من المرجح أن تزيد الميليشيات المرتبطة بإيران من وتيرة الهجمات ونطاقها الجغرافي على القوات الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة، حيث نفذت هذه الميليشيات أكثر من 120 هجومًا ضد القوات الأمريكية منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ردًا على الحرب بين "إسرائيل" و"حماس"، باستخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في كانون الأول/ ديسمبر 2023، ما أدى لإصابة ثمانية جنود أمريكيين.
وبحسب القراءات التحليلية، فمن غير المحتمل أن تتجه هذه الميليشيات لتنفيذ هجمات تسفر عن إصابات جماعية، حرصًا منها على تجنب الأعمال التي يمكن أن تهدد استقرار الحكومة الفيدرالية الحالية، والتي تتمتع فيها الفروع السياسية للميليشيات الشيعية الموالية لإيران بتمثيل قوي؛ وستستمر الهجمات ضد القوات الأمريكية على الأرجح طالما استمر تواجدها في العراق.
من جهة أخرى، من المرجح جدًا أن تتوسع مجموعة أهداف الميليشيات لتشمل أصول حكومة إقليم كردستان داخل محافظة أربيل، خصوصًا تلك التي يُشتبه أن تكون لها علاقات مع "إسرائيل". ومن المتوقع أيضًا أن يتم شن هجمات محدودة التأثير ضد البحرين أو الإمارات لأغراض انتقامية، لكن على الأغلب سيتم ضبطها بدقة بحيث لا تثير ردًا عسكريًا كبيرًا. فكما أظهرت تلك الميليشيات سابقًا نية وقدرة على إطلاق هجمات باتجاه دول الخليج، بما فيها السعودية والإمارات؛ فإن استمرار الحرب بين "إسرائيل" و"حماس" سيعزز هذا التوجه، فهناك احتمال كبير بأن يسفر المسار التصعيدي للانتقام عن محاولة مضايقة دول الخليج التي قامت بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل". وسيشمل ذلك الإمارات والبحرين، التي تستضيف أيضًا الأسطول الخامس للولايات المتحدة (وهو هدف طموح لهذه المجموعات).
رغم ذلك، سيكون هذا التصعيد من قبل الميليشيات منضبطًا إلى حد كبير، لتجنب التأثير ولمحاولة تجنب إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية أو سقوط وفيات أو تعطيل الشحن أو إنتاج النفط، ما يسمح لهذه المجموعات بالحفاظ على مستوى من دعم المقاومة دون تصعيد الإطار الحالي للأعمال العدائية.
إس آند ݒي جلوبال ماركيت إنتيليجنس