مواجهاته في الميدان البري، واستهدافاته الصاروخية للمواقع والقواعد والمستوطنات والمدن "الإسرائيلية". (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     رأى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن "حزب الله" يعمل على التمركز على الخط الثاني من القرى الذي يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الحدود، ويقوم من هناك بجمع معلومات استخباراتية عن قوات الجيش ويحدد الأهداف لمدى قصير وشديد الانحدار؛ ثم يستخدم الأسلحة والصواريخ المضادة للدروع بكل أنواعها، لافتًا إلى أن "قوات الرضوان" تمكنت، من خلال الرصد الأرضي وبمساعدة المُسيّرات، من تحديد تموضعات الجيش العاملة في الخط الأول من القرى المحاذية للحدود. ولفت "بن يشاي" إلى أن الخط الثاني، الذي يتم منه جمع المعلومات الاستخبارية وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ الثقيلة القصيرة المدى على المقاتلين، قد تمّ إعداده مسبقاً من قبل قوة الرضوان كمناطق تجمّع لعناصرها من أجل احتلال الجليل. أما بالقرب من الحدود "الإسرائيلية"، فقد ترك حزب الله قوات مهمتها تأخير جيش الاحتلال، والعمل على اختطاف جنود والتسبب في سقوط العديد من الجنود، مشيرًا إلى أن الخلايا لا تزال في الميدان، وهي تخرج من الأنفاق التي لم يكتشفها الاحتلال بعد، وتلحق أضراراً بالقوات. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     يرى مراقبون أنّ عدم تراجع "إسرائيل" وإنهاء عدوانها على لبنان قد يدفع بـ"حزب الله" إلى الكشف عن أسلحة أكثر تطورًا، لافتين إلى أنّه من بين الأسباب المحتملة التي جعلت الحزب يؤجل تلك الخطوة حتى الآن، عدم استهداف "إسرائيل" للبنية التحتية الرئيسة للدولة اللبنانية، والحاجة إلى الوقت للقيام بالإجراءات التشغيلية لهذه الأسلحة، إضافةً لاتباع الحزب "استراتيجيته المعتادة" في حروبه مع "إسرائيل"، والمتمثلة في الكشف تدريجيًا عن قدراته، وبالتالي، استنزاف العدو قدر الإمكان. وفي السياق نفسه، لفت تقرير أمني إلى أنّ "حزب الله" قد يلجأ إلى أنظمة صواريخ أكثر تقدمًا، بأعداد ووتيرة أكبر، إذا استهدفت "إسرائيل" البنية التحتية، مشيرًا إلى أنّه من طبيعة الحزب التصرف بشكل تدريجي عند مواجهة "الجيش الإسرائيلي"، والاحتفاظ ببعض أسلحته الأكثر تقدمًا حتى تدعو الحاجة إليها، والاحتفاظ بعنصر المفاجأة. (صحيفة الأخبار، لبنان + المجلس الأطلسي)

·     رأى مطلعون أنّ التقديرات لدى حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" تُشير إلى أنّ تعرض "حزب الله" لضربة تجعله يخسر أمواله ستؤدي إلى شلله، وإلى خلق نقمة لدى جمهوره والبيئة الشيعية الأوسع، وتجعله مع الوقت غير قادر على الاستمرار بالإمساك ببيئته اجتماعيًا لأنها لن تنتفع منه ماليًا، مُشيرين إلى أنّ أصحاب هذه النظرية يرون أنّ مثل هذه الضربات ستفتح مرحلة جديدة تسمح برفع مستوى النشاط السياسي في الساحة الشيعية واستمالة شرائح أكبر نحو المحور الآخر. (صحيفة الأخبار، لبنان)

ثالثاً.  استنتاجات مركز "صدارة"

·     تواجه قيادة الاحتلال معضلة تتعلق بإقناع الرأي العام الداخلي بكفاية الإنجاز عسكري الميداني في الجنوب، في ظل أن الأهداف "المعنوية" الكبرى حدثت بالفعل دون عملية عسكرية برية، وهي اغتيال قيادات الحزب العليا. الآن يبدو أي إنجاز تكتيكي في العملية البرية غير مقنع وغير كاف في ظل استمرار قدرة حزب الله على تهديد ليس فقط مستوطنات الشمال، بل وحتى قلب كيان الاحتلال، أي أن الانجاز المعنوي والانجاز التكتيكي المحدود في الجنوب لم يحقق هدف ردع حزب الله ولا أفقده قدرته على تهديد عمق "إسرائيل"، وهو الهدف الذي يتطلب الدخول في مفاوضات جادة. وعليه فإن هذا الأمر يبدو مؤجلاً "إسرائيليا" على الأقل في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية. ففي حال فوز ترامب، قد يظل التفاوض الجاد مؤجلاً لحين تسلمه الحكم رسمياً.

·     مازال من المبكر جدا التفاؤل بقرب تحقيق تقدم في المفاوضات؛ لأن نتنياهو لا يبحث عن إنجاز معنوي "ينزله من على الشجرة" كما يردد بعض المعلقين، وإلا فقد تحقق هذا الإنجاز بجدارة قبيل بدء العملية البرية وكان كافياً جداً لتجنب الدخول البري. على العكس من هذا، فإن الاحتلال لديه أهداف ميدانية استراتيجية تتعلق بتغيير جغرافيا الجنوب من حيث التواجد السكاني وتوزيع القرى المأهولة، وفرض مزيد من التحكم والرقابة على الحدود السورية اللبنانية، فضلا عن إضعاف حزب الله داخلياً في المعادلة السياسية من خلال تحويل الضغط العسكري إلى تنازلات طويلة الأجل بخصوص موقعه الاستثنائي في المعادلة السياسية اللبنانية كقوة عسكرية فوق الدولة، وتحقيق مزيد من الخضوع لسلطة الجيش واليونيفيل. لا يتقدم الاحتلال صوب هذه الأهداف حالياً بالوتيرة التي يتوقعها بعد أن ظهر واضحاً أن الصدمة المعنوية التي تلقاها الحزب لم تنعكس على أدائه العسكري، ومن ثم فإنه من المحتمل حصول موجة جديدة من العمل العسكري، أو على الأقل استمراره، وليس اللجوء للمفاوضات.

·     تمثل الجبهة الداخلية في لبنان ساحة مواجهة رئيسية في الحرب الدائرة؛ حيث تنشط عدة أجهزة استخبارات غربية وعربية منذ سنوات طويلة في لبنان، مما يجعل البيئة الداخلية مكشوفة وقابلة للاختراق، خاصة وأن المؤشرات واضحة إزاء سعي أطراف خارجية للتحريض الشعبي ضد حزب الله. وبينما يتمتع حزب الله بحاضنة أيديولوجية قوية بين الشيعة، فإن اشتراك الجماعة الإسلامية في الحرب ودعم حزب الله للمقاومة في فلسطين يساهمان بنسبة كبيرة في الحد من أثر اللعب على وتيرة الانقسام الشيعي السني، لكنّ يظل هذا الاحتمال غير مستبعد كما من الممكن حدوث توترات طائفية أخرى، خاصة مع حساسية مسألة النزوح الداخلي والمخاوف من أثرها الديمغرافي.