نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية بطائرات مسيّرة في الـ22 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، استهدفت سيارتين تابعتين للميليشيات الشيعية في أبو غريب والرمادي بمحافظة الأنبار، وفي اليوم التالي نفذت ضربة أخرى استهدفت مواقع تابعة للحشد الشعبي في جرف النصر (جرف الصخر سابقًا) بمحافظة بابل، ما أسفر عن مقتل ثمانية أعضاء من "كتائب حزب الله". وفي اليوم التالي، اشتبكت الميليشيات مع القوات الأمريكية في قاعدة "عين الأسد" الجوية في الأنبار باستخدام القذائف الصاروخية والأسلحة الصغيرة. وقد جاءت هذه الضربات الأمريكية ردًا على إطلاق صواريخ باليستية قريبة المدى ضد القوات الأمريكية في قاعدة "عين الأسد" الجوية.
من المرجح أن تؤدي هذه الضربات إلى زيادة وتيرة الهجمات وتوسيع نطاق أهداف الميليشيات خارج قاعدتي "الحرير" و"عين الأسد" الجويتين، كما يُتوقع حدوث مزيد من الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد الوجود العسكري الأمريكي في مطاري أربيل وبغداد، وفي كلا الموقعين يُرجح أن تتجنب الميليشيات استهداف الأصول المدنية.
ومن المحتمل أيضًا أن يتم تنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة ضد قوافل عسكرية أمريكية غرب وشمال العراق. وفي حالة تصاعد الهجمات بشكل أكبر ووقوع ضربة انتقامية أمريكية أخرى تستهدف مقاتلي وحدات الحشد الشعبي ومخازن الأسلحة في العراق، فمن المرجح أن يزداد الخطر على الأصول الدبلوماسية الأمريكية بما فيها السفارة الأمريكية في بغداد.
إس آند ݒي جلوبال ماركيت إنتيليجنس