من المتوقع بدرجة كبيرة أن تؤدي العمليات العسكرية البريطانية والأمريكية (على الأقل في البداية) إلى إضعاف قدرات الحوثيين على شن هجمات ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، وأن ينخفض تكرار مثل هذه الهجمات، لكنها لن تتوقف بالكامل؛ حيث تستطيع الجماعة إنشاء منصات إطلاق في أجزاء أخرى من الأراضي اليمنية التي يسيطرون عليها، والتي يمتلكون فيها منشآت عسكرية ومعدات أسلحة.
بدورهم، لا يُرجح أن يردّ الحوثيون على العمل العسكري الأمريكي والبريطاني من خلال استهداف دول الخليج، خصوصًا السعودية والإمارات. فلم تشارك تلك الدول في أي جهود دبلوماسية أو ردع بقيادة الولايات المتحدة ضد هجمات الحوثيين؛ ولن يُظهروا على الأرجح أي دعم للعمل العسكري الأمريكي البريطاني ضد الجماعة. ويبدو من الواضح أن الحوثيين يركزون على استهداف "إسرائيل"، وأنهم ما زالوا يريدون الحفاظ على الهدنة مع السعودية؛ حيث كانوا قد اتفقوا في الـ23 من كانون الأول/ ديسمبر على خطة لتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار. على الجانب الآخر، وفي حال قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتقليص قدرة الحوثيين تمامًا على شن هجمات بحرية لفترة طويلة، وهو أمر غير مرجح، فمن المحتمل أن تكثف إيران هجماتها على السفن التجارية في المحيط الهندي لمواصلة إظهار تضامنها مع الفلسطينيين.
سيكيوريتي إنتيليجنس أناليسيز سيرفيس