تطورات الأجهزة الأمنية
شارك وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في محادثات وقف إطلاق النار بغزة التي استضافتها القاهرة، كما التقى بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري، خلفان الكعبي، فيما زار رئيس الموساد، دافيد برنياع، الدوحة والتقى بوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، لبحث صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في المقابل، أجرى وزير الشؤون الإستراتيجية "الإسرائيلي"، رون ديرمر، زيارة إلى أبوظبي، حيث التقى بالرئيس الإماراتي، محمد بن زايد لبحث ملف غزة، كما حاول ديرمر احتواء أزمة السفير "الإسرائيلي" وناقش التحذيرات الأمنية بشأن تهديدات محتملة ضد "إسرائيليين" في الدولة الخليجية.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام عبرية عن نقل الإمارات شحنة عسكرية تزن 40 طنًا من أبوظبي إلى "إسرائيل"، تضمنت ذخائر وأجهزة اتصال متطورة، فيما كشف "ميدل إيست آي" عن تزويد الإمارات لـ"تل أبيب" بصواريخ "ثاد" خلال الهجمات الإيرانية في يونيو الماضي، استجابة لطلب أمريكي.
وفي سياق متصل، انعقد في نيويورك المؤتمر الدولي لحل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا، وأصدر "إعلان نيويورك"، بتوقيع أكثر من عشرين دولة، بينها السعودية والإمارات وقطر، متضمنًا خطوات لتحقيق حل الدولتين، ورفض التهجير القسري مع الدعوة لإنهاء حكم "حماس" في غزة وتسليم سلاح المقاومة للسلطة.
على صعيد الملف السوري، رعت الرياض اجتماعًا أمنيًا جمع مسؤولي المخابرات في سوريا ولبنان، بحضور وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، في إطار مساعٍ سعودية تشمل، إعادة التمثيل الدبلوماسي، وترسيم الحدود بين البلدين مع تنظيم حركة الدخول والخروج، وحل ملف السجناء.
خارجيًا، أجرى مستشار الأمن الوطني البحريني وقائد الحرس الملكي، ناصر بن حمد، وقائد العمليات الخاصة، خالد بن حمد، زيارة إلى مصر حيث التقيا الرئيس، عبد الفتاح السيسي، فيما تسلم وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، أوراق اعتماد السفير "الإسرائيلي" الجديد، شموئيل ريفيل.
داخليًا، أعفى العاهل السعودي مساعد وزير الدفاع، طلال العتيبي، ورئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، محمد الماضي من منصبيهما.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· أفاد تقرير عبري أن وزارة الشتات "الإسرائيلية" تبحث إطلاق حملة دعائية ضد قطر.
· اعتمدت الداخلية الكويتية هيكلها التنظيمي الجديد متضمنًا وكيل وزارة ووكيلين مساعدين و10 رؤساء قطاعات.
· أكدت الإدارة العامة لشؤون الإقامة في الكويت عدم وجود حظر على دخول أي من الجنسيات إلى البلاد باستثناء حاملي الجنسية "الإسرائيلية".
· أدرجت الكويت "حزب الله" اللبناني وجمعية "القرض الحسن"، إضافة إلى ثلاثة أشخاص من جنسيات مختلفة، على اللائحة التنفيذية للعقوبات وتجميد الأموال.
· علّقت الإمارات رحلات الطيران مع السودان، ومنعت شركات الطيران السودانية من الهبوط في مطاراتها وأوقفت إقلاع إحدى طائراتها من مطار أبوظبي.
· أحال المكتب الوطني للإعلام في الإمارات عددًا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى النيابة العامة، بتهمة مخالفة معايير المحتوى الإعلامي على المنصات الرقمية.
· نفّذت السلطات السعودية أحكام إعدام بحق خمسة مواطنين أدينوا بالانتماء لتنظيمات إرهابية وارتكاب أعمال تهدد الأمن، بينهم قاصر شارك في احتجاجات عام 2017، كما نفذت أحكام إعدام بحق مواطن و19 وافدًا في قضايا جنائية مرتبطة بتهريب وتعاطي المخدرات.
· قضت محكمة قطرية بالسجن خمس سنوات على زعيم الطائفة البهائية، ريمي روحاني (71 عامًا)، المحتجز منذ أبريل، بتهمة نشر محتويات "مشككة في أسس الدين الإسلامي".
· أصدرت السلطات الكويتية مراسيم بسحب الجنسية من نحو 500 شخص وممن اكتسبها بالتبعية، لأسباب تتعلق بالتزوير والازدواجية و"المساس بالولاء للبلاد". وطالت القرارات شيخين من قبيلة العجمان، واثنين من الحرس الأميري السابق حصلوا على الجنسية الكويتية بعد إصابتهم في محاولة اغتيال الأمير الراحل، جابر الصباح، عام 1985.
· قضت محكمة الجنايات الكويتية بالسجن المؤبد وغرامة نحو 1.8 مليون دينار على شاعر خليجي بارز لإدانته بتزوير الجنسية الكويتية والاستيلاء على المال العام، كما حكمت بحبس سوري ووالده ومواطن آخر سبع سنوات بتهمة تزوير الجنسية.
· ألغت وزارة الإعلام الكويتية ترخيص صحيفة "الصباح" وقناة "الصباح" الفضائية عقب صدور مرسوم أميري بسحب الجنسية من مالكهما، بركات الرشيدي.
· أصدرت الكويت مرسومًا بقانون يقضي بحبس الموظف العام الممتنع عمدًا عن تنفيذ حكم قضائي حتى سنتين، وبالحبس حتى سنة إذا استغل سلطته لتعطيل الحكم.
· أصدرت الكويت مرسومًا بتعديل قانون الأسلحة والذخائر حيث يتم يموجبه تجريم حمل الأسلحة البيضاء والهوائية الخطرة دون مبرر، ويحظر استخدامها في الأماكن العامة، مع عقوبات تصل إلى السجن لمدة عام لحملها وسنتين لترويع المواطنين أو الاتجار بها.
· أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت لائحة تنظيمية جديدة للجمعيات الخيرية تلزمها بالحصول على موافقة مسبقة قبل جمع التبرعات أو تنفيذ أي نشاط خيري أو اجتماعي، كما تحظر عليها الخوض في القضايا السياسية والدينية والطائفية والقبلية.
أبرز الأحداث الأمنية
· حثّت وزارة خارجية الاحتلال مبعوثيها وعائلاتهم على إخلاء بعثاتها في أبوظبي ودبي لدواعٍ أمنية، عقب تحذيرات من مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" والبعثة الأمريكية بوجود تهديدات محتملة تستهدف "إسرائيليين" ويهودًا في الإمارات، في حين كشفت تقارير عبرية عن مواصلة "الإسرائيليين" التوافد بكثافة إلى دبي متجاهلين تحذيرات السفر.
· طالبت أبوظبي سفير الاحتلال، يوسي شيلي، بالمغادرة لأسباب سلوكية غير لائقة، ولعدم الالتزام بالبروتوكولات الأمنية.
· هدد الحوثيون السعودية والإمارات بالاستهداف متهمين إياهما بالتعاون مع "إسرائيل" في مخططات تستهدف اليمن، تزامنًا مع تقارير استخباراتية عن تحركات عسكرية "إسرائيلية" في البحر الأحمر وخليج عدن بدعم من أطراف إقليمية.
· وجّه الحوثيون رسالة إلى مسؤولين أمميين اتهموا فيها قوات حرس الحدود السعودية في جيزان باعتقال يمنيين والتسبب بمقتل بعضهم وإصابة آخرين بحروق.
· أعلن الجيش السوداني تدمير طائرة إماراتية في جنوب دارفور كانت تقل 40 مرتزقًا كولومبيًا للقتال مع قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا، فيما نفت أبوظبي الاتهام.
· كشفت السلطات السودانية عن مصنع سرّي لإنتاج مخدر الكبتاغون شمالي الخرطوم، تديره قوات الدعم السريع، فيما عُثر فيه على معدات تعبئة وشحن مرتبطة بشركة مقرها دبي.
· شهدت سفارات الإمارات في بلجيكا وكندا وجنوب أفريقيا احتجاجات نظمها ناشطون ضد دعم أبوظبي للاحتلال "الإسرائيلي" وتورطها في الحرب السودانية.
· أطلق ناشطون خليجيون مبادرة لتسيير "سفينة الصمود الخليجية" محملة بمساعدات غذائية وطبية لكسر الحصار عن غزة، على أن تكون جزءًا من "أسطول الصمود العالمي".
· أبعدت السلطات الفرنسية الطالبة الفلسطينية، نور عطا الله، إلى قطر بعد وصولها إلى باريس بمنحة دراسية، على خلفية منشورات أدانت جرائم الاحتلال في غزة.
· أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقرير حقوق الإنسان لعام 2024، الذي أكد استمرار تدهور الأوضاع في السعودية مع انتهاكات واسعة تشمل القتل التعسفي، الاختفاء القسري، التعذيب، والإعدامات التي شملت قاصرين، كما أشار التقرير إلى قيود مشددة على حرية التعبير والصحافة، وقمع وملاحقة المعارضين وأسرهم في الداخل والخارج.
· أعلنت وزارة الداخلية القطرية ضبط شبكة إجرامية، تضم مواطنين قطريين، متورطة في تهريب والاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية، في حادثة غير مسبوقة أمنيًا.
· أحبطت السلطات السعودية ثلاث محاولات لتهريب المخدرات عبر منفذي الحديثة مع الأردن والبطحاء مع الإمارات.
· اعتقلت السلطات السعودية معتمرًا مصريًا في الحرم المكي بعد رفعه علم فلسطين وترديده هتافات مؤيدة لأهالي غزة.
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· استمرار احتمالات التصعيد الإقليمي تبقي على دول الخليج في حالة تهديد داخلي، سواء عبر احتمالات استهداف التواجد "الإسرائيلي" على أراضيها، كما الحال في الإمارات والبحرين، أو من خلال احتمالات تعرضها لاستهداف من قبل الحوثيين حال تحرك الاحتلال ضدهم بدعم خليجي. هذا بالإضافة لاستمرار احتمالات استهداف إيران مجددا.
· التركيز السعودي على الملف السعودي والعمل على ترتيب علاقات النظام الجديد مع محيطه، من المرجح أن يفضي إلى سعي السعودية لبناء تفاهمات مع "إسرائيل" بخصوص سوريا باعتبار أن تل أبيب حاليا تمثل التهديد الأبرز لاستقرار نظام الحكم الجديد.
· من المرجح أن تتزايد حملات التحريض "الإسرائيلي" ضد قطر، خصوصا مع تمسك حكومة الاحتلال بأجندتها المتطرفة في غزة والضفة والتي ستضعها بصورة متزايد في صدام مع عدة دول بالمنطقة. ونظراً لأن الدوحة مازالت تستضيف قادة حماس وتمثل قناة الجزيرة صوتاً رئيسياً في رفض سياسات الاحتلال، فإن عوامل تصاعد التوتر ستظل قائمة، خاصة مع تكرار تهديد قادة الاحتلال مؤخرا باستهداف قادة حماس في الخارج.