جرى الاستيلاء على ناقلة المنتجات الكيماوية "سنترال بارك" مع طاقمها المكون من 22 فردًا، في الـ26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وذلك على بعد 35 ميلًا قبالة ساحل عدن باليمن. وبعد عدة ساعات أفادت القيادة المركزية الأمريكية "CENTCOM" أنه تم إطلاق صاروخين باليستيين من اليمن تجاه السفينة "يو إس إس ماسون"، لكنهما سقطا في البحر على بعد عشرة أميال. وفي حادث منفصل في الـ24 من الشهر ذاته، تعرضت سفينة حاويات ترفع علم مالطا لانفجار بطائرة مسيّرة في المياه الدولية لخليج عمان، ما أدى لتعرضها لأضرار مادية، بينما كانت في طريقها من جبل علي بالإمارات إلى ميناء كوشين بالهند.
على خلفية هذه الحوادث، حتى لو كان الهدف إظهار مزيد من المشاركة المباشرة وزيادة الضغط على "إسرائيل"، فإن إيران تسعى على الأرجح إلى إلحاق الضرر بالسفن التابعة لـ"إسرائيل" وليس إغراقها، وتجنب تصعيد عسكري مباشر. إن هذا الهدف الإيراني على الأرجح سيهدد الشحن التجاري "الإسرائيلي"، وبالتالي تجارتها الخارجية (التي تتم جميعها تقريبًا عن طريق البحر)، لإثبات القدرة على فرض تكاليف متزايدة على "إسرائيل" مع تصاعد الصراع، والضغط عليها لإنهاء عملياتها العسكرية في غزة.
لقد وقع الهجوم بطائرات مسيّرة أثناء أو قبل اليوم الأول من هدنة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" و"حماس"، والتي تتعلق حصرًا بالقتال في غزة. وعليه، فإن مثل هذا الهجوم من قبل إيران أو الميليشيات المتحالفة معها على الشحن يتعلق، في الوقت الحالي، بالسفن المرتبطة بالمصالح "الإسرائيلية"، وليس بالشحن التجاري على نطاق أوسع.
إس آند ݒي جلوبال ماركيت إنتيليجنس