أفادت تقارير غير مؤكدة بأن الحوثيين يعملون على جمع معلومات حول معسكر ليمونيير في جيبوتي استعداداً لاحتمال مهاجمته. ومع ذلك يرى "إس آند ݒي جلوبال ماركيت إنتيليجنس" أنه من غير المرجح بشكل عام أن يُقدِم الحوثيون على تنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة أو هجوم صاروخي باليستي على معسكر ليمونيير، والذي يُعتبر تهديدًا كبيرًا قد يشكّل أضرارًا بمطار جيبوتي أمبولي الدولي "JIB" المجاور، أو أي أهداف أخرى كالسفارة الأمريكية أو سفن راسية في جيبوتي، على سبيل المثال. ومع ذلك، فإن تهديدات الحوثيين بالانتقام قد تزيد من احتمال تنفيذ مثل هذه الهجمات، في ظل ترجيح أن تستمر الهجمات ضد سفن الشحن الدولي في مياه جيبوتي.
رغم ذلك، يظل احتمال تنفيذ تلك الهجمات ضعيفًا بسبب وجود قاعدة عسكرية صينية في تلك المنطقة، (حوالي 7كلم شمال غرب معسكر ليمونيير)، وميناء "دوراليه" المجاور الذي تديره الصين، في ظل تمتع الصين بعلاقة وطيدة مع الداعم العسكري الرئيسي للحوثيين (إيران) وعدم مشاركتها عسكريًا ضدهم حتى الآن، إضافةً إلى ابتعاد حكومة جيبوتي عن إدانة الحوثيين علنًا أو الانضمام إلى العمليات العسكرية ضدهم. لكن احتمال قيام الحوثيين بهجمات كهذه في جيبوتي قد يزداد، إذا أُخذ في الاعتبار ادعاء الحوثيين سقوط عدد كبير من الضحايا العسكريين والمدنيين نتيجة أي ضربات أمريكية مستقبلية، أو من خلال تصريحات قيادة الحوثيين بإدانة جيبوتي لاستضافتها قوات أمريكية.
على جانب آخر، تعتقد مصادر عديدة أن هجوم الحوثيين على جيبوتي، والذي سيضر حتمًا بصورة أمن ميناء جيبوتي التجاري دوليًا وهو عصب اقتصادها، سيزيد من احتمال وقوع محاولة انقلاب ضد الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله.
إس آند ݒي جلوبال ماركيت إنتيليجنس