الموجـز الأمنـي السوري - سبتمبر 2025

الساعة : 12:41
7 أكتوبر 2025
الموجـز الأمنـي السوري - سبتمبر 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

بحث الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تشارلز كوبر، في دمشق، آفاق التعاون في المجالات السياسية والعسكرية، وترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة. كما بحث "الشرع" العلاقات الثنائية مع وفد روسي برئاسة نائب رئيس الحكومة، ألكسندر نوفاك، وعضوية نائب وزير الدفاع، يونس بك يفكوروف.

إلى ذلك، بحث "الشرع" اجتماعًا مع رئيس الاستخبارات التركية، ابراهيم قالن، التعاون الأمني والاستخباراتي، كما أجرى محادثات مع رئيس الاستخبارات العراقي، حميد الشطري، تركّزت على ملف الحدود المشتركة، ومكافحة "الإرهاب"، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والآليات المشتركة لمواجهة تحركات "داعش" في البادية السورية وعلى امتداد الحدود.

بدوره،التقى وزير الخارجية، أسعد الشيباني، وزير الشؤون الاستراتيجية "الإسرائيلي"، رون ديرمر، في لندن بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، لبحث مسودة اتفاق أمني بين دمشق و"تل أبيب".

في غضون ذلك، بحث وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، مع وفد يضم وجهاء من أعيان الطائفة الشيعية في سوريا سبل تعزيز الأمن والاستقرار والشراكة الوطنية. من جهته، بحث قائد القوى الجوية السورية، عاصم هواري، التعاون المشترك مع رئيس هيئة الأركان العامة التركية، سلجوق بيرقدار، كما استعرض وفد من القوى البحرية السورية، برئاسة، محمد السعود، التعاون المشترك مع قيادة القوات البحرية التركية في أنقرة، فيما زار وفد من وزارة الدفاع السورية، وزارة الدفاع التركية، بغرض تبادل الخبرات ووجهات النظر وزيادة التعاون بمجال التدريب والتدريس في مختلف المجالات الدفاعية.

بالتوازي مع ذلك، وقعت دمشق وأنقرة مذكرة تفاهم تهدف إلى تنسيق وتخطيط التدريب العسكري والتعاون، وتقديم الاستشارات، وتبادل المعلومات والخبرات، وضمان تأمين المعدات العسكرية وأنظمة الأسلحة والمواد اللوجستية والخدمات ذات الصلة. وفي هذا السياق، يتلقى نحو 300 سوري، معظمهم جنود، وبعضهم ضباط شرطة، تدريبات حاليًا في قاعدتين في وسط وشرق تركيا، ضمن جهود أنقرة لتدريب نحو 5 آلاف جندي وشرطي سوري على المدى القصير. من جانبها، تقوم السعودية بتدريب مجموعات تابعة للاستخبارات السورية، كما يجري الإعداد لإرسال بعثات من كوادر دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع إلى المملكة للخضوع لتدريبات مكثفة.

وفي إطار إعادة ترتيب الملفات بين البلدين، بحث وفد قضائي- أمني لبناني ضم قضاة وضباطًا من الجيش والأمن العام مع نظرائه في دمشق ملفي المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، والموقوفين السوريين في لبنان.

على صعيد آخر، أجرت وزارة الداخلية تعديلات في هيكلية أجهزة الأمن في محافظة السويداء بتعيين، حسام الطحان، مديرًا للأمن الداخلي في المحافظة خلفًا لـ"أحمد الدالاتي" الذي انتقل لإدارة الأمن الداخلي في ريف دمشق، كما أعلن قائد تجمع "أحرار الجبل"، سليمان عبد الباقي، بأن وزير الداخلية، أنس خطاب، كلفه بإدارة الملف الأمني في السويداء.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·     أوقفت وزارة الداخليّة السورية عمليات الانتساب إلى الوزارة وقوات الشرطة والأمن بشكلٍ مؤقت، ريثما يتم تخريج الدفعة الأولى من المتدربين.

·     تسلمت وزارة الداخلية السورية الملف الأمني في مديرية أمن "إعزاز" بشكلٍ كامل، من الضباط الأتراك العاملين في المديرية.

·     منعت وزارة الدفاع استخدام أو تثبيت أي شعارات أو رايات غير معتمدة رسميًا، كما منعت استخدام الذخيرة الحية أثناء التدريبات في مشاريع التخرج من دون موافقات مسبقة، إضافة إلى تشديد حظر التصوير للأماكن العسكرية وحماية البيانات وإدارة الظهور الإعلامي للعسكريين.

·     أنهت وزارة الدفاع السوريّة صياغة مناهج دراسيّة جديدة للعسكريين، وفقًا لمذهب "الفقه الشافعي"، لضبط التوجه الفكري والقتالي لعناصر الجيش.

·       عزّزت القوات الأمريكية قواعدها في محافظة الحسكة.

·     بدأت قوات الأمن التركية بالانسحاب من شمال حلب، وتسليم المنطقة إلى قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة، فيما دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إلى جبهتَي مدينة "منبج"، و"تل أبيض" في ريف الرقة الشمالي.

·     أجرت قوات التحالف الدولي تدريبات ميدانية واسعة مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف الحسكة، بهدف اختبار جاهزية القوات للعمليات العسكرية.

·     حوّل الجيش "الإسرائيلي" منطقة "جبل الشيخ"، بعد احتلالها في كانون الأول الماضي، إلى مركز مراقبة استخبارية حيث نصبت فيها رادارات قادرة على التقاط الاتصالات والتحركات في عمق الأراضي السورية واللبنانية، وحتى الحدود العراقية

·     أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلغاء وضع الحماية المؤقتة "تي بي إس" الممنوح لمواطنين سوريين يقيمون بالولايات المتحدة.

·     أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن تعديل شامل ونهائي للوائح العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2011، تضمّن إعادة تسميتها لتصبح "لوائح تعزيز المساءلة عن الأسد واستقرار المنطقة"، بدلًا من "لوائح العقوبات المتعلّقة بسوريا".

·       أصدرت فرنسا مذكرة توقيف بحق "بشار الأسد" في قضية مقتل صحافيين عام 2012.

أبرز الأحداث الأمنية

·     استهدفت "إسرائيل" مناطق عديدة في ريف دمشق أبرزها "الكسوة" و"جبل المانع"، ومحيط مدينتي تدمر وحمص، وكلية الدفاع الجوي في اللاذقية. كما توغّلت قوات "إسرائيليًة" في بلدات "صيصون" و"سرية جملة" في ريف درعا الغربي، وقرى "جباثا الخشب" و"خان أرنبة"، "الرويحينة"، "تل صاحي"، "بئر عجم"، "بريقة" و"كودنة" و"كمونية"، و"رسم الحلبي"، و"الصمدانية"، بريف القنيطرة.

·     أقامت دورية "إسرائيلية" حاجزًا مؤقتًا على الطريق الواصل بين قريتي "العجرف" و"الصمدانية الشرقية"، بريف القنيطرة وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، ونفذت حملة مداهمات واعتقلت عددًا من الأشخاص في مناطق متفرقة من الجنوب السوري.

·     وقعت اشتباكات في مناطق متفرقة من أرياف الحسكة وحلب والرقة، بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات الجيش السوري، في حين استهدفت "قسد" قرى "تل ماعز" و"علصة" و"الكيارية" في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون، كما قامت بإطلاق صواريخ باتجاه بلدة "أم تينة" الواقعة تحت سيطرتها، ذهب ضحيتها عشرات المدنيين، كما هاجمت نقاطًا للجيش السوري في محيط "دوار الليرمون" بمدينة حلب.

·     نفّذ التحالف الدُّولي عمليات أمنية في دير الزور والرقة وأريافها ضد خلايا تنظيم "داعش"، وذلك بالتوازي مع عملية عسكرية أطلقتها "قسد"، بدعم أمريكي لتتبّع مجموعات كانت تنوي الهجوم على سجون التنظيم في الحسكة. بدورها، واغتال التحالف القيادي في "داعش"، هاشم رسلان، في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما اغتالت القيادة المركزية الأمريكية في سوريا القيادي البارز في "داعش"، عمر عبد القادر.

·     استهدف قصف جوي تركي عدة محاور لـ"قسد" في الشمال الشرقي من سوريا، بعد حدوث اشتباكات متكرّرة في أرياف حلب والحسكة والرقة.

·     اندلعت اشتباكات بين الجيش ومجموعة من المهربين خلال محاولة لتهريب المخدرات على الحدود مع لبنان.

·     وقعت اشتباكات عنيفة على محاور "عرى" و"كناكر" بريف السويداء بين الميليشيات الموالية لـ"حكمت الهجري" والأمن العام.

·     استهدفت عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة بالقرب من حي المزة 86 في دمشق، دورية للأمن دون تسجيل إصابات.

·     أوقف الأمن الداخلي عددًا من المتهمين بارتكاب جرائم تعذيب وقتل بحق المدنيين، أبرزهم، النقيب منذر ناصر، علي الصمادي، وساهر الحسن المعروف بالني، وحسن الحسين، إضافةً لـ"حسين كلا شكر".

·     ألقت قوى الأمن القبض على عناصر هاجموا دورية في أطراف مدينة حمص، أسفر الهجوم عن ارتقاء عنصر وإصابة اثنين.

·     ألقت قوى الأمن القبض على خلية تابعة لـ"حزب الله"، كانت تنشط في بلدتي "سعسع" و"كناكر" بريف دمشق الغربي، وصادرت أسلحة وذخائر.

·     حرر الأمن الداخلي السوري 5 مواطنين دروز من أبناء محافظة السويداء، بعد اختطافهم على طريق دمشق - السويداء.

·     ضبطت قوى الأمن الداخلي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في ريف دمشق الغربي كانت معدة للتهريب خارج البلاد، كما ضبطت شحنة أسلحة كانت متجهة إلى مناطق سيطرة "قسد"، وكميات أخرى من الأسلحة والمعدات، في مدينة نوى بريف درعا.

·     ضبطت قوى الأمن الداخلي عبوة ناسفة في ريف حمص، وتمكنت من ضبط الأمن عقب توتر اندلع إثر قيام فلول النظام السابق بخطف أحد عناصر الجيش.

·       أُصيب عضو لجنة العلاقات العامة في محافظة درعا، منيف القداح، بجروح إثر محاولة اغتياله.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·     يخيم على المشهد السوري ترقب بعد تعثر المفاوضات مع الاحتلال، مما يفتح المجال لاحتمالات تصعيد عسكري ميداني في الجنوب بهدف فرض أمر واقع أمني من قبل "إسرائيل" وإعلان المنطقة الجنوبية عازلة أمنيا، ومن ثم إعادة التفاوض مع دمشق وفق قواعد جديدة. ومن المحتمل أن يلجأ الاحتلال إلى خطوات أوسع مثل دعم تحرك كردي ودرزي نحو تعزيز وضع أكثر استقلالا عن دمشق.

·     تدلل زيارة الوفود الأمنية ولقائهم بالرئيس السوري، أحمد الشرع، على أنّ دولها، خاصةً تركيا والعراق، تولي أهمية للترتيبات الأمنية مع سوريا وتبادل المعلومات، خاصةً بعد تصاعد نشاط تنظيم "داعش" في البادية السورية، وتعثر تطبيق اتفاق 10 آذار مع "قسد".

·     تبدو الأوضاع في شمال شرق سوريا متجهة نحو التصعيد العسكري، فـ"قسد" ليست بصدد تغيير موقفها، في مقابل موقف حكومي حاسم إزاء رفض دعوات اللامركزية في سوريا. ويأتي التصعيد العسكري التركي والتعزيزات الميدانية ضمن نفس السياق بهدف التأكيد على أن الخيار العسكري ليس مستبعدا.