تطورات الأجهزة الأمنية
شدّد رئيس الجمهورية، جوزيف عون، خلال لقائه قائد القيادة الأميركية المركزية على ضرورة الضغط على "إسرائيل" للانسحاب من الأراضي اللبنانية، داعياً إلى تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار. من جهته، بحث وزير الدفاع، اللواء ميشال منسى، التعاون المشترك مع سفيري اليونان والنمسا، فيما استعرض وزير الداخلية، أحمد الحجار، مع مديرة شؤون وكالة "الأونروا" في لبنان، ملف إصدار بطاقات الهوية البيومترية للفلسطينيين.
في الأثناء، بحث مدير عام الأمن العام، التعاون المشترك اللواء حسن شقير، التعاون المشترك مع سفيرة السويد، ووفد من بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة، بينما بحث مدير عام أمن الدولة، اللواء الركن إدغار لاوندس، التعاون المشترك مع الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، ورئيس منظمة مراقبة الهدنة في الأمم المتحدة.
بدوره، بحث قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، التعاون المشترك مع قائد القيادة الأميركية المركزية، الملحق العسكري الأميركي، وفد من مستشاري الكونغرس الأميركي، رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، جان إيف لودريان، وسفراء بلجيكا،فرنسا والصين.
من جهة أخرى، اجتمعت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار "الميكانيزم" بحضور قائد القيادة الوسطى الأميركية والمبعوثة الأمريكية، مورغان أورتاغوس، وسجّلت إيجابيّة كبيرة لجهة عمل الجيش ومجهوده. وفي إطار إعادة ترتيب الملفات بين البلدين، بحث وفد قضائي- أمني لبناني ضم قضاة وضباطًا من الجيش والأمن العام مع نظرائه في دمشق ملفي المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، والموقوفين السوريين في لبنان.
بالمقابل، وافقت إدارة "ترامب" على تقديم 230 مليون دولار تتضمن 190 مليون دولار للجيش اللبناني، و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، كما تسلّم الجيش 105 آليات مقدّمة كهبة من "اليونيفيل".
وفي إطار التعيينات، عُيّن النقيب فراس عويدات رئيسًا لقسم الأمن العسكري في مديرية بيروت الإقليمية في جهاز أمن الدولة، فيما أصدرت قوى الأمن الداخلي قرارًا بتشكيلات جديدة شملت نقل وتعيين 58 ضابطاً في مراكز مختلفة، أبرزها، الرائد جاد العرجا (مكتب مكافحة الإرهاب في بيروت وجبل لبنان)، الرائد سمير أبي غنام (آمر فصيلة الحراسات في سرية مطار بيروت)، النقيب سعد أيوب (رئيس غرفة عمليات قيادة وحدة جهاز أمن السفارات)، النقيب علي جعفر (فصيلة تفتيشات المطار)،النقيب ليوناردو العجيل (فصيلة تفتيشات المطار)، النقيب محمد عون( مفرزة الضاحية الجنوبية القضائية).
مستجدات الإجراءات الأمنية
· رحبت الحكومة بخطة الجيش لنزع سلاح "حزب الله" من 5 مراحل تبدأ بمنطقة جنوب الليطاني في غضون ثلاثة أشهر، ثم يتم الانتقال في المرحلتين الثانية والثالثة لتوسيع الرقابة حول منع تنقل السلاح وحمله لتشمل كامل الأراضي اللبنانية، وصولًا في المراحل اللاحقة إلى ضبط الحدود مع سوريا، واستكمال ملف إنهاء ملف السلاح داخل المخيمات، وقد تعهد الجيش بتقديم تقرير شهري للحكومة لعرض مستوى التقدم.
· عرضت الولايات المتحدة تزويد الجيش اللبناني بمعلومات استخباراتية حول مراكز "حزب الله" في أي منطقة، لمساعدته تقنيًا على تنفيذ خطّة نزع سلاح الحزب.
· وقّع وزير المال ياسين جابر مرسومًا بإعطاء منحة مالية شهرية عن شهري أيلول وتشرين الأول من العام 2025 للعسكريين العاملين والمتقاعدين.
· أقرّت الحكومة تطويع 500 عنصر من الذكور والإناث لصالح جهاز أمن الدولة.
· نظّم جهازا الأمن العام ومخابرات الجيش عودة طوعية لحوالي 130 عائلة سورية من "عرسال"(البقاع الشمالي) بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
· مدّد الأمن العام تسوية أوضاع الرعايا السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا للمغادرة عبر المراكز الحدودية دون استيفاء رسوم لغاية 31-12-2025.
· تُعِد السفارة السعودية في بيروت ملفًا متكاملًا عن "الجماعة الإسلامية" في لبنان والجمعيات التابعة لها في المناطق، لإدراجها على لائحة "الجمعيات المحظور التعامل معها سعوديًا وخليجيًا".
· بدأ جهاز الأمن العام مفاوضات تقنية مع الجانب الإماراتي لتطوير جواز السفر اللبناني.
· استأنفت قوات "اليونيفيل" عمليات إزالة الألغام في الجنوب، كما نفذت تدريبًا مشتركًا مع الجيش في هذا المجال في"صور".
· تقوم طائرات استطلاع تابعة للقوات الفرنسية في "اليونيفيل" بعمليات جمع معلومات استخباراتية بشكل شبه يومي ومنتظم.
· استأنفت قنصلية الصين في بيروت منح تأشيرات للبنانيين بعد توقفها لأكثر من عام.
· حذرت الخارجية الأميركية مواطنيها بعدم السفر إلى عدد من البلدان من بينها لبنان، في المقابل خفضت الحكومة الأسترالية مستوى تحذيراتها بالسفر إلى لبنان.
· خصصت الخارجية الأميركية مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لأي شخص يدلي بمعلومات عن شبكات التمويل التابعة لـ"حزب الله"، في حين تتعقب الخزانة الأمريكية قنوات مالية يستخدمها قادة من "حزب الله" في ساحل العاج.
· كلّف النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار، الأجهزة الأمنية تحديد هوية الجهات أو الأشخاص الذين أضاؤوا صخرة الروشة، وتوقيفهم.
أبرز الأحداث الأمنية
· واصل الطيران "الإسرائيلي" غاراته شمال وجنوب الليطاني وشن غارات عنيفة في البقاع الغربي، وجرود الهرمل وبعلبك وامرتفعات النبطية كما استمر في عمليات اغتيال كوادر "حزب الله" أبرزهم "محمد علي ياسين" (النبطية)، عبد المنعم سويدان في "ياطر" (بنت جبيل) ،" محمد عباس شعشوع" في "سحمر" (البقاع الغربي)، كما ركّز العدو استهداف الجرافات وآليات الحفر في أكثر من قرية من قرى الشريط الحدودي.
· ألقت مسيّرات"إسرائيلية" قنابل قرب عناصر من قوات "اليونيفيل" أثناء عملها قرب موقع للأمم المتحدة ، كما سقطت مسيرة داخل مقر القوات في الناقورة. توازيًا، ألقت مسيرة أخرى قنبلتين صوتيّتين على سطح مكتب مخابرات الجيش في ميناء الناقورة.
· اعترض عدد من أهالي بلدات"الجميجمة" (النبطية)،"الزرارية" (صيدا)، و"الشهابية" (صور) دوريات تابعة لقوات "اليونيفيل"لدخولها دون مرافقة الجيش.
· أحيى "حزب الله" الذكرى الأولى لاغتيال أمينيه العامين "نصر الله" و"صفي الدين" بإضاءة صخرة الروشة وسط تجمع للآلاف من مناصريه، خارقًا بذلك قرار رئيس الحكومة بمنع الفعالية.
· أوقفت مخابرات الجيش بجرائم تجارة مخدرات وإطلاق نار 13 مطلوبًا في مناطق متفرقة من "بعلبك"، 7 مطلوبين في "الضنية"، 6 مطلوبين في مناطق متفرقة في "عكار"، 4 مطلوبين في "طرابلس"، 3 مطلوبين في كل من "صور"، "بعبدا"، "بيروت" و"الشوف"، مطلوبيْن في "صيدا"، مطلوب في كل من"جبيل" و"المتن" و"الهرمل".
· أوقفت مخابرات الجيش 70 سوريًّا في مناطق مختلفة من محافظة الشمال لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
· نفّذ الجيش اللبناني عملية أمنية واسعة في محيط مخيّم شاتيلا، ضد تجار المخدرات، في حين ضبطت مخابرات الجيش 64 مليون حبة كبتاغون في "بوداي"(بعلبك)، و5 ملايين حبة كبتاغون في"الفرزل"(زحلة).
· أوقف فوج مغاوير البحر بالجيش اللبناني، سفينة خلال محاولتها مغادرة المياه اللبنانية بطريقة غير قانونية، وأسفرت العملية عن إصابة 3 عسكريين وتوقيف 22 شخصًا كانوا على متن السفينة.
· تسلّم الجيش اللبناني 3 شاحنات من السلاح الفلسطيني في مخيم " البداوي" (طرابلس)، 5 شاحنات من مخيم "عين الحلوة"(صيدا)
· أوقفت "شعبة المعلومات" بالأمن الداخلي بجرائم إطلاق نار وتجارة مخدرات 3 مطلوبين في طرابلس، وبيروت، مطلوبيْن في"كسروان"، ومطلوب في كل من "الضنية"،"زحلة"،"عكار"، كما أوقفت مطلوبًا في "الناعمة"(الشوف) بشبهة التعامل مع العدو بالتعاون مع الأمن الفلسطيني.
· أوقف مكتب مكافحة "الإرهاب" والجرائم الهامّة في وحدة الشّرطة القضائيّة بالأمن الداخلي 8 مطلوبين في بيروت وجبل لبنان بجرائم السرقة، وحيازة أسلحة دون ترخيص ، و6 مطلوبين بجرائم تجارة الأسلحة وإطلاق النار في طرابلس وعكار، ومطلوب في كل من الجنوب والبقاع.
· أوقف جهاز أمن الدولة بجرائم إتجار مخدرات مطلوبيْن في "بنت جبيل"، و مطلوب في "شاتيلا"(بيروت)، كما ضبط 3 قذائف مدفعية، في "برج حمود"(بيروت).
· ضبط مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية بالأمن الداخلي بناء على معلومات من السعودية، 125 كيلوغرامًا من الكوكايين، عبر سفينة وصلت إلى ميناء طرابلس، كما ضبط شاحنة محمّلة بكميات كبيرة من المخدرات في "بخعون"( الضنية).
· شهد مخيما "برج البراجنة" و"شاتيلا" في بيروت اشتباكات مسلحة عنيفة بين تجار مخدرات استُخدمت خلالها القذائف الصاروخية، وأدت إلى سقوط جرحى.
· قُتل عنصر في الجمارك وسقط عدة جرحى في "الشوف"، قُتل شخص وجرح آخر في طرابلس، كما قتل شخص وجرح اثنان آخران في بيروت، قتل شخص في "المتن"، أصيب اثنان بجروح في كل من "صيدا" و"عكار"، كما جُرح شخص في "الضنية" و"كسروان" و "زغرتا"، وجرح شخص في كل من مخيمي"المية ومية" و"عين الحلوة" (صيدا) و"نهر البارد"(المنية).
· أفادت"الدولية للمعلومات" بارتفاع نسبة جرائم القتل إلى 33.3%منذ بداية عام 2025 حيث بلغ عدد الجرائم لغاية نهاية شهر آب نحو 140 مُقارنة بـ 105 جريمة في العام الماضي.
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· تؤشر خطة الجيش المتدرجة لنزع السلاح إلى محاولة القيادة العسكرية التوفيق والمواءمة بين الضغوط الخارجية، وعلى رأسها الضغط الأمريكي والسعودي، لنزع سلاح"حزب الله" والتي تعززها المساعدات المالية العسكرية الأخيرة، وبين تجنب الاصطدام الداخلي مع الحزب وبيئته، والذي قد يؤدي إلى إضعاف الجيش نفسه.
· تؤشر عمليات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وتوسيعها باتجاه مناطق الجرود في البقاع، وتكرار استهداف المواقع لأكثر من مرة، وتعمد استهداف آليات الحفر وإعادة الإعمار، إلى أن سياسة "جز العشب" سوف تتواصل من أجل إبقاء حزب الله تحت الضغط العسكري ومنعه من إعادة ترميم قدراته في مناطق نفوذه، وكذا فرض منطقة عازلة على الشريط الحدودي عبر منع أي محاولة لإعادة الإعمار فيها.
· تؤشر عمليات التوقيف والملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية إلى نشاط ملحوظ ومتزايد لهذه الأجهزة لا سيما في مجال مكافحة المخدرات، ويندرج ذلك في إطار إعادة الثقة الداخلية والدولية بأداء هذه الأجهزة على الأرض والحد من نفوذ "حزب الله وحلفائه" داخلها، ويعزز هذا المسار عمليات المناقلات المستمرة لمواقع مختلفة داخل هيكلتها.